مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 4985 - 2015 / 11 / 14 - 10:29
المحور:
الادب والفن
وخيرُ نصرٍ يصيبُ المرءُ حظوتَه
إذ طالبٌ هو فيه غيرُ مطلوبِ
وأنبل الخلقِ منصورٌ بثورته
أهدى الأمانَ ولم يشمتْ بمنكوبِ
حتى إذا بلغ الأفراح ذروتها
رأى عدوّاً له في ثوب محبوبِ
يا ساقي الناس والأيام مجدبةٌ
كن خير ساق وقدّم خير مشروبِ
لا تعكر الماء مهما كان شاربه
حليبُ أمّك ما قد صُبَّ في الكوبِ
كم أفسدَ العمرَ لا فكرٌ نُقادُ بهِ
فضاعَ ما بينَ ترهيبٍ وترغيبِ
أتعسْ بطيبِكَ من خوفٍ ومن طمعِ
هلاّ تطَيَّبْتَ كُرمى طيبَةِ الطيبِ
بذا الشبابُ يقضّي جلّ سيرَتِه
لهواً ..على أملِ التقوى على شِيبِ
رَبّوا البنين على الأخلاقِ زينتِهم
فهي الـ ستغرقهم في كلّ مرغوبِ
الدينُ بيني وبين الله موقعُه
وليس في عمّةٍ أو في جلابيبِ
الدينُ أن يرحم المحتاجَ مقتدرٌ
يأتي على دائه طوعاً بتطبيبِ
لا أن يكفّر كلبٌ أمّة شرفت
بحبّ طه وأهليه الأطاييبِ
الدينُ ليس أحاديثاً مُلَفَّقَةً
أمامَ أغلبِها الأطفالُ في رِيْبِ
الدينُ ليس لَحايا عِنْزَةٍ نُفِشَتْ
ولا العِبادةُ إدمانُ المَحاريبِ
الدينُ قالَ لنا الهادي : مُعامَلَةٌ
حُسْنى مع الناسِ في لُطْفٍ وتَهْذيبِ
لا بارك اللهُ في قومٍ زَبانيةٍ
قد سخّروا الدينَ في قتلٍ وتخريبِ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟