أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نوري جاسم المياحي - الدينار العراقي عنوان عزتنا ولكن ؟؟؟














المزيد.....

الدينار العراقي عنوان عزتنا ولكن ؟؟؟


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4984 - 2015 / 11 / 13 - 08:09
المحور: كتابات ساخرة
    


هموم العراقيين ..اصبحت اليوم اشكال والوان ..اينما تلتفت تصطدم بمشكلة او بمصيبة ...تبدأ في البيت ومهزلة جيل الموبايلات الذي يزداد غباءا ولا مبالاة واستحمارا...ام تسمع شكاوي الناس وقصص معاناتهم فتزداد هما على هم ..وان مرض احد افراد العائلة فتلك ام المصائب ..وان خرجت للشارع ..فتشاهد صورا لا تتمناها لأعدائك ...اما اذا نزلت للسوق لتتسوق فتلك هي اللعنة الحقيقية والمعاناة الجيبية والحسابات المعقدة ..
نحن الشياب والمسنين نعيش ازمة اسميها معاناة الزمن الاغبر ..فقد عشنا زمن الدينار العراقي عندما كان يغرد المقام وبصوت قوي يتباهى بين دنانير المنطقة كالدينار الأردني والكويتي ويشاطر الباوند الإنكليزي هيبته ...ويتعالى على الدولار بمكانته ..حتى الفلس المعدني الأصفر كانت له قيمته ..كنا نشري به كركري ..
اليوم تتعامل بألاف الدنانير وبحزم من الأوراق ...وتحتقر قيمتها وكميتها عندما تتعامل معها او عندما تقبض راتبك او عندما تشتري لحم او خضروات ...
الناس تحلم بقوة دينارها ونحن أصبحنا نحلم بدينار يملآ العين ويسر الانفس وله هيبة وبلا أصفار. ولكن للأسف كل دنانير المنطقة أصبحت تستهزا وتضحك على الدينار العراقي...لأنه اصبح أرخص من الورق الذي يطبع علية وبفضل همة الغيارى من الحرامية والفاسدين من العراقيين واذناب الامريكان.
اليوم احزنني خروجي للسوق للتسوق ..أذ انتبهت لمجموعة من الملاحظات ..اولا كل الخضر والفاكهة مستوردة ..وان صدق ظني فمعظمها إسرائيلي ومستورد عن طريق الأردن او إيراني او تركي ...اما الالبان والاجبان فسعودية او إيرانية ...والسعر خيالي ...لاشي سعره الف دينار ..
الشيء الثاني ...الاف البقالين ينتشرون على الأرصفة وهم يفرخون اكثر من تفريخ البزازين وان دل هذا على شيء فيدل على البطالة والعطالة وكما يقال ( الناس تريد تعيش فتشتغل لو بقال لو سائق تكسي )
ولاحظت اسلوب التعامل بين الناس يمكن وصفه بافتقاده الى لغة ( الاغاتي وتاج راسي القديمة) وحل محلها .. جواب البائع الخشن (هذا الموجود وهذا سعرنا )وحتى ان البائع لا يتعب نفسه ليجاوبك ...وبما معناه ( عجبك عجبك وان ما عجبك روح على غيري والغريب كلهم ( واحد تافل بحلك الاخر ) كما يقول العراقيين ..
المهم ترضه ما ترضه ...تصرف مبلغ محترم يقدر بعشرات الالاف من الدنانير وانت الممنون ( خو ما تموت جهالك من الجوع ) وانت تردد وي نفسك ( الله ينتقم من كل من صار السبب )
واليوم وانا اتصفح صفحات الفيس بوك واذا بي اقرأ خبر اصدار البنك المركزي ورقة نقدية بقيمة 50 ألف دينار فرددت مع نفسي( جانت عايزة والتمت ) على قول العراقيين ..واقسم لكم باغلظ الايمان انني صعقت وحزنت على حال العراق والعراقيين المأساوية والى اية مهزلة وصل الاقتصاد العراقي ...بدلا من قيام حكومة المحاصصة الطائفية وادعياء الدين الحرامية بحماية الدينار العراقي ورفع الاصفار التي ضحكوا بها علينا ...اذا بهم يزيدون الاصفار ...وان دل هذا على شيء ..فيدل على ان أمريكا وبريطانيا واذنابهم والجيران السيئين لازالوا مصرين ومع سبق الإصرار على تدمير العراق اقتصاديا وقتل شعبه جوعا ..
انا اعلم ان هذا الكلام معروف لكل العراقيين ولاسيما فقراء المزابل والعشوائيات والمظلومين في مخيمات اللاجئين والعاطلين والمهمشين والارامل والايتام ..وأنا متأكد انه لا توجد فائدة من تكرار الحديث ...ولكنني سأنفجر ان لم افضفض ..
ويروادني سؤال قد يكون (فطيرا على وصف العراقيين) ..ما دام العراق اصبح بعد الاحتلال ولاية أمريكية وما دام العراقيين امريكان وان لم يتجنسوا ...وما دام النفط بفضل تراخيص شركات النفط الشهرستانية اصبح ملك أمريكا ..فلماذا لا تكون رواتبنا وبيعنا وشراءنا بالدولار الأمريكي؟؟ ..ونخلص من سالفة الاصفار ونتباهى بعملتنا الوطنية الجديدة والقوية والمحترمة في كل العالم الغني والفقير .؟؟ ونتشرف بالتعرف على قيمة السنت الأمريكي ...وبنفس الوقت راح يتعرف الفقير العراقي ويكتشف قيمة الملايين من الدولارات التي يبيعها البنك المركزي العراقي (بلا وجع قلب ) ويوميا ويحولها الحرامية بلاخوف ولا خجل الى الخارج ...بربكم مو احسن واليق ...؟؟على الأقل نوفر فلوس الطبع والورق والعمولات من طبع الاف الاطنان من عملتنا الورقية ...والرجاء من كلمن يؤيد اقتراحي ...خلي يرفع ايده ..
اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا او ارتحلوا .



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معالم الانتحار السياسي في العراق
- الاغتيال السياسي ليس حلا
- ولكم في الموت عبرة يا اولي الالباب
- عراقنا سيد بلا سيادة
- منطقتنا العربية حبلى وستلد ثعابين
- غبي من لا يستفيد من دروس التاريخ
- متى يستيقظ ضمير الساسة الامريكان والحكام العرب ؟؟
- لا تطلب الإصلاح في غير اهله
- الاصلاح السياسي لايتحقق بتكرار الاخطاء
- الفقير منين يجيب الرشوة يا خلق الله ؟؟
- ياساستنا الفطاحل. ما هكذا تمتصون نقمة الشعب
- وأخيرا نجحت ايران في تجنب الحرب
- لنتعلم من تجربة اليسار اليوناني الديمقراطية
- جيش الطوائف ليس جيشا يعتمد عليه
- ليس حبا بداعش
- حجاية أبو خضير والنعال
- روح يا صديقي خلصت من الدنيا وأهلها
- لعن الله امة قتلتنا بفسادها وكذبها
- هذه التسمية طائفية فغيروها حبا بالعراقيين
- رزق البزازين على المعثرات


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نوري جاسم المياحي - الدينار العراقي عنوان عزتنا ولكن ؟؟؟