أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - نحن والناس من حولنا














المزيد.....

نحن والناس من حولنا


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4981 - 2015 / 11 / 10 - 17:29
المحور: كتابات ساخرة
    


في التشريع نختلف إختلافا كليا عن الناس في أي بقعة من بقاع ألأرض , (زعمائنا) أدمنوا ألألتفاف على تشريعات أقروها هم حيثما يكون لتطبيقها تأثير على إطلاق أيديهم في العباد والبلاد , وباهوا ألأمم بقوننة تاريخيه أقرها ألأسلاف منذ قرون مثلت سبق حضاري إنساني تنموي لكنهم يغضون النظر عن إختراقها حتى حين تكون تلك ألأختراقات ضمن إمكانية منعهم لحدوثها , نحن الذين نفتخر ب(مسلة حمورابي) كأول قانون وضعي أقره ألأنسان على وجه البسيطه لتنظيم الحياة اليوميه نرقب بعين الحيره مايجري من تجريف للبساتين والحزام ألأخضر للمدن وبيعها كأراضي سكنيه ونعتز بأن طيب الذكر حمورابي أدرج في مسلته فقرة تُحرم قطع ألأشجار قبل ألاف السنين ... فما بالنا نتخلى عن تطبيق تشريعه ونفتخر به في آن واحد ؟ هل ضاقت ألأرض بما رحبت على دولتنا فشحت على المواطن الكريم بتوزيع قطع أراضي سكنيه لتضطره لشراء قطعة من بستان يتحول بين ليله وضحاها وبقدره (شفليه) الى منطقة جرداء ؟ , نحن الذين نعتز بان الله بعث بنا نبيا أوصى بالتواد والتراحم تُصابحنا ألأخبار كل يوم بقتل بعضنا البعض بحجة تطبيق شرعة محمد (ص) وبطرق بشعه تفوق الُمثله وهو القائل (إياكم والمثله ولو بالكلب العقور) !!.
كان مارتن لوثر كنغ قد ظهر للوجود بعد حمورابي بآلاف السنين , طالب بما أعتبره أسياد أمريكا آنذاك شبه مستحيل في وقته , لكنه ذكرهم بأبراهام لنكولن وما ألزم به نفسه في مجال الحقوق , قتلوه نعم ... لكن أمريكا اليوم يترأسها أسود وتزعم دبلوماسيتها السود في وزارتين جمهوريتين (كولن لوثر باول , وكوندليزا رايس) , وهذه أهم الزعامات ألأمريكيه ومازلنا نحن خلف خط الشروع ألأنساني بمئات السنين , أمريكا بلد متعدد ألأعراق إستثمرت دم ضحيتها الحديثه بعمر الزمن وغيرت معالم السلوك ألأنساني فيها ومازلنا للأن لانجيد إستثمار دم الحسين ع كما يجب , فقد كان حجر الزاويه في إنطلاق ثورته رفضه للسلطان الجائر الوارث , ومازلنا نقبع تحت سياط الظَلَمهْ ...ومنهم من ورث سلطانه لبنيه ومنهم من كاد , ولو كان لصدام دهاء معاويه لكان أحد بنيه يزيد العصر... فمن حسناته إنه كان أحمق .
هذا التفاوت بيننا وبين الناس هو من يُكرِس واقع تخلفنا ...فضعف بنية دولنا وهشاشة القوانين وضعف ذمة القائمين عليها وإطلاق اليد للجهله وتهميش أهل العقل والمعرفه وغيرها هي معالم دولنا القائمه ... دول متخلفه في زمن الحداثه.
يروى عن أحد مشايخ ماقبل النفط إنه عارض إنشاء مدرسه في إقطاعيته قائلا : (يبه تريدون الناس تفك عيونها) ,وحين تردد أحد الناس على المدينه القريبه أمره بالرحيل قائلا : (يبه مالك عندنا دار انته شفت فساد) , وعندما ذهب الى أحدى القرى الواقعه ضمن ممتلكاته بسيارته التي يقودها سائق لبناني إستقبلها سكان تلك المنطقه ب(الحشيش ألأخضر وعليقة الشعير) كما كانوا يفعلون عندما (يُشرفهم) ممتطيا فرسه الشقراء ... ضحك السائق مما رأى فنهره الشيخ قائلا : (يبه تره إذا عدتها النوب مالك خبزه عندنا الناس ماتعرف الياكل حشيش من غيره) .. ربما غير حكام اليوم مظاهر ماعمل به الشيخ المذكور , لكنهم مازالوا يُصِرون على جوهره كضامن لثني الوساده وديمومة الملك ولهم من الوعاظ من باع دينه بدنياه ومن الشعراء من أطلق لسانه لاهجا بحمد السلطان ومن دهماء الهمج الرعاع من يتبعهم دون أن يدري إلى أين هم به يسيرون .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (قرضة عياش)
- علوش وسنة... (البلابوش)
- خلاصتان من رحيل مسؤول
- ألخطف والنصب وإنتشار المخدرات ...
- ماذا وراء ذلك ؟؟؟
- عودة الصحاف وزيرا ...
- ألمدارس ...(1)
- ألمهاويل والمخابيل وصناعة ألأباطيل
- العجائب في سلم الرواتب
- فليساتنه .. بم ...بم
- سيدي ياحسين
- حوار الطرشان
- حسينهم وحسين الحاج (قاسم) ..
- ثم ماذا ...؟
- كلهم مع التظاهرات قلبا وقالبا
- (ألكاره) و(القاع) ... وأسباب الضياع
- إتقوا الله يا آل (مدري ياهو)
- (الحمِنان) و(الصابون) وتراكم الديون
- (ألذبح)..و(التفسيق)
- (ألويرات) ... وسكان العشوائيات


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - نحن والناس من حولنا