روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 14:23
المحور:
الادب والفن
دع الطبول تقرع
يا صاحبي
هنا صحراء مهد الفحولة
والقافلة
جاثية على ركبي
ولن تبرح مكانها
فالرسن
مشدود إلى وتد
بين فخذي مومس
أعلنت في الذكورة ثورة
وأقسمت
أن الأوطان ملاذ العهر
ما لم يركع السيف
خانعاً
في حضرة تراتيل العشق
وبزوغ الفجر
من بين نهدي العانسات
في مستنقع شرق
لم يشرق فيه
إﻻ-;-
قطاف الرؤوس
وجز جدائل الشمس
بأنشودة طفولة
كانت للتكبير مرتعا
وللتكفير جداول الانبعاث
دع الخيول تفترس مشيمتي
فالمعارك في شرقنا المنحني
لم تفارق الساحات
فهنا
كان الفرعون
وهنا
كان الرسل والمرسلون
وما بين خطوط التماس
أجحار وبيارق وتماثيل المبجلين
فلا تسأل عن الحشر يوما
فكلنا محشورون في غمد السيف
نقدم أوراق اعتمادنا
لإنسانية
ختمت بصكوك الطاعة
من لدن أولي الأمر
على مقصلة حضارة
شيدتها رقابنا
من صمت المارقين
دع الوطن ينتحر
في غصن الياسمين
مرتجلا
فلا السنونو عائدة إلى حضن أمي
وﻻ-;- الريح تحمل رسائل العشق
في مضارب البارود
هنا الصوت يشق الصمت
والصوت مشنقة الموت
فلنرحل إلى أمة
تسكن قلب الخيال
متربعة على صخرة التاريخ
وتجتر من قصص الأولين
دماً .. وأشلاء جغرافيا
تغوص في ملحمة الحوافر
مرددة إلى الأبد ...
"وأطيعوا أولي الأمر منكم"
هنا ..
متناثرات حب
يعيش زمن الولادة
في وكر الخيانة
وينشد من الأساطير
سفر تحول القبرات إلى جوارح
تلتهم النسيم كجيفة
خلفتها الرماح والنصال
ولن تغادر وليمة أمتي
على سفرة أحشاء قيامة
سجدنا لها بحد السيف
وكان الركوع بأهازيج الانتصار
فانتصرنا على الحجر
وركعنا قياماً وقعوداً
3/11/2015
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟