سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 4984 - 2015 / 11 / 13 - 01:20
المحور:
الادب والفن
هناك الكثير من الشعراء وهناك بيادر من القصائد لكن بضع قصائد هي التي تنحت عناوينها على جذع الذاكرة وتجبرنا ونحن نقرأها أو نسمعها على أن نصرخ الله .. وكذلك الحال بالنسبة لفيالق الشعراء التي تتقدم لاحتلال منصات الالقاء أو النشر وأغلبها لم يتقن المسير النظامي ( اليس يم ) وإذا ما إستثنينا الثلة القليلة التي تجبرنا على أحترام ما تنشر من شعر فان سامي العامري سيكون على القلب ويترك لغيره الميمنة والميسرة
ماذا عندي لأضيفَ ؟
رأيتُ رؤىً لا توصفْ
وكوابيسَ إذا أصحو منها
يلبسُها المعطفْ !
يتجلّى الوطن كمائدةٍ حمراءْ
وتعازيمَ
لمصّاصيْ دمِ آدمَ ،
هذا الآدمِ يتجلّى
سنبلةً جذلى
تتخطّفها نحو الأرضِ الصفصفِ
ريحٌ تحكي في قسوتها ( سوّيرةَ ) ماءْ
فالعقلُ مُهانْ
والقلبُ مُدانْ
ولذا لن يحيا للأبدِ
مَن يحيا الآنْ
نخلاتٌ هاربةٌ كزرافاتْ
وصخورٌ كحماماتْ
وجواميسُ ستنقرض كديناصوراتْ
وأوامرُ تصدرُ من إبليسَ الجالسِ خلفَ اللهْ
فمتى نفتحُ أعينَنا لنراهْ ؟
يا شمسَ الكونِ المطفأةَ كعقبِ سيجارهْ
دخَّنها كلُّ شقيٍّ في حارهْ
هل أمستْ لعبةَ شطرنجٍ خاسرةً دنيانا ؟
فالمَلِكُ الخائفُ يحمل غدّارهْ
وسلاحُ جنودٍ خُلَّبْ
تركوا الملعبْ
ووزيرٌ مسطولٌ
يرقصُ فوق القلعهْ
ويبيعُ القيَمَ وأوّلَها السمعهْ
والقلمُ ؟
وماذا في وسع القلمِ الفعلُ
سوى أن يقطرَ بدلَ الحبرِ... الدمعهْ ؟
أنعيدُ القُرعهْ !!؟
ـــــــــــــــ
حامد فاضل
#سامي_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟