أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الإرهاب الديني,إسلاميا














المزيد.....


الإرهاب الديني,إسلاميا


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 4986 - 2015 / 11 / 15 - 21:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هو ليس مجرد تخويف كما وردت الكلمة في التقليد الديني الإسلامي,بل امتدت إلى اقصى درجات العدوانية,مما يعني أن العنف الديني في صيغته الإسلامية حاليا,ليس إلا حصيلة للرؤية التي تحكم نظرة الإسلام للآخر,و المحتاجة لإعادة الإعتبار,بناء على ضرورة التوقف عند النماذج التربوية في العالم الإسلامي,و تلك التي يعتبرها المسلمون ثابتا من ثوابت الهوية,تلك التي تعتبر الديانات المغايرة للإسلام كافرة أو مضللة,هنا ينبغي التوقف بجرأة فكرية,و رفع الأقنعة السياسية,عن الغرب و الدول الإسلامية و العربية,لكن كيف يمكن تحقيق ذلك و ماهي عوائقه؟؟؟
1_التنشئة الإسلامية
تتكفل بها مؤسسات,و تبدأ بالأسرة,لتمتد إلى التعليم,أو ما يعرف فيه,بالتربية الدينية الإسلامية,و هي مجموع التمثلات التي يكونها المسلم عن ذاته,باعتباره الموعود بالجنان,و المعني بآخر الديانات,لأن ديانته المكملة و الخاتمة,فلا دين بعد دينه,هو الأخير في مسار علاقة السماء بالأرض,أما باقي الديانات فهي ضلال,و لا يمكن أن نسوي أهلها بأهل الديانة الإسلامية,مع اختلاف في درجات الرفض لديانة الغير,بين المعتدل و المتصلب,أو الكتعصب,و بذلك فإن الإختلافات ليست في الجوهر,بل فقط في الدرجة,مما يجعل التربة حاضنة للعدوانية المكبوتة أو المتحكم فيها,و الأخرى المنفلتة,و هذا حتما يجعل الدول الإسلامية مطالبة بتغيير نظم تعليمها,ليس بحذف التعليم الديني الإسلامي,بل بإعادة قراء الموقف من الغير,سواء المتدين أو حتى غير المتدين,و البداية التخلص من ذاك التمييز بن الديانات المنزلة و الوضعية,تفاديا لمنطق التحامل على الديانات الحكمية أي غير المنزلة في نظر الرؤية الدينية الإسلامية.
2_الإعلام المفتي
حيث يطل منه المفتون و الذين سرعان ما يتحولون لمحرضين على الرفض و العداء للغير حتى داخل الديانة الواحدة,فما بالك تجاه باقي الديانات المختلفة,صحيح أن العالم يمضي للمزيد كم الحريات,لكن للحرية قانون يحميها و يجعل الوعي بالقانون شرط لتحقيق الحرية,فلا يعقل أن نجعل شاشات التوعية و العلم,أدواة في يد بجالات الدين,و خصوصا تلك المطلة من الخليج العربي,و التي تناسلت وتجاوزت كل الحدود المسموح بها في التعامل مع الآخر,و كأن نموذجها التربوي لم يعد كافيا بما فيه من تحامل على كل الديانات,لضمان شرعية سياسية مختزلة في الدفاع عن دينية الدولة خارج الدستور و القوانين و المؤسسات الممثلة لشعوبها.
3_الدولة المتدينة
شرعية الدول ينبغي أن تستمد من شعوبها,و التعاقد الواضح بينها و حكامها,بناء على ما يجب على الحكام تجاه الشعوب,مع تحديد طبيعة السلطة التي تعتبر منظما للمجتمع و ليست أداة قهر,تتوسل بالديني,و تستغله لإضعاف كل مطالبة بالحقوق,و مواجهتها إسلاميا بالتكفير,أو اعتبار المحتجين ضالين خارجين عن الملة كما يحدث في بعض دول الخليج,و المفتقدة للقانون و كل مؤؤسسات الحكم,فالدولة الدينية حتى عندما تواجه الإرهاب داخليا و خارجيا,تؤهله ببناها التقليدية و تفرخه من حيث لا تدري,فمن الصعب التحكم في التربية الدينية و التنشئة,فما بالك إن كانت الدولة نفسها مؤسسة على شرعية دينية,تقوي بها مؤسسات الدين السياسي بما هو شعبي.
خلاصات
الغرب نفسه يشارك في هذه اللعبة,عندما يدعم دولا تقليدية الحكم في دينيتها الإسلامية,و ما يعنيه فقط ثرواتها,متجاهلا قيمه التي طالما دافع عنها سياسيا و ثقافيا.
حميد المصباحي كاتب روائي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحداثة ليست تحررا كاملا
- الجهوية المتقدمة بالمغرب,الرهانات و الأبعاد
- الجهاد و الجهادية السياسية
- انتخابات 4 شتنبر,الأغلبية المعارضة و المعارضة الحاكمة
- انتخابات 4 غشت,بالمغرب.النزاهة بين الأخلاقي و التقني
- المجتمع المدني و أروبا
- بيتروعشق دولار
- عاهرة بتحفظ
- رهانات المجتمع المدني
- العقيدة و الوطن في الإسلام السياسي
- الروائي
- حكاية حب شبيه بخيانة
- مرة مت
- ذاكرة الشعوب و استبدادية النظم السياسية
- التصوف و السياسة
- التصوف والإسلام السياسي
- عنف الإسلام ,سياسة أم ثرات؟
- رجال التعليم و النقابة الدينية في المغرب
- المثقف عربيا
- الديمقراطية و إعدام مرسي


المزيد.....




- شاهد.. -غابة راقصة- تدعوك لإطلاق العنان لمخيلتك في دبي
- بعد مكاسب الجيش في الخرطوم.. هل تحسم معركة الفاشر مآل الحرب؟ ...
- هواية رونالدو وشركاه .. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
- أكثر من 20 مرتزقا أمريكيا في عداد المفقودين بأوكرانيا
- باكستان قلقة من الأسلحة الأمريكية المتروكة في أفغانستان وتحذ ...
- وزير الدفاع السوري يتفقد ثكنات الجيش بصحبة وفد عسكري تركي (ص ...
- تركيا.. شاورما تنقذ حياة -مسافر الانتحار- (صور)
- من أمام منزل السنوار.. تحضيرات إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين ...
- سوريا.. من هم القادة العسكريون الذين شاركوا الشرع -خطاب النص ...
- وارسو.. اجتماع وزاري أوروبي لبحث الهجرة والأمن الداخلي وترحي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الإرهاب الديني,إسلاميا