حسن جميل الحريس
الحوار المتمدن-العدد: 4978 - 2015 / 11 / 7 - 19:47
المحور:
الادب والفن
ثنائية الروح والجسد (4)
النفسُ يا زهرةَ الدنيا إذا ظُلِمَتْ ...... تغادرُ روحها مِنْ عِيشَةٍ خُنِقَتْ
ومالها في رياضِ الأرض ينقلبُ ........لى تُرابٍ قليلٍ روحه زُهِقَتْ
ولم تَسَلْ عن مصيرِ كيسها أبداً ...... فكلّ لمزاتها في حوضها زُرِقَتْ
اليومُ مُستودعٌ لوجودنا الهَزَلي ...........نرى نهاراته حُمّى قَدِ انْبَثَقَتْ
دواؤهُ بالرضا والمُصَابرة ......... عسى النفوسَ تطيبُ كونها عُتِقَتْ
أّمِنْ قريبٍ أعودُ وأصبحُ سَكَنَاً .......... اللهُ هوَ العليمُ في عُرى فُلِقَتْ
ألا تخالينَ إنْ نفسنا كُشِطَتْ ............. بأنَّ نِصْفَ الخلودِ ميتةٌ خُلِقَتْ
لّعَلّني قاعدٌ تحتَ الثرى زمناً .............. لكنني لن أكونَ حُقبَةً سَبَقَتْ
حقيقةُ موتنا ليسَ إلى العدم .............. سنلتقي ساعةً أشراطُها نَزَقَتْ
حبيبتي ليسَ سِدرُ هَجْرِكِ خبراَ ......... المِسْكُ كونٌ إذا أنفاسكُ عبَقَتْ
وحبّنا كاليتيمِ يجهلُ قَدَرَهُ ............. إذا تعاطى الغروبَ شمسهُ خَفَقَتْ
فأيّما تُنشدينَ يا مُغادِرتي .................... أنا ترابٌ بخيطِ قُطبَةٍ فُتِقَتْ
وأنتِ بدرُ حياتيَّ وهوى قمري .............. ولا يجوز لعبدٍ قُبلةً حُرِقَتْ
نسيتُ تغريبةَ الموتِ بعالمنا ................. تغرّدُ لحنها في نغمةٍ دَبِقَتْ
تَبَسّمَتْ وأورقَتْ مِنْ شفعِ عِروتها ... مواكبُ زمهريرٍ أرعَدّتْ وبَرَقَتْ
تعومُ ميلاً على أتراحِ حسرتها ....... واصبَعينِ تدورُ لو سَلَتْ ونطَقَتْ
فحرّكتْ خصرها ثُمّ دنتْ وخَصَفَتْ .....كأنها فارقَتْ زفراتها وغَرِقَتْ
وإبطُ طاووسها استبرقَ صُحفاً .......... فَقُلْتُ واللهِ ها هيَ بلى طَفِقَتْ
سألتها يا هلالَ دُنْيَتي وجسدي ....... لما جريراتُكَ بينَ الجَوَىْ دَفَقَتْ
أنا أسيرُ الكرى ولا شيء يوقظني ...... سوى هواكِ إذا أهدابُكِ غَسَقَتْ
فلا تسوقينَ نَجوايَّ على عَتَبٍ .......... فإنَّ نارَ الهوى بأريكتي غَدَقَتْ
سرى نفاقُ اللِحى بين جوارحنا .......... ونارهُ أحرقتْ أكبادنا وشَهِقَتْ
وداعشُ النَصرَةِ عادوا خوارجهم ........... فأنجبوا موبقاتِ أمّةٍ فَسَقَتْ
*********************
تتمة ..... تتمة
#حسن_جميل_الحريس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟