حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 09:21
المحور:
الادب والفن
وتَرَجَّلي عمّا تَعَتَقَ في الحِجا
قَمحاً هَزيلاً بالعِجافِ مدججا
حطّي عن الذِّكرى - خطيئةَ آدمٍ -
تفاحةً حواءَ تمتهنُ الدُّجى
تنهيدةُ القمرِ الأخيرِ وصيةٌ
للغازلينَ النَّجمَ من رَهَقِ السَّجى
ألّا تبيعوا للظلامِ مطالعَ الـ
فجرِ القديمِ فلنْ يكونَ مؤججا
قدْ تَشطَحُ النجماتُ إنَّ زُحافَها
سَأَمُ السهادِ عل العيونِ تموَّجا
رَقَدَت على كتفِ السَّما فانتابها
طَلَقُ السؤالُ فهزهزتْ جِذعَ الرَّجا
ليَلفَّ أعذاقَ الشُّحوبِ مخاضُها
أنثى يراودها الغيابُ مؤدلجا
وعيونُ خَوفي طفلةٌ وتوجُّسٌ
مما الى قلقِ النهايةِ أولجا
فَرَفعتُ ظنّي كالصليبِ نكايةً
عَلقتُني وَجَعاً نبيّاً أبلجا
هم أودعوني الطيرَ ينهشُ هامتي
كي يَنحتوا وجعي اليسوعَ مضرَّجا
غَرَزوا - وجرحُ الراحِ فاغِرُ آهَهُ -
شبقاً حَديدا بالكفوف توهَّجا
هُمْ قدَّسوا خَشَبَ الخِتامِ وعبؤوا
جوعَ العيونِ الغائراتِ تفرُّجا
نَرِقٌ وظلُّ الشَّكِّ يمخرُ أبحري
أعمى تخايل في عصاه تعرُّجا
فاسّاقطي والغيمُ يلفظُ ماءَهُ
إن أرَّقَتْ سحُبُ الرّمالِ بَنفسجا
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟