فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 17:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
التأثيرات و النتائج و التداعيات المختلفة الناجمة عن مجزرة الجمعة الدامية في باريس و الضجة التي أثارتها ولاسيما من حيث الخسائر الروحية التي خلفتها، طرحت مرة أخرى و بقوة ضرورة قيام مواجهة أممية ضد التطرف الاسلامي و الارهاب الذي صار يشکل تهديدا بالغ الخطورة للعالم ولم يعد من خيار أمام العالم سوى القضاء على هذه الظاهرة.
التطرف الاسلامي الذي تزداد مخاطره يوما بعد يوم حتى صار بمثابة ظاهرة مرضية تٶ-;-ثر سلبا على البناء الاجتماعي و الفکري لشعوب المنطقة و العالم، وقد تبين بوضوح التأثيرات السلبية لتأجيل المواجهة الاممية للتطرف الاسلامي حيث تتضاعف التأثيرات الضارة لهذه الظاهرة و تتعاظم بحيث يمکن أن يصبح أمر معالجتها في المستقبل المنظور بالغ التعقيد و الصعوبة فيما لو إستمر تأجيل مواجهتها و إنهاءها.
تأسيس النظام الديني المتطرف في إيران و إلتزامه بنهج رجعي متخلف معاد للإنسانية و الحضارة و التقدم و سعيه لفرض أفکار و مفاهيم و طروحات قرووسطائية على العالم، کان أهم و أکبر سبب لإنتشار و شيوع ظاهرتي التطرف الاسلامي و الارهاب ناهيك عن إنه السبب الرئيسي و المباشر أيضا وراء إذکاء النعرات و المواجهات الطائفية في المنطقة و التي تعاني منها العديد من الدول وليس نذيع سرا فيما لو قلنا بإن المسائل المرتبطة بظاهرة التطرف الاسلامي و الارهاب لم تکن معروفة و شائعة في المنطقة قبل مجئ النظام الديني المتطرف في إيران، ولهذا فإن البحث في قضية مواجهة التطرف الاسلامي من دون المس بهذا النظام يعتبر أمرا عبثيا ولاطائل من ورائه أبدا.
الموقف المميز الذي أعلنت عنه زعيمة المعارضة الايرانية في بيانها الصادر بمناسبة الهجمات الارهابية في يوم الجمعة 13 نوفمبر2015، قد حددت خلاله مدى الخطورة التي تشکلها ظاهرة التطرف الاسلامي و کونها تعادي البشرية برمتها عندما أکدت" أن التطرف المغطى بالإسلام سواء أكان في رداء الشيعة وولاية الفقيه أو في رداء السنة وداعش وجرائمهم المعادية للإنسانية لا تمت للإسلام بصلة وأن هذه الظاهرة المشؤومة حيثما كانت هي عدوة السلام والبشرية."، ولذلك فإن تکثيف الجهود و مضاعفتها و الشروع بهذه المواجهة التي لابد منها أمر حتمي و أکثر من ضروري.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟