أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناصر عجمايا - البطاقة الوطنية كارثة أنسانية وتمييز عنصري بأمتياز!!!















المزيد.....

البطاقة الوطنية كارثة أنسانية وتمييز عنصري بأمتياز!!!


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 4975 - 2015 / 11 / 4 - 10:53
المحور: كتابات ساخرة
    


البطاقة الوطنية كارثة أنسانية وتمييز عنصري بأمتياز!!!

لم ولن نكن نتوقع أن يمر العراق بمنعطف أنساني خطير يهدم أركان العراق الأربعة ، ليقع في كارثة أنسانية بعيدة عن كل قيم الحياة من قبل أناس يتولون مسؤولية البلد وهم دخلاء عليه من الناحية التاريخية الحضارية ، التي رادفت العراق عبر مسيرته الحياتية لآلاف السنين متحكمين به وفق شريعة طفيلية أجتهادية لا أنسانية ولا دستورية ولا قانونية بعيدة عن قيم وأخلاق الأنسان وحريته التي وهبها الخالق له ، فيفعلون بالضد من أرادته وحكمه السماوي على الأرض بذريعة التوسع الأسلامي على حساب المكونات الأصيلة ، بالضد من شرع وجبروت الله الخالق الذي خلق الأنسان وبتواصل عائلي في ولادة الطفولة البريئة الخالية من الخطيئة والأثم ، ليتم فرض التأسلم دون وجه حق وهذا معناه مخالفة لشريعة وقوانين السماء ، ناهيك عن شرائع ومواثيق أنسانية سمحاء في الأرض.
تأمل الشعب العراقي خيراً بالتغيير في 2003 ، ولكن أحلامه ذهبت أدراج الرياح لتتحول الى غبار عاصف في وجه الأنسان العراقي دون أن يعرف الوجهة الحقيقية له في التحرك يميناً أو يساراً وشمالاً أو جنوباً ، فضيع البوصلة الحقيقية في الحياة بسبب الفوضى الخلاقة للأحتلال الأنكلوأمريكي ، كون الفاعل هم أجهزة السلطات الثلاثة تشريعية وتنفيذية وقضائية دون مراعاة لأبسط قيم السماء والحياة في غياب الحق والضمير والدين ، لتصبح الحارة (كل من أيدو ألو ) ما يؤسف له حقاً برلمان لا يعي ولا يدرك ولا يستوعب الف باء الحياة الدستورية ، عاملاً متناقضاً مع مفردات الدستور الذي هو شرعه وأقره وصادق عليه رئيس الجمهورية العراقية عام 2005 بعد أستفتاء عام من قبل الشعب وبموافقته.
قرار البرلمان في 27-10-2015
صوّت مجلس النواب العراقي في 27 من الشهر الماضي على قانون البطاقة الوطنية، الذي تنص المادة26 الفقرة الثانية على أن "يتبع الأولاد القاصرون في الدين من اعتنق الدين الإسلامي من الأبوين".. الأمر الذي رفضته مكونات وأقليات دينية عراقية، معتبرة في تصريحات وبيانات أن هذا يعني إكراه الأطفال غير البالغين من أتباع الديانات والمذاهب الأخرى على إعتناق الدين الإسلامي في حالة إعتناق أي من الأبوين لهذا الدين ، وهو مخالف لجميع قيم السماء قبل الأرض ومنه الدستور العراقي الداعي الى المساواة بين جميع العراقيين في الحقوق والواجبات..

ردة فعل نواب الأقليات:
علق نواب الاقليات في مجلس النواب حضورهم جلسات البرلمان احتجاجاً على قانون البطاقة الوطنية، مؤكدين رفضهم المادة القانونية المجحفة بحق المكونات الأصيلة وبحق الاديان غير المسلمة كما ورفض الفعل من أوساط علماني ومدنية وكتاب ومثقفين تقدميين هذا القانون العنصري المقيت ، ومن منظمات المجتمع المدني وحقوق الأنسان قاطبة في العراق والعالم أجمع ، كونه أكراهاً فكرياً ودينياً وتفرقاً واضحاً بين المكونات العرافقية العرقية والدينية والقومية ، دون أن يمت بصلة للأنسانية ورحه ونموه وبقائه وديمومته على ارض العراق الحضارية التاريخية ومخالفاً لروح الوطنية العراقية السمحاء ، كما انه لا ينسجم مع مبدأ العدالة والمساواة بين العراقيين على اختلاف انتماءاتهم وعقائدهم الدينية ، ويفترض معاقبة كل من يفرق بين المواطنين من حيث الديانة والقومية واللون والعمر والجنسية واللغة والخ .
أنه تمييز واضح بين المسلمين وبقية الأديان الأخرى ، ويتعارض مع حقوق الطفل ويسلب إرادته وخاصة غير البالغ وغير المميز عقليًا، وتطبيق ذلك يعتبر مخالفة صريحة للقيم والمبادئ الديمقراطية ولوائح حقوق الإنسان العالمية وتتعارض مع الدستور العراقي الحامي لحقوق وحرية المواطن العراقي دون الإكراه الفكري والديني والسياسي والاجتماعي، وتنفيذها وتطبيقها هو تذويب صارخ للديانات غيرة المسلمة تحت غطاء قانوني مسروق لأرادة الشعب وقوانين السماء لمخالفته لله والدين بتعنصره المقيت..حتى القرآن يقول (لا أكراه في الدين).
الواقع المرير:
علينا أن لا ننسى الفعل البرلماني المشين وسلبياته الماعشية الخادمة لسياسة وجبروت داعش ، كما وتخدم السياسة البعث فاشية في تبعيث وتعريب وأسلمة المجتمع العراقي وفق قراره الصادر عام 1972 وتعديلاتهم على قانون الأحوال الشخصية المرقم 188 الصادر عام 1959 ، ليلحق به القانون الجعفري المقيت والعقد في قتل وتخلف الحياة العراقية ، وعليه يظهر أن داعش وماعش رديفان متحالفان في تعكير الحياة العراقية وزيادة تخلفها ورجعيتها بزرع الجهل والأمية بهدم التعليم بجميع مراحله ، لتتراجع الحياة العراقية للتخلف دون التقدم والهدم بعيداً عن البناء والأمية في خلال التعليم وهلم جرا.. والشعب العراقي ينزف دماً ويردف دموعاً في حماية الوطن من اعدائه ، ولكنه نسى أن أعدائه الحقيقيينهم حواليه ومن أمنه على حياته في تعقيد أمور حياته وليس تسييرها نحو التطور والتقدم.. صدق المثل القائل (أذان كانت لديك عشرة أطلاقات 9 منها للعملاء المأجورين وواحدة للعدو).
السؤال يفرض نفسه (ما هو موقف القوات المسيحية والأزيدية وبقية الأقليات من تواجدهم في الحشد الشعب والقتال المميت لداعش الى جانهم وهم في ماعشيون وفي خدمة داعش؟؟)
ردة فعل المنظمات العالمية:
أتحادنا (الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان) سبق وأن أصدر بياناً مستنكراً ومندداً بالقرار الصادر بمادته 26 وفقرته الثانية ، كما والرابطة الكلدانية والسينودس الكلداني المنعقد في روما برئاسة غبطة البطريرك ساكو و20 من المطارنة الأجلاء، ومنظمات مجتمع مدنية وأنسانية متعددة في العراق وخارجه في دول الشتات العالمية حيث تواجد شعبنا العراقي ، بجميع مكوناته الفكرية والثقافية القومية والدينية بما فيهم من المسلمين وعلمائهم المعتدلين المستوعبين لحقوق الأنسان منعاً للتمييز العنصري بين البشر في العالم أجمع.
اليكم الروابط المتنوعة:
http://www.alqosh.net/mod.php?mod=news&modfile=item&itemid=34597
http://saint-adday.com/permalink/8024.html
منصور عجمايا
4-11-2015



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية العراقية العرجاء (7)!
- الوطنية العراقية العرجاء (6)!!
- كلمة الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
- وقفة تضامنية للجالية العراقية في ملبورن لدعم وأسناد الشعب ال ...
- أفتراءات وخداع قسم من المسيسين الآثوريين الى أين؟؟!!
- الوطنية العراقية العرجاء (5)!!
- الوطنية العراقية العرجاء (4)!!
- لا يا رئيس وزراء العراق(العبادي) الكلدان ليسوا طائفة!!
- الوطنية العراقية العرجاء (3)!!
- الوطنية العراقية العرجاء (2)!!
- ذكرى 52 لأستشهاد قامة شامخة من تللسقف!!
- الوطنية العراقية العرجاء (1)!!
- رسالة مفتوحة الى رئيس وزراء العراق الدكتور العبادي المحترم
- رسالة تاريخية مفتوحة لخدمة الرابطة الكلدانية المقترحة
- ذكرى العشرون لفقدان والدي 18حزيران1995
- أسباب سقوط الموصل وسبل معالجتها!!
- مناقشة واقعية مع الأستاذ أنظوان صنا حول المؤتمرات الكلدانية! ...
- حبيب تومي مناضل أممي وكلداني أصيل
- اللوحة العراقية عاتمة ومستقبل غامض!!
- مأساة شعب ووطن!


المزيد.....




- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناصر عجمايا - البطاقة الوطنية كارثة أنسانية وتمييز عنصري بأمتياز!!!