أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - التظاهرات المطلبية واثرهاعلى المحاصصة














المزيد.....


التظاهرات المطلبية واثرهاعلى المحاصصة


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 4979 - 2015 / 11 / 8 - 11:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بداية العام الحالي انبثقت في الشارع العراقي تظاهرات عمال التمويل الذاتي المطالبة في حينها بتحويلهم على التمويل المركزي بسبب عدم استلامهم رواتبهم لمدة أربعة أشهر في مخطط مكشوف لتدمير المنشآت الصناعية العراقية العملاقة التي كانت تسد الحاجة المحلية في العراق بمنتجاتها التي تطابق المواصفات العالمية بناء على قياسات الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية العراقي الذي كان ولا يزال جهازا نزيها يتبع في عمله المقاييس العلمية المهنية من دون انحياز أو مداهنة، وبسبب العمولات يتقاضاها المسؤولين عن تنظيم دخول البضائع المستوردة إلى العراق، من التجار والمصانع التي تنتج تلك البضائع في دول الجوار من المناشئ التي تأتي منها تلك البضائع الرديئة حكومية كانت أو أهلية، كل ذلك والبضائع المستوردة تلك تدخل إلى البلد من دون دفع التاجر أو الجهة الموردة أية ضريبة كمركية للحكومة، الأمر الذي أدى إلى عزوف التجار المحليين عن شراء السلعة المنتجة في العراق نظرا لارتفاع أسعارها قياسا بالسلع المستوردة رديئة النوعية التي لا تخضع لأية معايير علمية لا في صناعتها ولا في نقاط الحدود العراقية بسبب تغييب جهاز التقييس والسيطرة النوعية التابع لوزارة التخطيط المغيبة هي الأخرى عن أداء دورها الذي وضعت من اجله بسبب المؤامرة الكبيرة التي كانت ولا زالت تهدف إلى تغيير العراق من بلد متنوع الاقتصاد إلى بلد ريعي لا يملك غير النفط موردا، علما أن النفط هو الآخر قد ادخل في هذه المؤامرة الخطرة عن طريق جولات التراخيص الاستثمارية التي سلمت خيرات البلد لقمة سائغة بيد الشركات العالمية التي أصبح العراق شريكا لها في موارد النفط وليس العكس!
حيث أن هذه الشركات العالمية قد ربطت مصير النفط العراقي بغرامات ضمن عقود جولة التراخيص التي أبرمتها مع الجانب العراقي مستغلة العقول الخبيثة الفاسدة التي وضعت مصالحها الشخصية في أعلى سلم الأولويات قبل مصلحة الوطن لتامين عمولات كبيرة عن العقود التي ورطت العراق لعقود طويلة من السنين، ووسط كل هذا الفساد المستشري تظهر جليا صعوبة تدارك الموقف بسبب إحكام تلك العقود الخبيثة بطريقة ذكية خبيثة وفرضها فوائد وغرامات تقيد الثروة العراقي فلا نستطيع فكاكا منها حتى آخر قطرة نفط.
فلما استشرى الفساد في المؤسسة الحكومية إلى هذا ا لحد ولم يعد في قوس صبر الناس منزع اضطر الناس إلى الخروج إلى الشوارع منتفضين في تظاهرات مطلبية تضامن معها الشعب العراقي برمته، فكان تجاوب الحكومة العراقية معها ضعيفا عبر تقديمها حلولا تخديرية ترقيعية تمثلت في إعطاء المتظاهرين راتب شهر واحد، واستمرت تلك التظاهرات على مستوى عمال وموظفي شركات التمويل الذاتي حتى حلت بالعراق موجة الحر الكبيرة في شهر تموز من عام ألفين وخمسة عشر، فكانت انتفاضة العراقيين الكبرى في الحادي والثلاثين من تموز الساخن بسبب انهيار منظومة الكهرباء العراقية، وكانت ميزة تلك التظاهرات توحيدها المطلق للشعب العراقي الذي نبذ خلف ظهره لأول مرة الطائفية المقيتة حين شتم قادته الطائفيين الذين أثبتوا ببراعة منقطعة النظير فشلهم الكامل وفسادهم الذي ازكم الأنوف. وفضح المتظاهرون الثائرون ملفات المفسدين والفاسدين ابتداءً بالقضاء الفاسد الذي اعتمد الرشوة والمحسوبية وسياسة تبادل المنافع أساسا لأحكامه بدلا عن العدل والقانون والقيم الإنسانية، ضاربين عرض الحائط بكل قيم العدالة الإسلامية، بل القيم الإنسانية بصورة عامة حتى وضعوا العراق في أسفل قائمة الدول في العالم من حيث احترام قيم حقوق الإنسان، و العيش الكريم بظلمهم وجورهم وفسادهم المالي والإداري، ولم أجد وصفا ولا أعلم أبشع مما قلت صفات ولو كنت أعرف لما بخلت بها عليهم



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحرر الفكري .. و أثره في المجتمعات
- ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
- هل يكفي استبدال المحمود لإصلاح القضاء ؟
- هل هي نعمة أم نقمة ؟!
- هجرة الشباب
- تساؤلات في حيثية الإصلاحات
- هجرة الشباب .. خسارة لمن ؟
- الدعوة إلى حل البرلمان وتعطيل الدستور
- تظاهرات السابع من آب الواقع والطموح
- الخروج من الغيبة
- أثر التظاهرات في المجتمع العراقي
- إكرام المسيء ومعاقبة المحسن
- إصلاحات الحكومة و مطالب المتظاهرين .. أيهما أطول نفساً ؟
- وتستمر الولادة
- وكان للنساء حضورهن المميز كذلك
- عصابات الفساد ومطرقة العدالة
- العدوان على المدنية والديمقراطية
- الحراك الجماهيري الشعبي والمصالحة الوطنية
- اصمدوا .. فقد ظهرت بوادر النصر المبين
- العمليات الإرهابية .. وإرادة الشعب الثائر


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - التظاهرات المطلبية واثرهاعلى المحاصصة