ناظم رشيد السعدي
الحوار المتمدن-العدد: 4981 - 2015 / 11 / 10 - 01:17
المحور:
الادب والفن
حوار الأنفاس
لاأريد أن أحلم ساترك أبواب الجرأة
مفتوحة على مصراع واحد هو الخوف
اخاف قربك وسرحاني بتأمل عينيك الغريبة
التي يرعبني كل مافيها من أمواج وتضاريس
أخافك .. اخافك..
وبنفس الوقت أنوس بلوعة غامضه أسمها الموت بين ذراعيك
ذراعيك .. التي لا أنظر اليها ابدا
كي لا تتسلل الي بغفلة مني .
يكاد قلبي يتوقف لمجرد احساسي انك هنا بين جفوني
لااعرف لما أشعر بالذنب ان لامست وجهك حتى لو من خلف قناع الصورة
أرتجف وأنا اقترب من شفتيك
لأرسم عليها قبلة خجولة
واغلق الصفحة مسرعة كي لا تراني المفاتيح
أمقت هذا الجنون واريده بنفس الوقت
وانا بين هذا وذاك احبس روحي المتمردة
كي لا تزورك حتى ولو ومضة حلم ....
وما زلت أنتظر القرار بلوعة الغجري على أبواب المدينة
متى أرسم هذا الاحتضان السماوي المكلل بعطر انفاسك ..
يا سيدة روحي كابرت كثيرا كي لا أسالك متى .؟
وأنتظرت بصبر الصيادين في جزر الأحلام
أعرف أن روحك تنتشي بحبي
رغم خوفك على العرش
أدرك معنى الارتجاف بروح الأميرة
التي تخاف مغادرة قصر الأمنيات
كما أومن ان كل الصنوبر بداخلكِ يتحفز للاحتراق بين اضلاعي
لكنك تكابري خوفا من القادم
يرعبك الحب وكانه الخطيئة التي اختزلتها روايات التاريخ
و يهزمك الحطب الساكن جسدك المبتلى بالبرد
وهو يلوذ بلهيب أنفاسي رغما عن تمنعكِ ..
#ناظم_رشيد_السعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟