أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - مواجع عراقية .... 3 أقاصيص














المزيد.....

مواجع عراقية .... 3 أقاصيص


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 4980 - 2015 / 11 / 9 - 21:08
المحور: الادب والفن
    


حدث عابر

كل الذي رأه , وهو يقود سيارته في الشارع العام وفي حضنه تجلس
ابنته ذات السنوات الثلاث .
رأى وجها مقنعا وعينين جاحظتين وفوهة مسدس , عبر نافذة سيارة سوداء مرقت مسرعة بمحاذاة سيارته .
رأى الوجه , رأى العينبن , رأى المسدس .
ورأى الدم يتناثر على وجهه وثيابه .
الدم لم يكن دمه .
قاد سيارته بأقصى سرعتها ولم يتوقف الا امام باب بيته .
ترجل من السيارة حاملا ابنته بين أحضاته وهي تمسك بدميتها .
استقبلته زوجته فزعة وندت منها صرخة مدوية .
سلمها الابنة المخضبة بالدم .
وسقط ميتا .
2014

ذو اللحية المباركة

بعد ان أنهى خطبته العصماء وسط حشد كبير من مريديه , مسد على لحيته الكثة المخضبة بالحناء , وأشار نحونا نحو الحشد ان كان لأحد منا ثمة سؤال أو طلب .
رفعت يدي وقلتُ ...
_ والله يا شيخنا جاءني ليلة أمس ملاك صالح في الحلم وأبلغني ان لحيتك أدامك الله مباركة , ومن يحتفظ بشعرة منها يدخل الجنة من أوسع أبوابها , ولذا أستميحك عذرا يا سيدي ومولاي ان أحظى بواحدة منها .
وتقدمت نحوه وقطفت شعرة من لحيته المباركة وفعل مثلي الذي كان بجنبي والذي خلفي والقريبون مني , وتزاحم عشرات المريدين وراحوا ينتفون شعرات لحيته وهو يستغيث دون ان يغيثه مغيث , من الذين يطمحون بالجنة ,
حتى أمسى وجه الشيخ ذا اللحية المباركة أملط محمرا مدمى ...
2014

محلة الوزير

دون سابق انذار , اتخذ السيد الوزير منزلا في محلتنا مسكنا له ولعائلته .على غير عادة الوزراء الذين أسكنوا عوائلهم الكريمة
في دول الجوار ....
أستبشرنا خيرا وحبورا لهذه الجيرة العظيمة ونحرنا الأضاحي قربانا للمناسبة السعيدة .
لكن فرحتنا لم تدم طويلا ........
ولم نسعد برؤية الوزير ولا زوجة الوزير ولا أولاده ولا بناته
لم نر سوى السيارات السود المظللة ووجوه حمايته الكالحة العابسة
المزمجرة .
اما محلتنا المفتوحة على المحلات والأزقة الأخرى تم عزلها بالكتل الخرسانية والأسلاك الشائكة وأغلق جميع المنافذ والمداخل والأبقاء على منفذ واحد للدخول والخروج ,
وامسى ذهابا وآيابنا مرتبطان بالرخصة التي تخولنا وتعرف بنا كسكنة المحلة واذا صادف ان نسيت باجك الممهور بتوقيع آمر الحماية فتلك مصيبة وان زارك أقرباء او أصدقاء لك فالمصيبة أعظم ...
وهكذا وجدنا أنفسنا في ثكنة عسكرية , بعد ان تم منع الشباب من التجمع والأطفال من اللعب واللهو والنساء من الجلوس على عتبات البيوت وووووووو
في الشهرين الأولين من سكن الوزير المبجل أنتقلت قرابة سبعة عوائل الى محلات أخرى ...
في الشهرين الأخرين أرتفع العدد الى أكثر من عشرين عائلة ...
بعد سبعة شهور صار النزوح جماعيا ...
بعد سنة لم يتبق سوى ثلاث عوائل بائسة لم تفلح الحصول على منازل بديلة جراء أرتفاع الأيجارات ...
الا ان السيد الوزير الذي أشترى البيوت الخالية وأسكن فيها عوائل أقرباءه وحاشيته وحماياته تكفل بدفع أيجارات ثلاث شقق لمدة ستة شهور مقدما لأيواء العوائل الثلاث التي غادرت المحلة
محلتنا الآن باتت تسمى محلة الوزير ...
المحزن جدا في الأمر ان الحجية كميلة بعد ان شح زبائنها أغلقت دكانها العتيد وغادرت المحلة وأنقطعت أخبارها تماما , فعلى من يعرف عنها شيئا ,اعلامنا وله الأجر والثواب .......
2014





#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يبكي الأطفال تتهاوى الطائرات ... أقصوصة
- استدراكات ... 3 أقاصيص
- اغترابات ... أقصوصتان
- تحولات ... 3 أقاصيص
- ميتات عراقية ... أقصوصتان
- 3 أقاصيص
- أقصوصتان
- الرماة العشرة ... قصة قصيرة
- رؤوس أقلام في ثنايا الاسلام
- مكيدة ... قصة قصيرة
- سلام النايترون ... قصة قصيرة
- سيناريو الأغتصاب .... قصة قصيرة
- لماذا جاءوا بك الى هنا ؟ قصة قصيرة
- الوهم ... قصة قصيرة
- ثمة حلم ثمة حمى ... قصة قصيرة
- لكنها بعيدة ... قصة قصيرة
- قصتان قصيرتان
- لعنة الحمام ... قصة قصيرة
- أنهم يبيضون ... أنا أبيض أيضا ..... صلاح زنكنه
- القيد ... قصة قصيرة


المزيد.....




- صور| بيت المدى يستذكر الناقد الراحل عبد الجبار عباس في ذكرى ...
- روسيا والبحرين توقعان اتفاقية تعاون على هامش مبادرة -شبكة ال ...
- تونس: في جرجيس.. فنان يخلد ذكرى المهاجرين الذين لقوا حتفهم ف ...
- “سوسو ولولو جننوا الأطفال”… نزل تردد قناة وناسه ومتع عيالك ب ...
- مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ 45 يحتفي بالسينما الفلسط ...
- ناصر الرباط يفوز بجائزة عبد الله المبارك الصباح عن كتابه -Wr ...
- حينما جلس الوزير -الشاعر- يحتسي القهوة على أطلال العراق
- من هم نجوم هوليوود الذين تعهدوا بمغادرة الولايات المتحدة إذا ...
- روائع عربية في النسخة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي ...
- “الجزء السادس” يعرض الآن مسلسل قيامة عثمان الحلقة 169 مترجمة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - مواجع عراقية .... 3 أقاصيص