عبد الرحمن جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1363 - 2005 / 10 / 30 - 12:21
المحور:
الادب والفن
لليل بلا انتهاء تغني البلابل، حينما يشرق النهار...
وبحب العطر الحزين تسكت سحر...
تقول إن الورد الذي يكفي الموتى عاماً...
لا لون له... وأن الأحزان التي فينا... تكفينا...
تقول سحر... إن للغصون التي يكللها الثلج ربيعاً
أقحوانة... وللعيون المسربلة بالدموع -التي تنتظر...-
ابتسامة...
تقول إن هذا اللون المنطفئ بالرماد ليس بودود...
وأنا لا أسكن آلالاف الورود... لا، لا تنتظر كثيراً من وعود
تقول سحر... وأصغي... وأخاف... الرعود...
لسفينة بلا مرافئ، لأشجار بلا جذور... للأميرة
النائمة... لبدر البدور... تغني سحر...
سحر، الورد-القمر... سحر أغاني النشور...
سحر، عطر القدر،... سحر بسم الثغور...
سحر، عذب الملامح، سحر سر يحور...
سحر، نهر يراوح، سحر كوهج النور...
لفارس عجوزٍ حزين، لروح تتقطع كسكين...
لملامح تغطي سكنات... لدموع تجرح وجنات
لبقايا بشر... لرماد كلمات... لهزات أرض،
لقليل بسمات... تغني سحر...
تحمل بيدها غيتاراً... يا عازف الغيتار أسمعني...
ماذا تقول...
"هي منازل الأنهار... هي سر الكبر...
أرضي لا تكون مدار... وأنا لست القدر..."
ويمضي عازف الغيتار بعيداً... وتمضي العواصف...
(تعدو الأغنيات ذات الآفاق-الأحلام بعيداً)
وتنتظر سحر، يعود أو لا يعود...
تقطع أوراق الورود... وعلى أعتاب الحزن... يقف
الوجود... هنا مكان آخر... هنا آخر الركود...
مر لون الفضيلة من هنا... فغدت أحلامنا قبيلة...
سحر... تقطع قلبي... كالخبز تماماً...
لكل شخصٍ حسابه... لكل خيار... ولي أنا...
سحر...
وداعاً
#عبد_الرحمن_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟