بلال سمير الصدّر
الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 21:23
المحور:
الادب والفن
امبراطورية المشاعر(ناغيسا أوشيما):الانطوائية الحاصلة في كل افلام اوشيما
لنبدأ بالأفضل...الفيلم حائز على جائزة افضل مخرج في مهرجان كان عام 1978
ولكن نحن على يقين انه من الممكن ان تكون هذه الجائزة مجرد مجاملة او اعترافا بمنجرات مخرج كبير...هذا حاصل وجائز بالتأكيد...
تدور احداث الفيلم في اواخر القرن التاسع عشر 1895،عن جندي متسكع سرح من الخدمة وعاد الى موطنه الاصلي يدعى (كيوجو)،ومن ثم يقع في غرام امرأة تكبره بستةوعشرين عاما تقوده هذه العلاقة الى الزنا ومن ثم قتل الزوج(Gisaburo)،وتظهر روح الزوج المقتول بعد 3سنوات وترغب بالانتقام،ولاشيء غير ذلك في سرد تقليدي جدا ومعالجة للقصة تقيم بالمتوسط في افضل حالاتها،فالقصة تدور حول نفسها،وتطورات الحبكة بطيئة جدا،والهم التجاري واضح جدا في هذا الفيلم،خاصة مع هذه الحبكة التي تحمل احيانا سمات افلام الرعب مع جنس مفتوح ومجاني على انه يبقى اقل فضائحية من امبراطورية الحواس..
إذا لابد من القول ان اوشيما يحاول استغلال النجاح التجاري الذي حققه امبراطورية الحواس...ولكن هناك شيء مختلف وهناك ميزة اكيدة...
القصة في امبراطورية المشاعر خالصة،من دون اي كناية لليابان أو لمجتمع اليابان او الفوضى السياسية أو جورج باتاي،وهذا الشيء يحدث لأول مرة في مسيرة أوشيما السينمائية،والنتيجة كانت ان هذا الفيلم الناطيق باللغة الفرنسية لايبدو أبدا من صنع اوشيما،ولكن أن كان فعلا من حققه هو ناغيسا اوشيما فهو اسوأ فيلم في تاريخه على الاطلاق...
هناك فيلم منطوي في الفيلموجرافيا...هذه الانطوائية الحاصلة في كل افلام اوشيما...امبراطورية المشاعر 1978 عبر عن فيلم يجب ان يكوى وان لاينظر اليه بتاتا في كل مسيرة أوشيما...
على انه الهم التجاري حمل رينوار وبونويل ذات مرة على انتاج افلام تجارية وهذا ليس عيبا بحد ذاته
بلال سمير الصدّر
18/3/2015
#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟