كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4979 - 2015 / 11 / 8 - 15:03
المحور:
الادب والفن
طَــرِيَّـــتَانِ كالشَّــوَاطِئِ
أحْشَـــاؤُهَــا قُـــطْنُ،
فِي شَفَتَـــيْهَــا يَخْتَــفِي الشِّتَــــاء
يُــسْمَعُ لِلْبُــذُورِ فِي القَــرَارِ
تَــصَدُّعٌ كَــحُــمْرَةِ الأَصِيلِ
وَيَــشْــهَقُ الضِّيَــاء،
وَيَــزْحَفُ الفَــرَاشُ والنَّحْلُ
عَــلَى مَــدَافِنِ العَقِيقِ والبَــهَــارِ
فَــيُشْــعِلُ اليَــرَاعَ
كالزِّئْبَقِ الثَّقِيــلِ
وَيَغْـــمِسُ الشِّــرَاعَ
فِي مُضْغَــةِ السَّفَــرْجَلِ العَنِيــدَة
وَقُــمْرَةِ الأَجِـــنَّــةِ الشَّــرِيدَة
بَيْــنَ الرِّيَـــاحِ
وصَــهْــوَةِ الجَنَــاحِ،
فَــتَـــنْهَــضُ الأَقَــاحِ
وَتَنْفُـــضُ اللَّهِيبَ مِنْ فِضَّــةٍ ونَــارِ
وَتَـــنْــحَنِي بِهُــدْبِهَــا الكَـــحِيلِ؛
فِي شَـــفَـــتَــيْــهَـــا يَشْتَــقُّ الطَّيْــرُ
مِــنْ ضِلْعِــهِ أَسْـــمَـــاء
وَيَصْهَـــلُ الحُبَــاحِبُ الضَّحْلُ
وَتُــغْسَــلُ السَّـــمَـــاء،
فِي شَفَـــتَــيْهَــا جُــرْحُ لَيْمُــونَةٍ
وَدَمْـــعَةُ الحِنَّـــــــــــــــــاء،
والقَلْبُ تَحْتَ تَيْنِكَ الغُصَّتَيْنِ
نُـــوَّاسُ سَــاعَةٍ أوِالطَّــبْلُ...
رَخِيَّــــتَــانِ كالدُّمُــــوعِ
مِــينَـــاؤُهَــا غُصْـــنُ..
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟