رامي عبد السلام التلغ
الحوار المتمدن-العدد: 4983 - 2015 / 11 / 12 - 23:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رأي:
على هامش انتخابات المجالس العلمية بالجامعة التونسية و من خلال معاينتي للوضع على عين المكان و بنظرة الواقف على الربوة و من نفس المسافة عن الجميع أردت أن اورد بعض الملاحظات فيما يخص تأثير المشهد الطلابي على الساحة السياسية في المستقبل القريب ..
بالنسبة للإتحاد العام لطلبة تونس للأسف مازال لم يتجاوز معارك حجرة سقراط السبعينية و صراع الديكتاتورية المباشرة و لم يهضم التغيير الحاصل بعد 2011 و الرهانات الحالية إذن تعاني المنظمة الطلابية العريقة أزمة تعامل مع سياق بآليات ماضوية ..
فضلا عن أزمة الخطاب المشحونة بعنهجيات التخوين و إحتكار الرصيد النضالي و هذا توجه غير بناء خاصة في ظل غياب أي رؤية لإصلاح منظومة التعليم العالي خاصة و أن الجامعة التونسية ميتة كلينيكيا منذ حوالي الربع قرن.
أما عن الاتحاد العام التونسي للطلبة الفصيل الطلابي المحسوب عن الإسلاميين فطريقة تحركه في الجامعة التونسية إثر تغيير 2011 يعبر عن فهم التيار الإسلامي للمشهد السياسي
إذ تم ضخ أموال مهولة لفائدة الذراع الطلابي ليقين القيادات النهضوية بالخصوص بهشاشة الواقع الطلابي أو شبه الفراغ.. فضلا على التعويل على حملات التكوين ذات المستوى العالمي خاصة في تقنيات الاتصال و التواصل.
إذن ما تشهده الساحة الطلابية لا يبشر بخير في المستقبل القريب أو المتوسط في ظل منطق يحكمه التوظيف و التنميط و التوجيه إما السجن في هواجس ماضوية رومانسية أو الارتهان لرؤى و أجندات "المشايخ"
بالتالي أرى أن قدر البلد ستظل محكومة من قبل التقنيين أو ما يطلق عليهم مصطلح "التكنوقراط" نظرا لهذا المشروع الممنهج للتنميط و النمط و خلق جيل ينتظر من يفكر نيابةً عنه بلا أي رؤية استراتيجية و لا قراءة فقط غوغاء ،غوغاء و غوغاء !
#رامي_عبد_السلام_التلغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟