|
فكرة لهذا الصباح
ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 10:55
المحور:
الادب والفن
في هذا الصباح الباكر إستيقظت من النوم وتناولت فطوري كعادتي فإذا بي أتفاجأ بموضوع طرح نفسه علي . لا أدري كيف ولا لماذا تفاجأت بهذا الموضوع . إنه موضوع مهم وأساسي في وجودنا كمخلوقات مذهولة مندهشة من وجودها كما هي مندهشة من الوجود بشكل عام . هذا الموضوع هو -;- " وجود الله في حياة الإنسان " . وجدتني الآن كما لو أنني مهيأ للجواب . الله موجود في حياتنا وفي أعماقنا ووجداننا وجودا شبيها بوجود سؤال يشعر به الإنسان ينبثق من الداخل من الأعماق تلقائيا وبطريقة مباشرة . نعم الله موجود . والدليل على وجوده هو أننا كبشر نحتاج إلى حمايته وعنايته بالضرورة . فالله هو مصدر تلك الحماية العناية ونسميها العناية الإلهية . كما هو أيضا مصدر رعب لنا لأن الخوف موجود فينا ككائنا ت بصفة عامة ولابد للخوف من مصدر . ونظرا لكون هذا الوجود ثنائي فإن الله مصدر حماية ومصدر رعب في آن ولهذا وجد الثواب والعقاب . مثلما نحن فينا الدكر والأنثى فينا ثنائية لا غنى للطبيعة عنها لأننا من الطبيعة نفسها ومن الولادة والموت من السماء والأرض نتصور ونتخيل ونتأمل ونفكر ونتألم كذلك . فهل من رابط بين الإيمان وطقوسه ؟ لا أبدا . الإيمان لا يحتاج إلى طقوس لأن الإيمان نفسه هو فعل لكن فعل فكري وفعل فعلي . الطقوس دخيلة . الإيمان أيضا مثل نقيضه وهو الإلحاد . فالإلحاد ليس له طقوس لإنه أيضا فعل إيمان معكوس أو إيمان مبالغ فيه . المؤمن ملحد بحث عن وجود الله فوجده . بينما الملحد بحث عن وجود الله فلم يجده أو لم يقتنع بوجوده . هذا هو كل ما في الأمر . لأن لا شيء موجود بشكل مطلق فالوهم وحده موجود بشكل مطلق . فهذه المعادلة الوجودية تختل من حين لآخر لكي تستمر . والعالم لن يستقيم لأنه من مكونات متناقضة فحتى الله خلقنا له الشيطان من الشر لكي نميز الله بصفته قوة خير . ولهذا على الإنسان أن يصحح أموره حتى ندرك بوضوح دور الثواب الذي يصدر عن الله وندرك أيضا دور العقاب الذي يصدر عن الشيطان . فلا شيء موحد على الإطلاق والصراع هو الدينامو الأساسي للحركة . لكل حركة . والإستمرار هو الصراع . ولهذا كانت الحرية فعل ثمين للإنسان ولكل الكائنات لأنه لا شيء ثابت . وكل شيء متحول .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تعالوا نضحك - مرة أخرى - من حمقى السيسي
-
الصحراء المغربية مغربية
-
أنوات الأنا العليا
-
سامحي الشاعر الرجيم
-
فائيات
-
قياسات وأقواس
-
سحابة العمر
-
تضاريس خفية
-
ُُُEL MEKKI DE CETA
-
من صلب الخيال
-
الأقارب عقارب والأصدقاء أسوأ الأعداء
-
الزلزال العربي
-
علامة مفزعة
-
كأشباح بأيادي مقطوعة
-
الفجر الواعد
-
سيدة أمسي
-
الأشد فتكا بالأحلام
-
إ كليل الشوك
-
وقت الوقت
-
التوبة
المزيد.....
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|