يجب محاکمة روحاني و ليس دعوته

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4982 - 2015 / 11 / 11 - 19:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من حق الشعب الايراني و المقاومة الايرانية أن يعربا عن إدانتهما الشديدة جدا للزيارة التي من المقرر أن يقوم بها رئيس النظام الديني المتطرف في إيران حسن روحاني الى باريس في 16 نوفمبر2015، ورفضها جملة و تفصيلا، خصوصا عندما يتم التذکير بالدور المشبوه الذي لعبه روحاني في قمع إنتفاضة 2009 للشعب الايراني ضد النظام وکيف إنه کان العقل المدبر لماجرى من مجازر و جرائم و إعتقالات و تصفيات بحق المنتفضين.
روحاني الذي جاء الى دست الحکم وسط ضجة کبيرة بشأن وعود و عهود براقة للشعب الايراني بتحقيق أمرين مهمين هما:
ـ إصلاحات على جميع الاصعدة ولاسيما في مجال حقوق الانسان و إطلاق الحريات.
ـ تحسين الاوضاع المعيشية و تحقيق الرفاهية للشعب.
لکن، وبعد مرور عامين على مباشرته لمهام عمله کرئيس للجمهورية فإنه يجدر مراجعة متأنية لما قد حققه هذا الرجل في المجالين اللذين مر ذکرهما، حيث إن أوضاع حقوق الانسان في عهد روحاني قد تدنت الى أدنى مستوى لها و يکفي أن نشير الى إن الاعدامات التي وصلت الى فورتها و باتت ترشح النظام لکي يحتل المرتبة الاولى في تنفيذ الاعدامات في العالم، کما إن الاوضاع المعيشية قد صارت متردية الى حد أن 80% من أبناء الشعب الايراني صاروا يعيشون بشکل أو آخر تحت خط الفقر الى جانب تفشي البطالة و المٶ-;-شرات التي تشير الى إحتمال إنهيار الاقتصاد الايراني بفعل السياسات الخاطئة و الجاهلة للنظام المتخلف، وإن السٶ-;-ال الذي يطرح نفسه: مالذي ستبحثه الحکومة الفرنسية مع هکذا رجل فاشل لم يتمکن من الايفاء بوعوده لشعبه و الاهم و الاخطر من ذلك تورطه في مضاعفة القمع و الاعدامات و إنتشار المجاعة و الفقر بوتائر أعلى بکثير من الاعوام الماضية؟
إن رجلا کروحاني أو أي شخصية قيادية أخرى في النظام المتطرف في طهران، ليس جديرا أبدا بالدعوة کي يقوم بزيارة لفرنسا أو أية دولة أخرى في العالم وانما الذي يجب أن يتم عوضا عن ذلك هو العمل على محاکمة هذا الرجل و نظامه عما إرتکبوه بحق الشعب الايراني و شعوب المنطقة، ومن المثير للسخرية أن يتباحث الفرنسيون مع أحد جلادي النظام الديني المتطرف من أجل تحسين أوضاع حقوق الانسان في إيران!

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات