أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - يقتل القتيل ويمشي في جنازته ..














المزيد.....


يقتل القتيل ويمشي في جنازته ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4986 - 2015 / 11 / 15 - 17:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مُحاولة للتنصل من "المسؤولية" غير المُباشرة عن "داعش" والدعوشة ، أصدرت "هيئة كبار العلماء" الوهابية بيانا ،تستنكر وتشجب فيه "غزوات" باريس .. وغيرها من الغزوات "المُباركة" في سوريا ، العراق ، مصر وباقي بلاد المسلمين المنكوبة "بخيرات" الهيئة وعلمائها ..!!
وقد اوردت وسائل اعلامية كثيرة هذا الخبر الذي جاء فيه "وقالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية إنها تدين الهجمات الإرهابية التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس .وأشارت الأمانة -في بيان- إلى أن الأعمال الإرهابية لا يقرها الإسلام، وتتنافى مع قيمه التي جاءت رحمة للعالمين." .
نقول للسادة "العُلماء" ،يعطيكم العافية ، لكن بيانكم هو بمثابة ضريبة كلامية ، وكفي الله المؤمنين شر القتال.
لكن ايها السادة "العلماء " ، من الذي نبش الكتب الصفراء ، بحثاً عن أفكار إقصائية ، ومن الذي جعل التكفير للمختلف والمغاير هدفاً أساسيا من أهداف الدين ؟! ومن الذي لا يُوفّر جهدا في التنظير لنظام حكم ديني بناء على قراءته ومقاسه الفكري العقدي؟ ومن الذي يردد صباح مساء فتاوى تكفر كل المسلمين على اختلاف مذاهبهم الفقهية ؟
وقد فاجأت السعودية العالم حين أعلنت عن تحذيرات، وجهتها لفرنسا، تحذرها فيها من عمليات ارهابية وشيكة ... يا سلام ...!! إذ
لكي يكون الاسلام رحمة للعالمين فعلاً لا قولاً ، على كل هؤلاء "العلماء" أن يتنازلوا عن علومهم التراثية ، والبدء بعملية مراجعة وتنقيح لموروثهم التراثي ، لكي يعيش المسلمون في القرن الحادي والعشرين ..
فما دام فقه ابن تيمية وابن عبدالوهاب هو الاسلام ، سيبقى الاسلام متماهيا مع الارهاب والقتل ..
لكن ، هل هؤلاء "العلماء" مؤهلون لإحداث ثورة في الفكر الديني ؟ الاجابة بالقطع لا ... لأن تخليهم يعني في ما يعنيه ، إبطال وإلغاء "معرفتهم " بالكامل ، واعتبارها خارج الزمان والمكان ، فكيف سيعيشون وبمَ سيتكسبون ؟؟
وهم في حقيقة الأمر، غير قادرين على مواجهة فكرية مع داعش ،فكتب تراث الاوائل مليئة بالفتاوى التي تصب في صالح داعش .. فداعش لا تعمل من فراغ فكري ، بل لديها ترسانة فقهية مليئة بما يدعم افعالها .. وفي أية مواجهة فكرية فقهية بينهم وبين داعش ، ستكون لداعش اليد الطولى والعليا ..
كفاكم شجباً وتنديداً بداعش ، فأنتم صنعتموها ، وانتم لقنتموها هذا الفقه وهذا الفكر ..
ومع ذلك ورغم ذلك ، يستطيع الاسلام أن يكون دين سلام ، محبة ورحمة للعالمين ، بعد أن تتوقفوا عن وصف انفسكم بال "علماء"، وتطلقوا على أنفسكم لقب "ببغاوات " فقط .
العلم هو بحث واستقراء ، استنتاج وتغيير ... العلم وعندما يبحث في الماضي ،فليس عنده مسلّمات ، بل الوصول الى الحقيقة والاستعانة بها لبناء مستقبل ، هذا هو هدفه ، وليس إعادة ماضٍ مضى وانقضى..!!
آن الأوان لكي يتجاوز المسلمون فقه القرنين الثاني والثالث الهجريين ، وأن يُنتجوا هم ، فقهاً يتلائم مع العصر ..لكن بدون معونة من "هيئة كبار العلماء " ألوهابية ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألعقربُ ، الضفدع والأفعى في باريس .
- وزيرة -للثقافة- الهابطة ..!!
- مش متذكر ..!!
- قضية شرف
- المواضيع -ألسكسية- ..!!
- الجديلة ..
- رسالة الى الخليفة أفنان الديموقراطي ..
- ألستاتوس كوو..!!
- الإنفصال عن ألواقع ..disassociative
- وللذكر مثل حظ الأُنثيين ، ما بين النص والواقع.
- نصف الكأس الممتلئ..!!
- مصائبُ قومٍ ...!!
- إبنة هولاكو ..
- ألحاخام ألوهّابي..
- يعيش الرفيق ستالين..
- بُرجُ عاجٍ دكتاتوري ..؟!!
- التاريخ : سجّانٌ أم مُعلم ..!!
- ماذا كان سيقول فكتور فرنكل ؟!
- نتانياهو -يُبريء ساحة - هتلر ..!!
- طُنجرة الضغط ..!!


المزيد.....




- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...
- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - يقتل القتيل ويمشي في جنازته ..