|
الاعلام واسئلة النهوض
سمير قاسم
الحوار المتمدن-العدد: 4976 - 2015 / 11 / 5 - 17:03
المحور:
ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس
يتساءل الكثير من المواطنين .. هل فقد الإعلام مصداقيته وهم يسمعون ويشاهدون الكثير من الأنباء المتضاربة ، أيهما أصح وأيهما يمكن أن يكون بوصلة يجذب إهتمام المواطنين الذين بدأوا ينقسمون على أنفسهم ، ولعل الكثير منهم يدرك أن هذه المهنة أصبحت هشة ما جعل الكثير ممن لا علاقة لهم يدخل الى هذا المجال الخطير الذي من الممكن ان يكون مؤثراً صانع رأي ام في الكثير من الدول التي تمتلك حرية الاعلام وعدم تبعيته . ولا شك فيه ان الاعلام يسهم في تشكيل افكار المجتمع وهذا التشكيل اما ان يكون عامل بناء او عامل هدم ، ربما يكون الإعلام هو المهنة الوحيدة التي من الممكن العمل فيها دون تخصص ولكنها في الوقت ذاته تحتاج إلى مهارة وخبرة ودراية بما يتم تقديمه من بواباتها الكبيرة والواسعة ، ما يدفعنا إلى التساؤل لماذا إذن هناك دراسات أكاديمية للإعلام ، ولماذا هناك مراكز تأهيل وتطوير إعلامي هل أصبح تدريس الإعلام داخل الجامعات تحصيل حاصل ؟، وهل ما يتم تدريسه بالحرم الجامعي يعدُّ شيءٌ ، وما يقومون بتطبيقه على الواقع شيء أخر هل أن ذلك يرجع الى المصلحة التجارية والربحية التي جعلت من سوق الاعلام مجالاً للتنافس التجاري ؟ . وان الاعلام النزيه هدفه واضح يبين القضايا والحقائق بشكل امينا ويقف بالقرب من جميع الاطراف التي يتعامل معها فلا يجامل طرفا على حساب اخر ولا يتحامل عليه لان كل همه الوصول للحقيقة فليس همه احداث سبق صحفي ولا يستخدم اعلامه من اجل تحقيق منافع شخصية وإذا كانت الصحافة المكتوبة قد حافظت ولو بجزء يسير على خصوصيتها فإنَّ الإعلام المسموع والمرئي تعرض إلى سيل من الدخلاء على المؤسسة الإعلامية حتى أنَّ الكثير ممن لا علاقة لهم بالاعلام أصبحوا إعلاميين بارزين يخصص لهم برامج كثيرة لكنها لا تختلف عن بعضها في أسلوبها ومضمونها ، يقدمها مجموعة من الدخلاء الجدد على الإعلام ، أليس من الواجب الإلتزام بالأخلاق الاعلامية ، وهذا الكلام ينطبقُ على الصحافة المكتوبة أيضاً ، سواء الأليكترونية أم الورقية . هل أصبح الإعلام العراقي ما بعد 2003 سوقا تجارية أكثر منه مهنيا وإلى أي مدى يمكن أن يفقد أو تفقد هذه السلطة الرابعة سلطتها؟ وهل ستتخلى في يوم ما عن عرشها نتيجة الدخول غير المحسوب للكثيرين على هذا المجال ؟ ،أم أن الإعلام يمكن أن يفقد هيبته ومصداقيته بالنتيجة الحتمية للدخول الطاريء للبعض على هذه المهنة ؟ أسئلةٌ كثيرةٌ ، وأجوبة لا تحل اللغز ، لكن الواقع يفرضُ أحياناً أجندته على الإعلام والصحافة في العراق والخارج بشكل عام ، ومع هذا يجب أن يتحلى الصحفيُّ عن أخلاق مهنته ، لأنها بالنهاية رسالة يمكن من خلالها لإعادة رسم الملامح التي دمرتها الحروب والحصارات والإرهاب ، وهذه المهمة يجب أن توكل إلى من يمتلكون الأكاديمية بالدرجة الأساس ، لأنهم أقسموا وهم يستلمون شهاداتهم على شرف المهنة ، ومن ثمَّ إلى الأشخاص الكفوئين الذين يمتلكون رسالة أخلاقية ووطنية هادفة يمكن من خلالها أن تحقق رفاهية المواطن الذي شتتهُ وسائل الإعلام بشكلٍ أو بآخر ، ولنكن يداً واحدة تنظرُ بعين المستقبل إلى وطنٍ علم الأرض الكتابة .. ولا نكون متشرذمين بسبب هوياتنا الفرعية ، لأنَّ هويتنا الكبرى هي العراق .
المقالة الثانية الرأي والرأي الاخر تتميز ثقافة عصرنا هذا بثقافة الاختلاف وتوتر الحوار بين فريقين أو شخصين أو ثقافتين. ولعل كنه هذا اللون يرجع إلى تدني الوعي وتدني الثقافة عند البعض، مما يتمخض عن انحدار مستوى الحوار، فهو عصب الحياة والحضارات وأكسير البناء والارتقاء، دون مراعاة ذلك الخيط الرفيع بين الخلاف والاختلاف، فنقع في هوة سحقيقة بين هذين الطرفين أو نكاد. والخلاف أن ينهج كل شخص طريقاً مغايراً للآخر في حاله أو في قوله. فالخلاف أمر طبيعي لا بد من حدوثه بين البشر، ويكون مثمرا إذا ما اتسم بالعقلانية ونبذ الأهواء، بينما يصبح الاختلاف أمرا معاديا، إذا ما اتسم بعدم الاكتراث بأولويات وأهداف الطرف الآخر، وهذا أخطر ما في الأمر، لأنه تحكمه أهواء ونوازع شخصية ومصالح وذاتية مفرطة، وبهذا يتحول الخلاف إلى اختلاف إلى تنافس على مراكز وتصادم على أمل تحقيق أهداف معينة مرجوة على حساب الطرف الآخر، فهو نجاح على حساب الفريق الآخر. فالأول محمود لأنه يثري الثقافة ويعمل على تلاقح الأفكار وتصحيح المسارات الفكرية إلى ما فيه نفع عام إذا ما نشأ في بيئة سليمة وناضجة وبعقول منفتحة وبمعرفية واسعة وصدر رحب يسقي ويستقي من روافد العلم والمعرفة بدون ت هذا النوع من الخلاف هو خلاف في الغايات. ويطلق عليه خلاف مذموم لأنه يؤدي بكل فرد أو مجموعة أو فريق للاعتزاز برأيه والعمل عليه سمير قاسم
المقالة الثالثة النفاق الاجتماعي هناك مشكلة اجتماعية عامة يعاني منها الأغلبية من الناس وهي مشكلة النفاق الاجتماعي داخل المجتمع. هذا النفاق الذي يفقد العلاقات الانسانية وبالتالي يسلب من الانسان صفات الخير ويحرمه من فعل الصالحات، وينتزع منه القيم السامية... حتى يجعله منبوذا مدحورا على الرغم من عدم قبول الانسان لنفسه المرض، إلا أنه قد يسقط ضحيته. وعلى الرغم من نفرة الانسان من الفقر، إلا أنه قد يصاب به ... كذلك لا يرضى أي إنسان لنفسه بالنفاق، ولكنه قد يقع في شركه. غير أن هذا لا يعني أن الانسان عاجز عن مواجهة النفاق، كما أنه غير عاجز عن مواجهة المرض والفقر . ولا نبالغ إن قلنا : إننا إذا لم نحذر النفاق، فإنه سوف ينفذ إلى قلوبنا من حيث لا نشعر، دون أية صعوبة تذكر. وعندها ليس من السهل يمكننا التخلص منه، والنجاة من أثاره. داخل مجتمعنا في العمل بين الفرد وأخيه الفرد فعوض الصراحة ننافق وهذا ما يدعونا إلى أن نحصن أنفسنا من النفاق. اذن هل أصبح النفاق والمجاملات من أساسيات الحياة ؟ أم هو البعد عن دين الله ألم تسمعوا حديث الرسول صلى الله عليه واله وسلم : ( أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة منهن فيه خصلة من النفاق إذا أؤتمن خان ، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر) أم أصبحتم تتلذذون بالدنيا ،، ! أم تناسيتم كلام الله عزوجل وهو القائل :(( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار
إذن للناقش جميعا هذه الآفة وماهو النفاق الاجتماعي ؟ وكيف يمكننا التخلص منه ؟
سمير قاسم
لهذا ينتصر حشدنا مقالة سمير قاسم
الإرادة الحقة والصبر والعقيدة الراسخة عناوين لروح واحدة إلتئمت في حب وطن يعاني من سيل عرمرم من التحديات الإرهابية التي ضربته منذ 2003 وحتى اليوم حيث واجه العراقيون آلة الدمار والتخريب والتدخل الخارجي وهم في أوج الحاجة الى ان يتكاتفوا ويتحدوا ويعلنوا الولاء لوطنهم لوحده وليس لمصلحة او فكرة بعينها فكان وجود الخطر سببا في وجود الروح المقاومة التي توفرت لهولاء الرجال الشجعان من ابناء الحشد الشعبي الذين كانوا نتاج الإيمان الراسخ والضرورة والفتوى الصادقة المسؤولة التي رات العراق يتجه الى الفناء بسبب رغبة الدول التي تمارس وتدعم الإرهاب ولمصالح الدول الكبرى التي جعلت العراق مجرد ساحة للمصالح ولتصفية الحسابات ولم نجد بلدا مجاورا أو بعيدا منحنا من الصدق مامنحنا رجالنا في الحشد الشعبي المقاوم الذي تصدى بمسؤولية للعدوان العاشم من عصابات داعش ومن لف لفهم ومن دعمهم من دول غربية وجيران عرب وكنا نحسبهم أشقاء ارسلوا علينا شياطينهم الذين فجروا وقتلوا ودمروا وهجروا وخربوا وفعلوا مايعجز القلم واللسان عن وصفه من أباطيل. وبعد سنة كاملة على العدوان الذي فرضته تنظيمات داعش الارهابية بدعم سعودي تركي قطري وبغطاء امريكي فان المعادلة غنقلبت وضرب الساحر بسحره فتاه في الأمر وحار ولم يعد يستقر على قرار حيث قامت القوات العراقية الباسلة بإعادة هيكلة وجودها بدعم من الشرطة العراقية والجيش وبشراكة حقيقية مع أبطال الحشد الشعبي الذين كانوا يندفعون كالأسود في سوح الوغى ويهاجمون اوكار داعش ويقتلونهم او يطردون من بقي على قيد الحياة يجر اذيال الخيبة تاركا سلاحه وإرهابييه القتلى تنهشهم الكلاب او يقبرون في حفر جماعية وقد دمروا المدن والقرى التي خدعوا اهلها وقالوا لهم انما جئنا لإنقاذكم وهم في الحقيقة جاؤا لمشروع تخريبي شرير هدفه تقسيم العراق والنيل من وحدة أراضيه ونشر بذور الفرقة في شعبه. اليوم يشكل الحشد الشعبي الرقم الاصعب في معادلة الصراع في العراق واجبر امريكا ودول الخليج على اعادة الحسابات بعد مليارات من الدولارات انفقتها على جرذان داعش وقبلهم القاعدة وعصابات البعث الصدامي الذين غنهارت معنوياتهم نتيجة لتكاتف الشعب ووحدته والعزيمة التي ترسخت بفتوى المرجعية العليا وقوة الإرادة الشعبية وصبر المواطنين والدور الذي لعبه الاعلام العراقي وشبكة الاعلام العراقي المتمثلة باليد محمد عبد الجبار الشبوط والزملاء العاملين في قنوات العراقية وجريدة الصباح والاذاعات التي تديرها الشبكة وفريق المراسلين في الجبهات حيث قدمت قناة العراقية العديد من الشهداء والجرحى في ميدان المواجهة وهم يرافقون ابطال الحشد الشعبي الغيارى في الميادين المفتوحة على الكفاح والجهاد ضد الارهاب. تحية حب لمقاتلي الحشد الشعبي الأبطال ولعوائلهم ومن يساندهم ومحبة لكل الصحفيين العراقيين والزملاء في شبكة الإعلام العراقي الذين بذلوا الغالي والنفيس دفاعا عن وطن جريح صابر وشعب قدم كل مايملك من اجل العراق.
ا
#سمير_قاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
الروبوت في الانتاج الراسمالي وفي الانتاج الاشتراكي
/ حسقيل قوجمان
-
ظاهرة البغاء بين الدينية والعلمانية
/ صالح الطائي
المزيد.....
|