|
الملكة ديهيا تاريخ مغلوط
عبد اللطيف جغيمة
الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 00:08
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
الملكة ديهيا بنت تابنة والمشهورة بلقب بحكيمةالامازيغ ولدت في سنة 585م بجبل الاوراس يرجح انه الشليا نظرا لقربه من تخوم الصحراء والسهول والهضاب التي هي مرتع القبائل البدوية نشاءت ملكة الامازيغ في بيئة قبليةتحرم على النساء تولي زمام الامور لكنها عرفت بالقوة والدهاء من ما مكنها من حكم قبيلة قوية كانت تخضع لها كل عصبيات زناته لقد جاءت جل المصادر ان ديهيا حكمت الامازيغ استقواء بابنائها الثلاثة الذي اختلف في نسب احدهم انه من اصل يوناني فكيف ذلك ولم نجد اي مصدر يدل احتكاك القبائل الزناتية مع البزنطين بل نقل لنا المؤرخون ان امازيغ الاوراس كانوا في ثورة دائمة مع الوندال والبزنطين من بعدهم ان طبيعة حكم ديهيا والصراع الدائم على زعمة قبائل زناته يوحي لنا انها ورثت حكم وملك الاوراس من ابوهالانه لم يذكر اسم زوجها ولا ابنه الذي تولت الحكم بدل عنه وما ساعدها في ذلك معرفتها بعلم التنجيم فيما يرويه الإخباريون العرب " بنون ثلاثة ورثوا رئاسة قومهم عن سلفهم، وربوا في حجرها،فاستبدت عليهم واعتزت على قومها بهم، ولما كان لها من الكهانة، فانتهت إليها رئاستهم ووقفوا عند إشارتها"
ان طبيعة الاوراس الوعرة وفرت لها الملجأ الآمن، والمرعى الوفير لقطعان ماشيتها، التي تعد أهم مصادر ثرواتها ، وأكبر مورد لاقتصادها فقد احتفظت هذه القبائل بالاستقلال في الجبال بعيدا عن النفوذ الروماني الوندالي والبزنطتي مما جعلها متقوعة على نفسها محافظة على خصوصيتها الاثنية فالطبيعة الثائرة للامازيغ خاصة منهم البدو جعلت من المستعمر انشاء خطوط الليمس والحصون الدفاعية لتكون في منئ عن هجومات هذه القبائل التي شكلت ممالك محلية خاضعة للحكم المحلي فمملكة يبداس في الاوراس دليل عن انها مملكة وراثية توالى عليها الحكام الي ان الت الى ديهيا وهي بدورها ورثت عداء البزنطين ومن ما لاشك فيه انها خاضت هجومات على حصون الروم قبل قدوم العرب ان الممتبع للاحداث التاريخية التي وقعت بين الامازيغ والعرب يرى تضارب في المصادر فكيف لملكة تحكم بيد من حديد كل قبائل زناته «جميع من بأفريقيا من الرومان منها خائفون وجميع الأمازيغ لها مطيعون» ابن عذري ترى حروب ضارية بين الامازيغ والروم والعرب دون ان تحرك ساكنامع ان اول الحروب خضتها زناته بقيادة صولات بن زمار كبير مغراوة الذي يرجح انه اسلم على على يد عثمان مما يوحي ان القبائل الزناتية سبق لها ان احتكت بالعرب فكانت على دراية بمساعي المسلمين لكنها اتخذت الحياد لترى ما تنتجه هذه الحرب بين الروم والعرب لكنها ضلت بعيدة عن مجرايات الاحداث لغاية سقوط مملكة اكسل حيث اصبح الخطر يتهددهاواسنفذ الامازيغ كل اشكال المقاومة فبرزت ديهيا في الساحة بعدما ضعفت كل القوى المحيطة بها من بزنطين واعداءها التقليدين من قبائل الامازيغ افكانت على علم بكل صغيرة وكبيرةوما كان ينويه حسان ابن النعمان لمهاجمتها عندما سئل عن اخر ملوك البربر فاءخبروه انه يوجد ملكة في الاوراس يقال لها الكاهنة وكل البربر لها مطيعون وهذا دليل ان الملكة كانت تبث العيون وتتابع حركات حسان ابن النعمان بكل دقة مما دفعها الي النزول من جبلها وتهديم مدينة بغاي في سنة 692م وهذا يوحي ان ديهيا نزلت من جبلها قبل معركة وادنيني بزمن فهدمت اسوارها وطردت اعداء الامس منها البزنطين الذين ذهبوا يشتكون لحسان ما فعلته بهم لهذا طرح سؤله عنها وممكن ان تكون قد اتخذتها عاصمة لها لكن المصادر ارخت على النحو التالي = ما إن سمعت بتقدم جيش حسان حتى بادرت بتحرير مدينة خنشلة مسكولا من الإحتلال البزنطي وطردت منها الروم لكي لا ينقلبوا عليها لانها لمست منهم الغدر او لانها كانت تكن لهم الكره ﻭ-;-ﻗ-;-ﺪ-;- ﻓ-;-ﺮ-;- ﺍ-;-ﻏ-;-ﻠ-;-ﺒ-;-ﻬ-;-ﻢ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﻰ-;- ﺣ-;-ﺴ-;-ﺎ-;-ﻥ-;- ﻳ-;-ﻄ-;-ﻠ-;-ﺒ-;-ﻮ-;-ﻥ-;- ﺍ-;-ﻻ-;-ﻣ-;-ﺎ-;-ﻥ-;- ﻣ-;-ﻨ-;-ﻬ-;-ﺎ-;- ثم هدمت حصونها لكي لا يحتمي بها جيش حسان ﻛ-;-ﺎ-;-ﻥ-;- ﺧ-;-ﻂ-;- ﺳ-;-ﻴ-;-ﺮ-;- ﺣ-;-ﺴ-;-ﺎ-;-ﻥ-;- ﺑ-;-ﺠ-;-ﻴ-;-ﺸ-;-ﻪ-;- ﻣ-;-ﻦ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﻘ-;-ﻴ-;-ﺮ-;-ﻭ-;-ﺍ-;-ﻥ-;-ﺑ-;-ﺠ-;-ﺎ-;-ﻧ-;-ﺐ-;- ﻭ-;-ﺍ-;-ﺩ-;- ﺩ-;-ﻓ-;-ﻜ-;-ﺎ-;- ﻭ-;-ﻣ-;-ﺮ-;-ﻭ-;-ﺭ-;-ﻩ-;- ﺑ-;-ﺠ-;-ﺎ-;-ﻧ-;-ﺐ-;- ﺗ-;-ﺒ-;-ﺴ-;-ﺔ-;- الي وصل الي سهل مسكانة فقد كان مسير حسان بطيئ مما يرجح ان وقتها كان ﺻ-;-ﻴ-;-ﻔ-;-ﺎ-;- ﻭ-;-ﻛ-;-ﺎ-;-ﻥ-;- ﻳ-;-ﻠ-;-ﺘ-;-ﻤ-;-ﺲ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﻤ-;-ﺎ-;-ﺀ-;- ﻓ-;-ﻲ-;- ﻣ-;-ﺴ-;-ﻴ-;-ﺮ-;-ﻩ-;- كما اخبرنا ابن عذري بدءت المنوشات الاولى في سهل مسكانة بين ابن ديهيا وجيش حسان لئرهاقه فقتل ابنها فسميا المكان بسمه اميس لكاهنة وهو ابن الكاهنة بعد هذا الانتصار الاولي لحسان اتجه حسان الي واد نيني لملاقة ديهيا لكنه لا يعرف طبيعة هذه الملكة واسلوبها في الحروب لان العرب عهدوا نمط حروب الحصون لدى حضر الامازيغ والبزنطين ﺍ-;-ﺧ-;-ﺘ-;-ﺎ-;-ﺭ-;-ﺕ-;- ﺩ-;-ﻳ-;-ﻬ-;-ﻴ-;-ﺎ-;- ﻣ-;-ﻜ-;-ﺎ-;-ﻥ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﻤ-;-ﻌ-;-ﺮ-;-ﻛ-;-ﺔ-;- ﺑ-;-ﻌ-;-ﻨ-;-ﺎ-;-ﻳ-;-ﺔ-;- ﻛ-;-ﺒ-;-ﻴ-;-ﺮ-;-ﺓ-;- ﻓ-;-ﻬ-;-ﻮ-;- ﺳ-;-ﻬ-;-ﻞ-;- ﻣ-;-ﻔ-;-ﺘ-;-ﻮ-;-ﺡ-;- ﻣ-;-ﺤ-;-ﻴ-;-ﻂ-;- ﺑ-;-ﺴ-;-ﻠ-;-ﺴ-;-ﻠ-;-ﺔ-;- ﺟ-;-ﺒ-;-ﻴ-;-ﻠ-;-ﺔ-;- ﺗ-;-ﻀ-;-ﻤ-;-ﻦ-;- ﻟ-;-ﻬ-;-ﺎ-;- ﻭ-;-ﺻ-;-ﻮ-;-ﻝ-;- ﺍ-;-ﻻ-;-ﻣ-;-ﺪ-;-ﺍ-;-ﺩ-;- ﻣ-;-ﻦ-;- ﻧ-;-ﺎ-;-ﺣ-;-ﻴ-;-ﺔ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺸ-;-ﻠ-;-ﻴ-;-ﺎ-;- ﻭ-;-ﻣ-;-ﺜ-;-ﻠ-;-ﺖ-;- ﺳ-;-ﻠ-;-ﺴ-;-ﻠ-;-ﺔ-;- ﺟ-;-ﺒ-;-ﺎ-;-ﻝ-;- ﺑ-;-ﻮ-;-ﺗ-;-ﺨ-;-ﻤ-;-ﺔ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺤ-;-ﺼ-;-ﻦ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺪ-;-ﻓ-;-ﺎ-;-ﻋ-;-ﻲ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﻄ-;-ﺒ-;-ﻴ-;-ﻌ-;-ﻲ-;- ﻳ-;-ﻀ-;-ﻤ-;-ﻦ-;- ﻟ-;-ﻬ-;-ﺎ-;- ﺣ-;-ﻤ-;-ﺎ-;-ﻳ-;-ﺔ-;- ﺟ-;-ﻴ-;-ﺸ-;-ﻬ-;-ﺎ-;- ﻣ-;-ﻦ-;- ﺍ-;-ﻻ-;-ﻃ-;-ﺮ-;-ﺍ-;-ﻑ-;- ﻭ-;-ﻫ-;-ﺬ-;-ﺍ-;- ﻳ-;-ﺪ-;-ﻝ-;- ﺍ-;-ﻥ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﻤ-;-ﻠ-;-ﻜ-;-ﺔ-;- ﻟ-;-ﻬ-;-ﺎ-;- ﺍ-;-ﺳ-;-ﺘ-;-ﺮ-;-ﺍ-;-ﺗ-;-ﺠ-;-ﻴ-;-ﺔ-;- ﺣ-;-ﺮ-;-ﺑ-;-ﻴ-;-ﺔ-;- ﻭ-;-ﺍ-;-ﻧ-;-ﻬ-;-ﺎ-;- ﺧ-;-ﺎ-;-ﺿ-;-ﺖ-;- ﺣ-;-ﺮ-;-ﻭ-;-ﺏ-;- ﻗ-;-ﺒ-;-ﻞ-;- ﻫ-;-ﺬ-;-ﻩ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺤ-;-ﺎ-;-ﺩ-;-ﺛ-;-ﺔ-;- فعسكر حسان في اعلى الوادي بينما ديهيا اسفله بدءت المعركة امام انظار وذهول حسان الذي لم يرى سوى جيش يذبح دون ان يحرك ساكنا والقبائل البدوية تحيط بجيش حسان من كل جانب هزم شر هزيمة فاءمر جيشه بالانسحاب فكانت مقتلة ليس لها نظير ففر من فر مع حسان واسر خيرة قادته بمن فيهم خالد بن يزيد فتبعت جيش حسان بن النعمان إلىما وراء تونس لم تخرب القيروان، ولم تقتل المسالمين المتواجدين بها أو تقوم بالتنكيل بهم ثأرا وانتقاما ، بل عادت برجالها الي الأوراس، مما يعني هذا أن ثورتها كانت محلية وتستهدف من ورائها طرد العرب من بلادها إلى خارج أفريقية لم يتوقع حسان ان تكون المواجهة مفتوحة على الطرفين لانه عهد حروب الروم والحضر من الامازيغ من خلف القلاع لكن تشابه بدواة الامازيغ بالعرب جعلها حرب جد متكافئة لكن جيش حسان المؤلف من الموالي من جميع الاقطار جعله يتقهرقر ويدخل في فوضة عارمة لان معظهم لم يختبر حروب البدوا التي تعتمد اساسا على خفة الفرسان انتهت المعركة بين الطرفين اسر ثمانون من خيرة القادة حسب ما ورد لكن العدد تم تصغيره للاسباب لا نعرفها فكيف لمعركة حامية الوطيس يقتل فيها الالف سميت بمعركة البلاء ان يؤسر فيها هذا العدد الضئيل وكيف تسرح الملكة الامازيغية جميع الاسرى سوى خالد بن يزيد الذي تبنته لقد كان تبني ديهيا لخالد بن يزيد العبسي القشة التي قسمت ظهر البعير الذي تبنته رضاعة ووراثة، ويبدو" أن الإحسان إلى الأسرى - كما يقول الدكتور علي محمد الصلابي- كان من تقاليدالامازيغ العريقة، حيث إنهم دأبوا على الإحسان إلى الأسرى في معاركهم السابقة، فكيف لاتحسن إليهم ديهيا بعد معركة نينى وقد يكون لتقرب خالد بن يزيد منها أثر كبير على إحسانها هذا، فمن المحتمل جدا أن خالدا بذل جهوده بعد أن أصبح أسيرا عند ها ظل يزيد بين ظهرانيها وهو يراقب كل التطورات التي كانت تجري داخل معسكر ديهيا ، فهي لم تكن بذاك القدر من الغباء لتغض الطرف عن تصرفات خالد المشبوهة، والتي تتمثل في تقديم الاخبار لحسان بن النعمان عبر الضيوف الوافدين عليه ؛بل كانت تطلق رسائل تحذرية للعرب بتصرفاتها ونحن نعلم أن سخط الروم عليها ازداد مع تخريبها المزارع وهدم الحصون ومالقيه اليهود، على يديها جعل خالد بن يزيد يقول لحسان:" إن البربر متفرقون لا رأي لهم ولا نظام عندهم...فاطو المراحل وجد في السير مضت ديهيا في حكمها خمسة سنوات كما جاء في الصادر لكن التواريخ تخبرنا عكس ذلك فديهيا ولدت في 585م وتولت حكم شمال افريقيا سنة692م أي عمرها 107سنة ." وتوفيت في سنة 702م على ما يبدوا ان حكم ديهيا دام عشرة سنوات تخللتها حروب كثيرة لم يروي منها الروات سوى بديتها ونهايتها لكن النصوص اغفلتها على ما كل حال عمدت الملكة ديهيا الي حرق مزارع البزنطين لتنتقم من ما فعلوه بالامازيغ سابقا لكن اضطهادها ليهود لا تفسير له مع ان المصادر تضاربت في دينتها اكانت يهودية ام وثنية فقد رجح انها وثنية لان الديانة اليهوية كانت محصورة بين التجار اليهود في المدن الرومانية والطوق والحصار الذي فرض على تحركات ومعابد اليهود بملاركة الكنيسة الكثولكية لقد اعطي الروات العرب شخصية ديهيا نوعا من الاسطورة ان سياسة الأرض المحروقة التي انتهجتها الملكة الامازيغية ما كانت سوى سياسة طرد جميع الغزات الذين لا ينتمون لهذه الارض ؛ اما في ما جاء انها كانت تسعى جاهدة إلى منع العرب الفاتحين من احتلال أفريقيا اعتقادا منها بأن المسلمين لم يقدموا إليها إلا من أجل جمع الغنائم والذهب والفضة والبحث عن المعدن النفيس،ماهي سوى اخطاء تاريخية اردوا بها طمس الدور الكبير الذي لعبته ديهيا في تحطيم الغرور البزنطي ان الذكاء الذي تميزت به ديهيا لا يجعلها تخطئ اخطاء جسيمة مثل هذه وهي المرءة التي خبرت السياسة والحرب لكل بطل نهاية في اخر معاركها والتي غلفها ايضا الجانب الاسطوري يوحي لنا الروات ان العرب انتصروا عليها بعدما استئمنت على ابنائها عندهم ناثرة شعرها تضرب صدرها وتقول ويلكم معشر البربر ذهب ملكم في ما ياءكله الناس تىوصل حساناً فكسر الخبزة وقرأ الكتاب الذي كتب إليه خالد فوجده قد أفسدته النار فقال له حسان: "ارجع إليه" فقال الرجل: "إن المرأة كاهنة: لا يخفى عليها شيء من هذا" فرحل حسان بجنوده إليه وبلغ الكاهنة خبره فرحلت من جبل أوراس في خلق عظيم ورحل إليها حسان فلما كان في الليل قالت لبنيها: "إني مقتولة" وأعلمتهم أن رأسها مقطوع موضوعاً بين يدي ملك العرب تجسيد اسطوري لا يمد الي الواقع في شئ هكذا انتهت مقاومة ديهيا وخوضها اخر معاركها في ثليجان ان طعنت نفسها لكي لا تئسر فقطع رئسها الشامخ ورمي جسدها العطر في بئر العاتر قول الباحثة في تراث المرأة القديم نضار الأندلسي " إن استراتيجية الكاهنة في التَّخطيط للحروب دحضت كثيرا من المزاعم، التي كانت ولا تزال تنعت ساكنة شمال إفريقيا بالسلبية تُجاه ما عرفته المنطقة من أحداث سياسية، وأنها استسلمت لقدرها دون مقاومة أو مواجهة".
وتضيف الأندلسي مقدمة شهادة في حق هذه الملكة "إذا ما كان في وُسعنا أن نصف مسار الكاهنة الحَربي في صراعها مع الفاتحين، فإننا نقول إنها ملكة وفي الوقت نفسه تخطط للمعارك وتنفذ استراتيجيتها وتتولى القيادة العسكرية، ويبدو أنها دافعت حتى النفس الأخير عن وطنها بالحديد والنار، وفرضت حُكمها بالقوة جعلتها تتمتع بهيبة، وانتهى بها الحال إلى إحراق كل الموارد الطبيعية التي كانت مطمع العرب، لكن قَتلها شكَّل هزيمة منكرة لأتباعها، فقُتل من قُتل وهرب من هرب". ليقول عنها المؤرخ الثعالبي "وبعد معركة صارمة ذهبت هذه المرأة النادرة ضحية الدفاع عن حمى البلاد"، حيث اختلف المؤلفون في تحديد سنة مقتلها وتتضارب آراء المؤرخين العرب حول تاريخ مصرع الكاهنة، فيقول ابن الأثير أنها قتلت سنة 74 أو 79 هجرية أما ابن خلدون فأرخ لمقتلها سنة 74 هجرية ويقول المؤرخ المغربي الناصري أنها ملكت على البربر 35 سنة وعاشت 127 سنة دون تحديد سنة مقتلها
المصادر - الثعالبي: تاريخ شمال أفريقيا، تونس، طبعة 1987م، ص:77؛ - ابن عبد الحكم: فتوح إفريقيا والأندلس، صص:64-63؛ والبلاذري: فتوح البلدان،دار الكتاب، بيروت، لبنان، طبعة 1982م، ص:32؛ - المالكي: رياض النفوس، تحقيق حسين مؤنس المقاومات، الرباط 2005م،منشورات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، المغرب،ص:155؛ - عائشة كنتوري):الكاهنة رمز من رموز المقاومة بشمال أفريقيا)، ص:156؛ - ابن عبد الحكم: فتوح أفريقيا والأندلس، ص:63؛ - ابن عذاري: البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب، الجزء الأول، دار الثقافة، بيروت، لبنان، صص35-37؛ - د. علي محمد محمد الصلابي ، ص:287؛ - محمد الغرايب: (الجانب الإنساني في المقاومة الأمازيغية: حالة كسيلة والكاهنة)، المقاومة المغربية عبر التاريخ أو مغرب المقاومات، الرباط 2005م،منشورات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية،ص:173؛ - د. علي محمد محمد الصلابي: ، ص:289؛ عبد اللطيف جغيمة
#عبد_اللطيف_جغيمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الهوية الامازيغية وجدالية اللغة
-
دراسة فلسفية في تاريخ زناتة وجراوة
المزيد.....
-
بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
-
فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران
...
-
مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو
...
-
دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
-
البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
-
ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد
...
-
بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
-
مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
-
مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو)
...
-
الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|