لا تنسق.....أنت من يقاوم

فاتح الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4982 - 2015 / 11 / 11 - 10:45
المحور: القضية الفلسطينية
    

قبل أن تهوي بعصاك منقضا على هذا وذاك
قف وفكر
هل تخيلت يوما شدة الألم الذي كان ليصيبك من هذه الضربة أو تلك؟
قبل أن تكسر يد هذا الفتى أو تهشم وجهه
قف وفكر قبل أن تفقأ عين هذا الرجل
أنت لن تفعلها لو كان ذلك الرجل أباك
كنت ستنتظر حتى يختفي بين الجموع....ثم تعود
لكن هذا الاخر هو أب لمحروم قابع في الأسر منذ سنين
ومرة أخرى لن ترفع تلك العصى في وجه تلك المرأة لو كانت هي أمك
وربما هذه المرة ستختبئ أنت
لكن هذه الأخرى هي الثكلى
في كل ليلة نسمعها وهي تهدهد ابنها الشهيد وتغني
"يما مويل الهوى
يما مويلية
ضرب الخناجر ولا حكم النذل بيا"
وان شاهدت أختك بين المنتفضين لن تفعلها
لكن الأخرى فتاة بها رجولة شعب أبي
رأسها عال وبيدها حجر
واذا لمحت ذلك الصبي سوف تركض نحوه
وتصرخ به
ألم أقل لك لا تخرج؟
كيف ستشعر اذا نظر اليك مثل رجل غريب ولم يعرفك
ويرجع لزملائه وبيده الحجر
عندها قف وفكر
لقد خدعوك بتلك الشريحة
صرفوا لك فتاتا وقالوا لك بهذا المال سوف تغنى
راتب الذل والاذلال
وألبسوك زيا وقالوا
أنت للتنسيق الأمني
قف وفكر
أنت شرطي لمن؟
وعلى من؟
قالوا لك ارفع السلاح اذا لزم الأمر
قف وفكر
على من تفتح النار؟
توقف الان في مكانك, فأين أنت؟
أنت في مواجهة أهلك
ومن خلفك الذي دجج بالسلاح
أنت شرطي لهم, بل أنت خادم لهم
ولن يترددوا بأن يطلقوا النار عليك
قف وفكر
أين تقف الان؟
انك بيننا وبينهم
هل يمكن أن يصيبك رصاصهم؟
واذا سقطت أرضا تأكد تماما بأنهم لن ينقذوك
ومِن هناك
لن يترددوا بان يدوسوك
ليكملوا الانتفاضة
بأقدامهم سوف يدوسوك
ألا تخشى بأن يكون أول من يتنكر لك هو ذلك الصبي؟
اذن توقف وفكر.....بل لا تفكر
واخلع زيك العسكري ثم استدر
وصوب سلاحك في عين ذلك الذي كان يغمز لك, فهو العدو
هو المحتل القاتل الظالم وأنت.....كن المقاوم
في شرائع السماء وقوانين الارض أنت المقاوم
واسْمُ في عين الصبي ذاك وكن له أب بطل
سوف يخلع الباقون زيهم....كن أنت أولهم, كن البطل
هكذا سيهرب العدو من أرض الوطن
وسننتصر فكن أنت البطل
سنسمع طوقان في حناجر الجموع وهم ينشدون
"الشباب لن يكل همه أن يستقل أو يبيد
نستقي من الردى ولن نكون للعدى كالعبيد
موطني موطني"

#فاتح_الخطيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات