أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - عن زمن الكتاب الكبار !














المزيد.....

عن زمن الكتاب الكبار !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 10:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


اعتقد دوما ان على الكتاب و الصحافيين من الاجيال الجديدة ان يكون لديهم اضطلاع على رجالات المراحل الاولى من الكتاب و الصجافيين من تلك الازمان لان هناك الكثير ممن يمكن تعلمه من هؤلاء.


كان ذلك الزمن زمن الرواد و المكافحين بالكلمة قولا و عملا .فحين اسس نجيب نصار صحيفة الكرمل عقب اعلان الدستور العثمانى عام 1908 , فى شقة متواضعة فى مدينة حيفا كان يمضى الليل و زوجته لاجل طباعة الحروف.لم يكن لديه موظفين لكى يساعدوه .كان كل الايراد البسيط الذى ياتيه من المحلات الفلسطينية التى كانت تنشر اعلانات عندة ببضعة ليرات فلسطينية.
كان هذا هو مصدرة الوحيد لكى يستمر فى صحيفته الكرمل التى اسماها كذلك على الجبل الرائع المطل فوق مدينة حيفا.
بهذه الصحيفة المتواضعة التى كان احيانا يوزعها بنفسه فى الامكان العامة فى حيفا كان عليه ان يخوض المعركة.
انتقد فساد الدولة التركية و بيع بعض ولاة الاتراك لاراضى فى منطقة الجفتلك فى بيسان .بل ذهب الى اكثر من ذلك ان اشترى اراضى هناك بما وفره من عمل سنوات لكى لا تقع بيد اليهود و كان شعاره.لا تشتروا من اليهود اى شىء سوى الارض يمكن لكم بيع اى شىء لهم سوى الارض!الامر الذى ادى الى اعتقاله فى سجن فى دمشق من قبل السطات العثمانية .
تعرض نصار لهجوم كثير من الاوساط الصهيونيه لنشاطه الدائب سواء على مستوى الكتابة او على مستوى العمل الميدانى لنشر الوعى الوطنى .و كتب ضده صحافيين يهود مثل نسيم دلول و هو صحافى يهودى تونسى وسواه.
كان نصار كاتبا و مناضلا و صاحب رؤيا .وقف ضد توجهات الدولة العليه (التركية) لدخول الحرب بجانب المانيا لانه راى انلا مصلحة لبلادنا فى الدخول فى حرب لا ناقة لنا فيها و لا جمل . بل كان يدرك ان الحرب قد تقود الى خسارتها الامر الذى يطلق يد الحلفاء فى بلادنا الامر الذى كان معناه اطلاق يد اليهود و هذا ما كان يخشاه دوما و يحذر منه .
كان بالفعل زمن الكتاب المناضلين لان نصار كان يذهب بنفسه الى القرى يشرح لهم مخاطر الصهيونيه التى لم تكن معروفه جيدا فى تلك المرحلة من قبل الاهالى .و له فى ذلك تحذيرات تكاد تكون نبوؤه.
اسس نصار الحزب العربى فى مدينة الناصرة لكن السلطات البريطانيه التى كانت تضايقه و تضيق عليه منعته من فتح فروع له فى مدن فلسطين .

كان نصار كاتبا مبدعا بكل معنى الكلمة . كان ذلك فى زمن الكتاب الكبار الذين لهم بصمات كبيرة على تاريخ الكتابة فى بلادنا مثل خليل السكاكينى و سواه .كانوا رجالا كبار كرسوا حياتهم و ابداعهم للدفاع عن حضارتتنا ووجودنا و مستقبلنا .
و قد اتيح لى ان ارى منذ بضعة اعوام بضعة نسخ من صحيفة الكرمل على مايكرو فيلم فى مكتبة كلية الدراسات الشرقيه فى لندن فانبهرت بهذا المستوى من العمل بجهد ذاتى متواضع و بهذا الوعى الذى كان سباقا بكل معنى الكلمة.
اغلقت السلطات البريطانيه الصحيفة فى اواخر الحرب العامية الثانية و اغلقت مكاتبها بالشمع الاحمر.
فى شهر اذار العام 1948 اغمض الكاتب و الصحافى و السياسى الفلسطينى الذى تعود اصوله الى قرية عين عنوب فى جبل لبنان عينيه لاخر مرة فى مدينة الناصرة قبل وقت قصير من اعلان الصهاينة دولتهم الارهابية.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن كريستوفر كولومبس و الاباتشى و فلسطين !
- مجرد قبلة
- لقد جئت ,لقد رايت ,لقد غزوت !
- من البيتزا الى الكباب الى المكدوس الى صحن السلطه ,عالم يتلاق ...
- حول الطائفية الايجابية و الهندسه الفكريه !
- حول نظرية القطيع !
- ابن المقفع مثقف مناضل تجاهله التاريخ العربى المعاصر !
- خطوط الدم و الوهم !
- الامبراطور اكبر و خورى نيجيريا!
- فى موضوع الثقافات !
- من زمن ابو ديب الى زمن هب الريح.عوالم تتداخل فيها الحقيقة و ...
- فى نقد ايديولوجية الجبرية السياسية!
- فى ذكرى احداث ايلول فى امريكا.الغرب منافق بامتياز
- نهاية عصر بديع الزمان الهمدانى!
- فى نقد نظرية حاجة للدين لدولة او لاحزاب للحماية!
- حول مسألة العدالة الاجتماعية فى الفلسفة المعاصرة!
- بيان ضد عصر التوحش!
- نحو حوار عربى اسلامى غربى شامل
- بعض روايات قديمة من اخبار ابو يوسف الطحان
- منظمة التحرير الفلسطينية و اشكالية سفينة ثيسيسوس!


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - عن زمن الكتاب الكبار !