أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - كريمة الحفناوى - حول المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية 3














المزيد.....

حول المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية 3


كريمة الحفناوى

الحوار المتمدن-العدد: 4984 - 2015 / 11 / 13 - 16:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



استكمالا لمقال السابق لابد من الإشارة إلى أنه فى المرحلة الأولى للانتخابات كان للمرأة حضور كبير، وللمسنين أيضا الذين خرجوا للتصويت. وكما رصدت الإحصاءات كانت المرأة أربعة أضعاف الرجال. وإذا حاولنا تفصيل مشاهد العملية الانتخابية نجد أن نسبة التصويت فى الخارج كانت ضعيفة جدا، فمن بين 682 ألف ناخب موزعين على 139 دولة، لم يخرج غير 30 ألف ناخب بنسبة أقل من خمسة فى المائة، وكان بينهم عدد الأصوات الباطلة يبلغ 1856 صوتا. وكانت أعلى نسبة تصويت فى دولة الكويت.
أما فى الداخل فكانت هناك العديد من المفاجآت التى قدمها لنا الشعب المصرى منها: انحيازه لهوية مصر المدنية طوال تاريخها بشعبها مسيحيا كان أو مسلما. وخرج ولأول مرة على نطاق واسع المصريون الذين يدينون بالمسيحية، خرجوا من السلبية ليعبروا عن رأيهم بكل حرية، مع المصريين الذين يدينون بالإسلام، يختارون دون تمييز، فوصل إلى جولة الإعادة 22 مسيحيا فى مصر، بل وخرج المصريون ليعطوا أصواتهم للمرأة فى الصعيد، فكان نصيب المرأة فى جولة الإعادة تسع سيدات.
لقد صوت الكثيرون من أفراد الشعب المصرى تصويتا عقابيا ضد رموز الحزب الوطنى المنحل الصريحة وضد أعضاء حزب النور الدينى، فاعطوا أصواتهم إلى وجوه جديدة تخوض السباق لأول مرة (وهذا بغض النظر عن شخصية هؤلاء النواب الناجحين أو أفكارهم).
وفى مشهد آخر نجد أن الأحزاب قد حازت على نصف المقاعد تقريبا فى جولة الإعادة للمرحلة الأولى. وبالتفصيل كانت المنافسة على 226 مقعدا فرديا و60 بالقوائم. لقد فازت قائمة فى حب مصر فى دائرتى الصعيد وغرب الدلتا بستين مقعدا. أما فى الفردى فقد تصدرت الأحزاب المشهد، فى جولة الإعادة بنصف الأصوات تقريبا.
ونجد أنه من بين 91 مرشحا فرديا فى حزب النور يعيد 23 فقط مع سقوط قائمته فى غرب الدلتا (مرسى مطروح، البحيرة، الإسكندرية)، وهى منطقة نفوذه الكبرى فى مصر.
ومن بين 226 مرشحا فرديا لم تحسم النتيجة فى المرحلة الأولى سوى لأربعة أعضاء، ودخل الباقى الإعادة. نجحت قائمة فى حب مصر بنسبة 59% فى قائمة غرب الدلتا، وبنسبة 53% فى محافظات الصعيد من المرحلة الأولى.
خاض الإعادة 418 مرشحا على 209 مقعدا فى 99 دائرة، وكانت النتيجة النهائية بعد خوض الجولة الثانية للمرحلة الأولى فوز 213 نائبا فى الفردى بينهم خمس نساء و12 شباب (أقل من 35 سنة). وينقسم الفائزون إلى 105 نائبا من المستقلين، و108 من الحزبيين يمثلون 17 حزبا.
بلغ عدد المشاركين خمسة وعشرين مليونا و582 ألفا. أدلى بأصواتهم منهم 5 مليون و545 ألفا بنسبة 21.7%. وكان أعلى تصويت فى محافظة مرسى مطروح بنسبة 33.4%، وأقل نسبة تصويت بمحافظة الإسكندرية بنسبة 14.8%. بالنسبة لجولة الإعادة بالخارج صوت 19893 من بين 682 ألفا بنسبة 3%.
وفى إطلالة على الأحزاب السياسية نجد أنه جاء فى المركز الأول حزب المصريين الأحرار بعدد 36 مقعدا فرديا غير 5 أعضاء فى القائمة، يليه حزب مستقبل وطن بعدد 21 مقعدا غير 7 فى القائمة، ثم حزب الوفد ب 11 مقعدا فرديا غير 5 فى القائمة، وجاء حزب الشعب الجمهورى فى المركز الرابع ب 11 مقعدا، يليه حزب النور بثمانية مقاعد فقط، ثم المؤتمر بخمسة مقاعد، وحماة الوطن 4 مقاعد، المصرى الديمقراطى الاجتماعى 3 مقاعد، ومقعد واحد لكل من حزب الحركة الوطنية ومصر بلدى والحرية والحزب الناصرى.
وإذا أردنا أن نلقى نظرة على جولة الإعادة نجد أنه:
1. سقط عدد كبير من رموز الحزب الوطنى القديمة رغم نجاح بعض أفراد عائلاتهم من جيل الشباب.
2. لعب المال السياسى دورا كبيرا للأحزاب التى حازت على العدد الأكبر من المقاعد، واستطاع الشعب المصرى أن ينتصر على المال السياسى فى عدد قليل جدا من الدوائر، وعلى ثنائية الفلول والتيار الدينى فى كثير من المناطق. مثال ذلك دائرة محرم بك بالإسكندرية يفوز الشاب هيثم أبو العز الحريرى الابن الثائر اليسارى للمناضل الكبير الراحل أبو العز الحريرى. وكان الانتصار أيضا بفوز النائب المستقل المخضرم كمال أحمد فى دائرة العطارين بالإسكندرية، وفوز الصحفى المستقل حسنى حافظ بالإسكندرية أمام عتاة المال ورجال الأعمال.
3. أما بالنسبة للسيدات اللائى فزن فى دوائر صعبة فكان فوزهم دليلا على بداية تغيير ولو بسيطة للنظرة الرجعية تجاه المرأة، وهزيمة أيضا للمال السياسى. كان النجاح من نصيب سيدتين فى دائرة إمبابة، نشوى الديب عن الحزب الناصرى، وشادية محمود المستقلة، وفى دائرة أوسيم هيام حلاوة. وفازت فى دائرة إدفو بأسوان منى شاكر، والتى اعتمدت على أصوات العائلات والقبائل فى تلك المنطقة. كما فازت هند قبارى بدائرة المنتزه فى الإسكندرية. هذا غير 28 امرأة فى قائمتى فى حب مصر فى المرحلة الأولى. نتمنى أن يزيد عدد السيدات فى المرحلة الثانية فى محافظات القاهرة والدلتا والقناة.
4. استطاع الشعب المصرى أن يتعلم الدرس حتى لا يلدغ من جحر المتاجرين بالدين مرتين برفض من يخلطون الدين بالسياسة، فهو يريد وجوها جديدة تدافع عن مصالحه وعن حقوقه الاقتصادية والاجتماعية وحقوق المواطنة وعدم التمييز. شعب يريد العيش بكرامة فى سلام وأمان، ويريد أن يشارك فى بناء مصرنا الجديدة.
دكتورة كريمة الحفناوى



#كريمة_الحفناوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية
- فلنتعلم من هذا الشعب العظيم
- الثقافة الجماهيرية والمرأة الريفية
- حول الانتخابات البرلمانية فى مصر
- الصورة الحالية فى الانتخابات البرلمانية
- عودة -روح- المسرح المصرى
- من فقراء شعب مصر إلى رئيس وزراء مصر
- السياسات الحكومية تهدد استقلال الإرادة الوطنية
- على الانتخابات رايحين نازلين بالملايين
- الأفكار الظلامية الإرهابية والثورة التنويرية
- عبد المجيد الخولى نبض الفلاحين
- إرادة الشعب التى لن يقهرها أحد
- فبراير والعدالة البطيئة والغائبة
- آن الأوان يامصرى للمشاركة
- من الحزن والألم إلى الفرحة والأمل
- الشباب وتخوفات مشروعة
- 25 يناير 2011-2014 ثلاث سنوات والثورة مستمرة
- من شعب مصر إلى الرئيس القادم
- كيف ولماذا تصدرت النساء المشهد
- الدستور والحق فى الصحة والتعليم


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - كريمة الحفناوى - حول المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية 3