طلال الصالحي
الحوار المتمدن-العدد: 4986 - 2015 / 11 / 15 - 00:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الماضي دوّخنه ..مو بالله؟ .. الّذي يحصل لنا ,ويمتدّ ليشمل تدميره من هم أفضل منّا بمسافات ضوئيّة ,دبّروا أمرهم حين رفضوا الماضي فعاشوا أحسن منّا بكلّ المقاييس عندما فكّروا بأحوالهم وخطّطوا لها من واقعهم لم يشاركهم التخطيط هرقل أو سبارتاكوس أو الواياثان أو إسكندر أو نابليون أو القدّيس آريوس فملكوا الدنيا والآخرة, بل واستعبدونا بإرادتنا امتثالًا للمثل الدارج عندنا يسري بيننا داخل مجمّعنا الاستعبادي دون أن ندري أو ندري ولكنّنا, نغلّس: "كالوا للحرامي منو علّمك السرقة قال: المال السائب" ..ولم يكن لتسيب أموالنا لولا تعلّقنا بالماضي, وعبر بلاوي الماضي وحكاياته الحمراء بلون الدمّ ؛باگونه الحراميّة ..هذا الماضي المثير للفتن والّذي يلتحف به حاضرنا, ماضٍ مستعدّ للانفجار على أدنى نكزة, ويتجدّد كلّ لحظة مثله مثل "الخلايا الإنشائيّة" مع الفارق بالطبع ,أو كموتى الزومبي يتجدّد أحدهما بالآخر, حين يقتل بعضنا بعض ,وعليه : ف"أخره" بالماضي كلّه "شلع قلع فلع بلع" بمن فيه وبما فيه وبمن امتطاه ويجوّب به في الحاضر ويدور به داير مداير, كخفّاش المقابر ..اللهم العن الماضي ..ومن فضلك ربّي أيقض موتى المعنويّات في الحاضر, لا لشيء بل لتشبعهم جلاليق ثمّ وقلّ لهم : "أنا خلقتكم في الحاضر ولو شئت لخلقتكم في الماضي ,هَيْ سرسريّة زبالة دماغسزيّة ثيران, أنتم مم عنيتهم حين قلت: "بل هم كالأنعام بل هم أضلّ" وضلّ الجهل هي زبالته ,خلقتكم هسّه لتعيشوا هسّة وتأخذوا بأفكار هسّة من واقع هسّه لا من واقع خرف أجوف لأنّ هسّه وأخواتها لا تقبل بمن يعيشها ودماغه العفن متعلّق بموتى الزمن السحيق يحرّكونه كيفما شاءوا, موتى عاشوا زمانهم على أكمل وجه فأبدعوا من دون أن ينغمسوا في ماضيهم ولو بلفتة واحدة إلى الوراء امتثالًا لقولي: ((تلك أمّة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عمّا كانوا يعملون)) صدق من تتجاهلون كلامه وتدّعون انكم تؤمنون بألوهيّته, ألله العظيم ,يا ..ولذلك ..وعقوبة لكم, لكونكم تدّعون إيمانكم بي ,وتغلّسون عملت فيكم شيئين يدبّان فيكم ويسفيان مسفى قمل النمل من تحت التبن, كما عاقبت من قبلكم بنو إسرائيل فسلّطت عليهم الجراد والقمّل والدم والضفادع حين استمرّوا العيش بماضيهم وعقولهم في حاضرهم كانت مغلقة مخصّصة لذلك الماض, سلّطت عليكم هذين الشيئين كلّ شيء أحقر من أخيه ,سلّطت عليكم أتفه الأمم تدوس رؤوسكم بأحذيتها وتشغّلكم عبيد عندها ,وجعلتكم في الشيء الثاني تتعوّدون المهانة هذه الّتي أنتم تعيشون ذروتها فلم تعودوا تشعرون أنّكم من أتفه ما خلقت ,حتّى تنظيف كربلاء والنجف ايران ترسل منظّفيها "بدون فيزة" لتنظّف أضرحة سادتكم الّذين تدّعون البكاء واللطم والتطبير عليهم وترمون زبالاتكم وأقذاركم بوجوههم ليأتي الإيراني الشهم ابن النهم فينظّف زبالاتاكم وقاذوراتكم عِوضًا عنكم ,جعلتكم كالصرصار يعيش في مغمس البالوعة وينتعش بروائح جيفتها بينما يختنق في الهواء الطلق ..اللهم آمين
#طلال_الصالحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟