أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيد شبل - عن شرم الشيخ التي سحرتنا، نتحدث.. بقلم: السيد شبل














المزيد.....

عن شرم الشيخ التي سحرتنا، نتحدث.. بقلم: السيد شبل


السيد شبل

الحوار المتمدن-العدد: 4978 - 2015 / 11 / 7 - 11:17
المحور: الادب والفن
    


في محاولة للهروب من أجواء التوتر والاستقطاب السياسي الحاصل، وبمناسبة كون "شرم الشيخ" قد صارت في بؤرة الأحداث، ومحل أمور دولية ومحلية تجري، قد تنال منها كعامل جذب سياحي.

سأحاول في القادم من السطور الحكي عن أسرار محبتي (إدماني) لـ"شرم الشيخ" التي ذهبت إليها بمعدل مرة كل عام، منذ زواجي في أواخر سبتمبر 2012.
تلك المدينة التي لا يعادلها في الجمال شيء..

1- هي مدينة البهجة الخالصة المحصنة في مخبأ (وجودي) يحول دون أن يمتزج بها ما يعكرها!
كل الشوارع هناك نظيفة، والناس جميعهم ودودون، والأنشطة عديدة ومتنوعة، وجميع الشواطيء ساحرة (خاصة في مناطق الخلجان: خليج نعمة في مقدمتها بجدارة)، الأسعار في متناول اليد ولا شيء أبدًا أغلى من المعتاد.. ويمكنك أن تدبر أحوالك بأقل القليل. ومادمت قد ضمنت مكان إقامتك في أحد الفنادق شاملة وجباتك، فيمكنك أن تقضي أجازة لطيفة بمصروفات يومك العادية، دون أن تمر منك لحظة بغير استمتاع.

2- لا يمكنك أن تشعر فيها بالغربة، ربما تشعر بالغربة في شارع جامعة الدول العربية أو في مولات مدينة نصر والسادس من أكتوبر.. لكن في شرم الوضع مختلف، ستشعر كأنها مدينتك الأصلية، وأن سكنك الموجود في البطاقة هو الاستثناء!.

3- شرم الشيخ هي المكان الثاني في مصر، بعد خان الخليلي، الذي يحتفظ بهويته الخاصة (الهوية البدوية). مقاهي خليج نعمة.. الاستراحات داخل الفنادق.. أساس وتصميمات بعض القرى السياحية.. رحلات السفاري.. محلات الهدايا والتذكارات.. كل هذا يعكس في انسيابية تامة هوية عروبية بدوية صادقة.
وبلا افتعال أو تكلّف، يصير الإخلاص للهوية هو ذاته أحد أهم عوامل الجذب السياحي.

4- شرم هي جزء من سيناء، قابع عند مدخل خليج العقبة، شمال شرق رأس محمد (رأس المثلث السيناوي)؛ كونها جزء من هذا الوجود السيناوي يعطيها بعدًا روحانيًا ومذاقيًا خاصًا، وهذه مسائل (القلوب أئمة فيها)،
بمجرد العبور من نفق "الشهيد أحمد حمدي" ودخول أرض الفيروز، سيتملكك (سيجتاحك) شعور بالرهبة (غير الموحشة) وسيلازمك طوال الطريق الذي يستغرق تقريبًا أربع ساعات حتى الوصول، قد لا تنجح في ترجمة هذا الشعور إن لم تكن من أهل تعبير (تفسير) المشاعر، ولكنه حقيقي جدًا وصادق جدًا، ومرتبط بما للمكان من قدسية متراكمة، اُكتسب قدر معتبرًا منها بالدماء الطاهرة التي سالت على أرضها في حروب التحرير منذ زمن "أحمس" وحتى العصر الحديث.

5- الصداقة المصرية الروسية، التي كنت أسمع عنها وأطرب لحواديتها، قبل الذهاب، وجدت تطبيقًا لها هناك. السياح أغلبهم روس ومن متوسطي الدخول، إلى جانب أعدادًا من الطليان (الأقرب للطبيعة الشرقية) والألمان.

كون السياح أغلبهم روس، يؤكد أن المدينة تنتقي زبائنها، وليست مستباحة، وتعرف من تصادق ومن تعادي.. تخيّل !. حتى لو أرجع الأمر أحبابنا من المحللين الاقتصاديين لأسباب مادية ومناخية.. فإن هذا لا يعنيني، المهم أن المدينة التي أفضلها، لا يشاركني فيها سوى هؤلاء الذين دعم قادتهم بلادي في بناء مئات المصانع وفي تشييد السد العالي وفي حروب التحرير منذ 56 وحتى أكتوبر 73 .

6- لو أردت أن تضع للمدينة عنوان فهو "الخصوصية"، لا أحد يتطفل على أحد، ولا فرصة من الأساس لأحد حتى يفرض نفسه على أحد، كل يغني على ليلاه، ويتحاشى تماما أن يفسد ليلى غيره.
تسلطن، وتأمل، وذق، وارتقِ، فانت راهب هناك في عزلتك التامة، وكل من حولك أشباح يدعمون سعادتك وعزلتك في الآن ذاته، في تجربة فريدة نادرة التكرار.

إذن هي مدينة خالية من العيوب؟

لا.. فيها عيب واحد وهي أنها مرشحة بجدارة لتصير إدمانًا، وشخصيًا كلما عدت من رحلة، أفكر في الوقت الذي أعود فيه إلى هناك مرة ثانية، وتستهلكني مسألة البحث في الفنادق وعروضها لدرجة أن تصير عادة إدمان يومية، لبعض الوقت، وحتى يزول مفعول السحر "الشرماوي"، وانتبه لواقع مادي يفرض التريث قبل الإقدام مرة ثانية.

* في وقت لا حق قد أحكي عن تفاصيل الرحلة، والبهجة التي تصحبك في الطريق رغم طوله، وجمال مشهد البحر الذي يرافقك بعد دخول سيناء والاتجاه جنوبًا وحتى الوصول (خاصة إن كنت في جهة اليمين من الحافلة)، وهواء الفجر اللطيف الذي يلطشك في الاستراحات ويثير حماستك للشاطيء، ومحطة الوصول و"التاكسي" الذي يقلك إلى النزل قاطعًا شارع السلام (أهم شوارع المدينة)، ولحظة البهجة والاندهاش التي تسيطر عليك عند دخولك الفندق أو المنتجع السياحي ومشاهدة الغرف وحمامات السباحة والمساحات الخضراء (نصيحة، لا تكرروا الذهاب إلى نفس الفندق مرتين، حتى لا تفوتوا هذه اللحظة!).

وللحديث بقية



#السيد_شبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل غير مشفرة !
- المثقفون العرب!
- سبع معلومات لا تفوتك عند الحديث عن الأمم المتحدة !
- كيف توظف أوروبا قضية اللاجئين السوريين لصالحها ؟.. بقلم: الس ...
- لا بديل عن دور الدولة
- الجمهورية العربية المتحدة تنتصر
- من يتهم الغرب بالإبادة الجماعية ؟!
- الجزر المنعزلة داخل المجتمع الواحد!.. بقلم السيد شبل
- الإنسان قبل الأيدولوجية
- الربيع العربي وفقًا للمفهوم -الثوري- الأمريكي
- الدولة لا تزال في قبضة النظام السوري.. لأنه لم يفقدها من الب ...
- أوكرانيا.. وما تكشفه من أسرار اللعبة الدولية
- وكالة المخابرات الأمريكية.. تاريخ حافل من التجارب في البشر
- بعد لطمة اليونان.. القارة العجوز ليست عصية على التأديب
- العرب يشهدون حربًا عالمية.. ولا أقل
- لا تخنقوا النَفس الثوري بالكلية.. هكذا!
- أزمة غياب البديل
- مصر وروسيا.. من جديد
- من يتصدى لنداءات الإخوان بإشعال الحرب الأهلية في مصر؟
- هل تنطق روسيا اليوم بلسان القومية العربية؟


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيد شبل - عن شرم الشيخ التي سحرتنا، نتحدث.. بقلم: السيد شبل