لا يضر السحاب .......

الحزب الشيوعي الفلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 4980 - 2015 / 11 / 9 - 01:22
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

اثر عودة وفد الحزب الشيوعي الفلسطيني من المؤتمر العالمي للأحزاب الشيوعية السنوي المنعقد في اسطنبول-تركيا المنتهي في 2-11-2015 والذي نحرص دائما على حضوره فوجئنا بأحد المرتزقة يشن هجوم وقح وغير مسبوق على الحزب الشيوعي الفلسطيني موجهاً له الاتهامات السيئة والتي تتفق ومستواه الفكري والسياسي وهي لا تتناسب وتاريخ نضال حزبنا الطويل والذي يتجاهله المهاجم.
وان هذه التهم لا تتناسب وتاريخ نضال رفاقنا البطولي ضد الطغيان والاحتلال والذين قارعوا سجون الاحتلال دفاعاً عن الطبقة العاملة ولقمة عيش الشعب وتحرره من الاحتلال ومن الطبقة البرجوازية المنتفعة منه. فكم وقف الحزب مدافعاً عن الشعب والأرض التي استباحها المحتل ومستوطنيه الذين عاثوا فساداً وقتلا وتدميراً للشجر والحجر.
إن الحزب الشيوعي الفلسطيني ليس حزباً فضفاضاً فهو يضم في صفوفه من يلتزم بالبرنامج السياسي للحزب وبفكره الماركسي اللينيني، ويناضل من أجل الوصول إلى الاشتراكية العلمية التي تعمل على إلغاء استغلال الإنسان لأخيه للإنسان ويناضل بمختلف الوسائل لتحقيق ذلك.
إن تاريخ حزبنا (ليعرف الجاهل الذي يهاجمنا) هو امتداد للحزب الشيوعي الفلسطيني الذي اعترفت به الامميه الشيوعية (الكومنترن) عام ( 1924) , وان الكثير من قادة الحزب وكوادره تناضل في الحزب الشيوعي والحركة الشيوعية العالمية، ومنتظمين في الحزب منذ عام( 1954) ، ولا يضير الحزب أن يتهجم عليه بعض المارقين أو المنشقين لتكوين أحزاباً قومجية أو وطنية تتماها مع الأمر الواقع الرذيل أو مع السلطة القائمة من أجل مصالح شخصية.
إن حزبنا الذي قارع الاحتلال وزج رفاقه لسنوات في سجون الاحتلال لا يأبه لأي متطاول عليه من هنا وهناك وهم ارفع من أن يردوا على مثل هذه الترهات التي ليس لها أي سند أو إثبات ولا تعتمد على التحليل العلمي. إن الحزب الشيوعي الفلسطيني حزب طبقي وليس حزباً قومياً أو عصبيا كما يدعي البعض. إننا كحزب شيوعي نحافظ على المبادئ الماركسية اللينينية، وكان هذا سبباً أساسيا لرفض مهزلة تغيير أسمه لمصالح قادته الشخصية كما فعلت بعض الأحزاب في العالم بعد تفكك ألاتحاد السوفيتي، وان أدبيات الحزب واضحة لكل ذي بصيرة وهي أممية بامتياز، كما أننا ناضلنا طويلاً من أجل استقلال موقفنا السياسي وخاصة في وطننا فلسطين. وقد أدت هذه الاستقلالية إلى اختلافنا أحيانا مع بعض الرفاق في الأحزاب الأوروبية والعربية.
وقد كان طرحنا للأممية، منذ فترة سبباً في الخلاف مع بعض رفاقنا في بعض الأحزاب وخاصة الأوروبية الذي يدعي البعض أن طرحنا لتشكيل أممية شيوعية جاء بناءً على رغبتهم، كما أنه لم يتم تبني هذا الاقتراح للأممية في أي من اجتماعات الأحزاب الشيوعية والعمالية بالرغم أننا نطرحها في كل اجتماع.
إن ادعاء بعض المعلقين على من تهجم على حزبنا الذي يجهله بأنه حريص على الحركة الشيوعية العالمية بغية الحفاظ على وحدتها الفكرية هو ادعاء باطل. إن من يحرص على الحركة الشيوعية ووحدتها الفكرية، لا يتهم الحزب الشيوعي الفلسطيني بالتخلي عن شيوعيته لأنه يعرف تمام المعرفة إن من تخلوا عن شيوعيتهم هم المنشقين الذين خجلوا حتى من تسمية أنفسهم بالشيوعيين. وان الحزب الشيوعي الفلسطيني لا يختلف مع المنشقين بوجهة نظر فقط، فالخلاف جذري حول المبادئ الشيوعية نفسها (الماركسية اللينينية) والذي ناضل ويناضل حزبنا من أجل ترسيخها وتعليمها لجماهير الطبقة العاملة.
إن التوصيف العجائبي التي نعتنا بها هذا المنتقد اقل ما يقال فيه أنه لا يليق بحزبنا ولا بأي شخص يحترم نفسه ويدعي معرفته بالتحليل الماركسي العلمي.
أما المساعدة المادية والمعنوية التي نتلقاها من الحزب الشيوعي اليوناني فهي واضحة بكل جلاء في مكاتبنا الفارهة ومطبوعاتنا الربعية التي لا نستطيع إصدارها إلا من جيوب كوادرنا واشتراكاتهم الشهرية. وحتى لم تكن للحزب الشيوعي الفلسطيني علاقات مع الحزب الشيوعي اليوناني حتى عام (2010) حيث تطورت هذه العلاقة الرفاقية مع الحزب الشيوعي اليوناني، كما ويرجع الفضل في عضويتنا في الحركة الشيوعية العالمية إلى القائد الشيوعي البارز الرفيق يعقوب زيادين الأمين العام السابق للحزب الشيوعي الأردني الذي رشح حزبنا للانضمام إلى عضوية هذه الحركة، ومنذ ذلك الوقت ونحن نشيطين في الحركة الشيوعية العالمية سياسياً وفكرياً.
إن الحزب الشيوعي الفلسطيني يتقبل النقد البناء بكل رحابة صدر لان هذه احد مبادئه الذي دأب على ممارستها في صفوفه ولكنه يرفض ويستنكر الاتهامات الغير مبنية على أي أسس علمية ولا تخدم إلا أعداء الشيوعية والمتربصين بها.

ألحزب الشيوعي الفلسطيني

#الحزب_الشيوعي_الفلسطيني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات