أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - جاذبية متن الدواعش














المزيد.....


جاذبية متن الدواعش


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4980 - 2015 / 11 / 9 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخفى على الكثير من السوريين ملاحظة أن تنظيم داعش تحول في السنتين الاخيرتين ليس فقط الى مغناطيس جاذب لكل المتطرفين الاسلاميين في العالم، إنما غدا جاذباً للمحاور الاقليمية في مد نفوذهم اللامباشر باتجاه بؤر التوتر الحالية في المنطقة، كما صار التنظيم حقلاً جالباً للدعم لبعض الفصائل المسلحة في الداخل السوري، إضافة الى أهمية ملف التنظيم لدى الدول الصغيرة في المنطقة مروراً بالدول الاقليمية الى أن غدا محط اهتمام الدول العظمى مثل أمريكا وروسيا، ومن ضمنهم فالفائدة العظمى من الدواعش لا شك كانت من نصيب ذلك القابع على ظهر قاسيون.
فحتى تركيا التي اتُهمت مِراراً من قِبل بعض الأطراف الدولية بأنها تساهم في انتعاش التنظيم وحيويته البشرية من خلال جعل أراضيها خط ترانزيت لتسلل العناصر الى الداخل السوري، صرح وزير خارجيتها فريدون سينيرلي أوغلو في كلمة له خلال مشاركته في مؤتمر مستقبل الشرق الأوسط الذي عقد في أربيل بإقليم كردستان العراق يوم الأربعاء قائلاً: بأن تنظيم داعش يشكل تهديدًا على الأمن القومي لتركيا، وأن بلاده ستواصل دعمها لبغداد وأربيل في حربهما ضد التنظيم المذكور، وأن لدى بلاده خطة للتحرك العسكري ضدهم (داعش) في الأيام المقبلة، معتبراً التنظيم مصدر خطر وينبغي على الجميع الوقوف بوجه ذلك الخطر.
ففي سوريا أيضاً بإمكان كل فصيل داخلي من الفصائل المسلحة سواءً أكان اسلامياً أم غير ذلك، إذا ما أراد أن يتلقى بعض الدعم العسكري واللوجستي فبإمكانه أن يُشهر على الملأ محاربته لتنظيم داعش، بل وكل دولة غربية لديها فائض في الاسلحة وتريد أن تتخلص من أعباء خُردتها أو ترسانتها القديمة بيعاً أو تجريباً، يمكن لها أن تعلن على الملأ بأنها بصدد محاربة داعش والانضمام الى الحلف الدولي المهتم والمروّج لظاهرة الدواعش مثل وسائل الاعلام.
وحسب المحللين ومعارضي سياسة العدالة والتنمية، أن تركيا التي لا يغضبها أي شيء في تكوين وغاية ومرامي الدواعش، تحاول هي الاخرى أن تمتطي حصان داعش الجذاب والاستفادة من ظاهرة الحرب على التنظيم الذي غدا أفضل ذريعة للصغار والكبار، وبالتالي الانضمام لجوقة التحالف الدولي والعزف على منوال المتحالفين، ولكن الاحتمال الكبير بعد موافقة الائتلاف الدولي على المعزوفة التركية الجديدة هو بأن تقوم تركيا بقصف فقط مواقع وحدات الحماية الشعبية عوضاً عن داعش، باعتبار أن وحدات الحماية هي لب اللحن وجوهر السيمفونية التركية الجديدة، وبذلك تظهر أمام العالم بأنها كباقي الدول تحارب الارهاب العصري لتكسب حينئذٍ رضى المجتمع الدولي، وتضرب الأعداء اللدودين لتركيا باسم داعش، باعتبار أن الاتحاد الديمقراطي وأجنحته العسكرية هم امتداد لحزب العمال الكردستاني حسب تصريحات المسؤولين الاتراك، وبنفس الوقت يكون الدواعش حينها ممنونين جداً من تصرف الجيش التركي الذي سيضعف من قدرات خصوم الدواعش المعلنين أمام العالم كخصومٍ دائمين، فهل رأيتم يا إذن ما أيسر امتطاء متن الظاهرة الحديثة للوصول سريعاً الى الغايات المرجوة لمختلف الأطراف؟ وهل لاحظتم أهمية الدواعش للقوى الدولية كلها بدءاً من الاسد مروراً بالتحالف الدولي وصولاً الى المحروسة تركيا، بما فيهم حتى حزب الاتحاد الديمقراطي مع أجنحته العسكرية، باعتبار أن مثله مثل غيره استفاد من محاربة التنظيم رغم تقديمه لمئات القرابين في معاركه المتواصلة مع جنود الآخرة منذ نشأتهم في سوريا وحتى اليوم !؟.



#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يستهدفك اخوانك
- ماذا لو تغيرت قاعدة التضحية؟
- أسرع الناس اندماجاً
- كن مثلكْ
- الاقتداء ببائعة الجسد أم بالمثقف؟
- سوريا تحتاج الى سنين لكي تكون مكان آمن للعيش فيها
- عندما يصبح المديحُ ثقافة
- هزتين
- الدعوة الى البهيمية
- الكردي وشوق المحاكاة
- بين معاداة الكلابِ ومحاباة أصحابها
- الغرب بين الحرية والادماج القسري
- عبداللطيف الحسيني: سوريا باتت أرضاً منخفضة يتسابق إليها المت ...
- خطيئة مسعود البارزاني
- حنان قره جول: التحديات التي تنتظر الشعب السوري بعد سقوط النظ ...
- أيديولوجية تشويه البيشمركة
- بوادر السموم الطائفية في المجتمع الكردي
- مصطلحات مدموغة بوشاح العقل الكردي
- هواجس مواطنٍ لم يُقتل
- التحدي الكبير في الحربِ هو أن تتمثل دور الربيع في زمن القحط ...


المزيد.....




- حرب ترامب التجارية: لاغارد تحذر من الانزلاق إلى صراع تجاري ش ...
- -ارتكبوا جرائم من شأنها المساس بأمن الدولة-.. قرار قضائي جدي ...
- مدفيديف يرفض دعوة وزير الخارجية البريطاني لـ-هدنة غير مشروطة ...
- ترامب: تلقينا ردودا جيدة جدا من روسيا وأوكرانيا بشأن وقف إطل ...
- ظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذ ...
- الشيباني في العراق.. دعوة لفتح الحدود وتشكيل مجلس مشترك
- -الحياة لا الحرب-.. رسالة نشطاء المناخ من على مدخنة لشركة تص ...
- الإعلان الدستوري.. دستور مصغر للمراحل الانتقالية
- مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة -عادلة- لعائلة بونغو
- مصطفى طلاس.. قصة وزير دفاع الأسد الذي أرعب السوريين


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - جاذبية متن الدواعش