أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - الصلاة بوصفه ايمانا زائفا














المزيد.....

الصلاة بوصفه ايمانا زائفا


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 4981 - 2015 / 11 / 10 - 14:36
المحور: الادب والفن
    


الاسلام أكثر الأديان اشهارا في طقوسه وشعائره وتدينه وأكثرها سهولة ويسرا في اعتناقه فيكفيك أن تردد (أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمد رسول الله) لتكون مسلما كامل الأهلية , وهذه الجملة هي اللازمة الأثيرة لكل مسلم يرددها ببغاويا مرارا وتكرا كونها المفتاح السحري لفك طلاسم المشاكل والبلاوي والمصائب التي قد تحل عليه وطرد شرور الدنيا , وهي (الشهادة ) الشعار الرسمي للاسلام والعلامة الفارقة التي تميزه عن الأديان الأخرى بوصفهم كفرة مأواهم جهنم وبئس المصير .
المسلم لا يهمه الدين كحالة روحانية وأنما همه أن يعلن تدينه على الملأ كعبادة صنمية تمنحه صفة المواطن الصالح ليكسب رضا المجتمع عنه كمؤمن ملتزم بطقوس الدين بالرغم من سلوكياته اللادينية في الخفاء والعلن والتي تتعارض مع بديهيات أي دين يحث على السلوك القويم في الحياة اليومية .
المسلمون وان كانوا قتلة وسراقا وزناة وطغاة وجبابرة وقوادين , مغفورة خطايهم وممحوة سيئاتهم ماداموا يؤدون طقوس دينهم من صلاة وصيام وزكاة وحج وأن الله غفور رحيم وجنته مشرعة أبوابها لهم جميعا والتي سعتها الأرض والسماوات .
أن كان ثمة وجود لالله عادل فثلاثة أرباع المسلمين يذهبون الى جحيمه المفترض فيما ينعم ثلاثة أرباع البشرية بفردوسه المتخيل حسب أبجديات الاديان التي ترسم الخطوط العريضة للمؤمن الحقيقي الذي لا يكذب ولا يسرق ولا يظلم ولا يغتصب ولا يقتل ولا ينتهك الحرمات والقوانين والأعراف ولا ولا ولا ....
معظم المسلمين يعتقدون أن الله عربي مسلم ويرتبط بهم بصلة قرابة ولا يمكن لهم أن يخذلهم ما دام يتقبل المجاملة والتملق والرشوة عبر طقوس وشعائر ترضيه وتطيب خاطره ليصفح لهم عن كل ما أقترفوه من ذنوب وخطايا وصغائر وكبائر .
الصلاة في جميع الاديان طقس فرداني , مونولوج ومناجاة وتسبيح وانثيالات بين المخلوق والخالق وفق التوصيف اللاهوتي , أما في الاسلام فالصلاة استعراض بهلواني دراماتيكي ميلودرامي متقن يتطلب الأعلان والأشهار والفرجة والمشاركة والاقناع , والمساجد والجوامع هي بمثابة المسارح وقاعات العرض .
الصلاة حالة نفسية وحاجة روحانية يمارسها الأنسان وقت ما يشاء , لكنها عند المسلمين فرض أجباري ملزم بأدائها في أوقاتها ولا يجوز السهو عنه أبدا والا العاقبة وخيمة , وفي الحالات الاضطرارية عليه ان يجمع ما فاته من صلوات ويؤديها مجتمعة وكأن الله معلم حساب أو مدير حسابات يتعامل بالأرقام المجردة معتدقدا أن أداء الصلاة في أوقاتها ومزاولتها دون انقطاع هو الايمان بعينه ويمنحه صك الغفران كمؤمن صالح يحمل شارة دخول الجنة مع سبق الرصد والاصرار وهو في حقيقة الأمر ايمان سطحي زائف يفتقد لصدقية الايمان العميق المقترن بالأفعال لا بالأقوال , كون الصلاة وسيلة اتصال بالذات الألهية وليس استعراضا رياضيا تهريجيا .
والصلاة ليست حكرا على المسلمين فقط وأنما هي طقس روحاني قديم قدم الأنسان منذ فجر الحضارات الرافدانية (من سومرية وبابلية واشورية) والفرعونية والاغريقية والرومانية , مرورا بالأديان الزرادشية والازيدية والمندائية والهندوسية والبوذية واليهودية والمسيحية وحتى هنود الحمر والاسكيمو والجماعات المنشقة والقبائل الجوالة والغجر والمتصوفة والدراويش والسحرة والمشعوذون , كل يصلي بطريقته ومعتقده .
يقر الاسلام أن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر لكن معظم المتأسلمين يمارس أبشع أنواع الموبقات والفواحش والمنكرات دون أن يرمش له جفن مادام أدبيات دينه يشرعن أفعاله وجرائمه ويصفح عن أثامه في نهاية المطاف , فللمسلم أو المجاهد قتل الكافر من الملل الأخرى والاستيلاء على أمواله كغنائم حلال زلال ثم يتوضأ ويولي وجهه صوب القبلة ليصلي ويطلب رضا الله , وقد يذهب الى السرير لينعم بجسد سبيته شاكرا نعمة ربه وينام قرير العين كما يفعل اليوم أزلام داعش الذين يستندون على الشريعة الاسلامية (السمحاء) ويستمدون من القرآن (الكريم) قوانينهم (العادلة) ويطبقون تعاليم الاسلام الأول بحذافيرها في قيامهم وقعودهم .



#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواجع عراقية .... 3 أقاصيص
- حين يبكي الأطفال تتهاوى الطائرات ... أقصوصة
- استدراكات ... 3 أقاصيص
- اغترابات ... أقصوصتان
- تحولات ... 3 أقاصيص
- ميتات عراقية ... أقصوصتان
- 3 أقاصيص
- أقصوصتان
- الرماة العشرة ... قصة قصيرة
- رؤوس أقلام في ثنايا الاسلام
- مكيدة ... قصة قصيرة
- سلام النايترون ... قصة قصيرة
- سيناريو الأغتصاب .... قصة قصيرة
- لماذا جاءوا بك الى هنا ؟ قصة قصيرة
- الوهم ... قصة قصيرة
- ثمة حلم ثمة حمى ... قصة قصيرة
- لكنها بعيدة ... قصة قصيرة
- قصتان قصيرتان
- لعنة الحمام ... قصة قصيرة
- أنهم يبيضون ... أنا أبيض أيضا ..... صلاح زنكنه


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - الصلاة بوصفه ايمانا زائفا