عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 4986 - 2015 / 11 / 15 - 19:00
المحور:
الادب والفن
صَليلُ السِلسِلَةِ
عبد الفتاح المطلبي
لاشكَّ أن الدهرَ أمعنَ بالهوانِ وغوّلَهْ
يدهُ تجيدُ الصفعَ،
ذو باعٍ طويلِ السخطِ
محفوفٌ بلحنِ الوَلْوَلَهْ
زَلِقُ المسالكِ
بارعُ الأوصابِ
مُنسَلٌّ كأفعى الجلجلهْ
يتوعد النبضاتِ
أن تُمنى بأنواعِ الولَه
وصرفتُ أيامي إلى أشجانها
وطويتُ كشحاً
فانتهت بدداً وصارت مُهملَهْ
هبني تجنبني المماتُ
فأيّ شيءٍ أفعلَهْ
نحيا وأرديةِ الحياةِ مهلهلهْ
يا غوث قلبي يا لفاجعتي
ويا للمُعضلهْ
هذي الحياةُ
حماقةً صارتْ
وصِرنا نَحنُ فيها المَهزلهْ
و السِفرُ يُفقهُ من قراءةِ أولَهْ
شتان ما بين الحقيقةِ والسرابِ
بينَ المراكبِ والعُبابِ
بين التجليَ والغيابِ
بين القطيع وبين جائحةِ الذئابِ
وبينَ من قرأ الكتاب وأوّلَهْ
سطعَ الضياءُ ببارقٍ
كالسيفِ يعرفُ أي كفٍ يَحملَهْ
وكما أعاصيرُ النوى
لا ريب إن مرت على غيم الجوى فستحملهْ
وكما هطول الغيثِ
قد أحيا المواتَ وبلّلَهْ
أنا كنتُ في الحالين
أسمعُ في الوصيدِ الأسئلهْ
لكنني والقلبَ
نذرعُ أرضَ نأيٍ موحلَهْ
ماذنبُ هذا القلب
حين جرى إليكِ
لعلّ سهمكِ يُمهلهْ
ورأيتُ قلبي
قد ترعرعتِ المنيّةُ فيهِ
صارتْ سُنبلهْ
والآن قد نضج الحصيدُ
فهيئي ياروحُ حقلكِ للزمانِ ومنجلهْ
ما سعينا إلا سرابٌ
لم نحرك فيه قيد الإنملهْ
حمقى
ولسنا غير صُلبِ المشكلهْ
الموت سيدُ هذه الدنيا وحاكمها
يقضي قضاءً مُبرماً ما أعدلهْ
الدهرُ سجنٌ و الهوى السجانُ
والقلبُ السجين
لو شاءَ يفتحُ بابَهُ أو يقفلَهْ
ولقد زُججنا فيهِ
دونَ جنايةٍ أو مسألهْ
قيل ارسفوا بالقيدِ
فالإفراجُ ضربٌ من سرابِ الأخيلهْ
الله يا هذا السجين
قيودهُ عشقٌ
ويطربهُ صليلُ السلسلهْ
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟