محمد البورقادي
الحوار المتمدن-العدد: 4982 - 2015 / 11 / 11 - 01:36
المحور:
الادب والفن
هاجت امواج الغفلة واغرقت الكثير في الملذات والطموحات الزائلة حتى اهتزت العقيدة وصار العباد يعيشون وكأن ليس للفناء وجود .
أنريد أن نعيش ونأكل كما تأكل الأنعام والنار مثوى لنا أم نريد جنة عالية عرضها السماوات والأرض ...
والله لأصعب موقف هو الوقوف بيد الله عز وجل يوم القيامة ، فنحن دائما ما نقول إنا لله وإنا إليه راجعون ولكن قل منا من يتدبر معناها ، فلو علمنا حقا أن لنا إلها وأنا إليه راجعون طل المطاف أم قصر سنعلم أننا سنقف بين يديه ولم علمنا أننا سنقف بين يديه لعلمنا أن سوف نسأل ولو علمنا حقا ذلك لأعددنا للسؤال جوابا ..
يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ-;---;-- وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰ-;---;--نِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا..بماذا نتذرع وماذا نقول لرب منعم كريم أغدق علينا من فضائله ونعمائه لنقابل إحسانه بالعصيان والطغيان أعطانا من كل ماسألناه وما لم نسأله لنبادل ذلك كله بالتمرد والجحود .. أين نحن ذاهبون وما عسانا نصنع
هل نعبث بمصيرنا أم غلبت علينا شقوتنا فأنستنا ملاذنا ومأوانا وما ينتضرنا من أهوال لو تعلم بها ألباب قلوبنا لما ذقنا قط نوما هنيأ ولا استمتعنا قط في مضجعنا
كل يوم نشيع موتانا ، هذا قريب كنا نأنس به وهذا بعيد نسمع عنه ، ذاك غني قد صرف حياته في اللهو والعبث وهذا فقير أفنى دهره في الكسب الطيب والخلق الحسن ولم يعرف لهوى النفس سبيلا وكيف له أن يعرف وقد فهم عن الله مراده من وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا*قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾-;---;--.. فهل من معتبر أم كلنا غافلون ، هل نسينا أم تناسينا أن الدنيا دول والدور آت لا محالة والموعد قريب إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا
فالواحد منا يذكر الإله العلي القدير إذا أتاه ضيق أوا ضلهمت به خطوب الدنيا ، يعرف ربه إذا اشتد كربه من مرض أو نحو ذلك مما يدرك به الإنسان أنه ضعييييف لا يقوى حتى على كشف ضره ، فكيف له ذلك وهو ليس له من أمره شيئ بل الأمر كله أوله وآخره للواحد القهار ..
حتى إذا دعا ربه وكشف كربه وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ-;---;-- ضُرٍّ مَسَّهُ ۚ-;---;-- كَذَٰ-;---;--لِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، بالله علينا هل هذا هو جزاء الإحسان ..
#محمد_البورقادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟