أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - سنور معزوفة هادئة سرقها غسل العار














المزيد.....

سنور معزوفة هادئة سرقها غسل العار


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4974 - 2015 / 11 / 3 - 19:19
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


منذ ان تتواجد المراة في العائلة حتى يبدا الشرف ينهمك بمخططات الجريمة ضد النساء ليكون شغلهم الشاغل شرفهم فهناك من عاقب النساء بالرجم وهناك من عاقبها برش الاسيد وهناك من عاقب بالتحرش والاغتصاب كما حدث بساحات التحرير العنف والاضطهاد تحول الى كابوس يطارد المراة ويهدد كل حياتها ارهاب يفتك بكل شيء ويمنح الخوف سلطة تقود المراة الى الضياع والنهاية
كانوا ولا زالوا وسيظلوا ينفذوا الجرائم باسم الشرف ما دامت القوانين غير مفعلة وما دامت الجريمة مشتركة لن يتوقف قتل النساء غسلا للعار ابدا حياة رتبها الاجرام حتى تحول الامر الى طبع وعرف وتقليد يحتذى بة وصار هو الواقع وهو الحقيقة انة قتل النساء غسلا للعار امتداد لا تريد اي جهة من الجهات غلقة حتى لو سكنت المراة ابعد الديار وحتى لو صارت في قارة وعائلتها بقارة اخرى فمدية الشرف طويلة وتمتد في وضح النهار معلنة نصر الذكورية ونصر التخلف والرجعية والاديان
الجريمة هذه المرة جريمة غسل العار اغتالت سنور الشابة التي قتلت في حديقة عامة وسط مدينة السليمانية من قبل والدها الذي كان يبحث عنها منذ أن هربت وألتجأت الى أحد الدور الحكومية المخصصة لحماية النساء المهددات بالقتل.. ونتيجة لمراقبته اليومية للدار المذكورة تمكن من أن يتابع خروج الشابة "سنور" وأطلق النار عليها بوضح النهار وأرداها قتيلة و ظلت جثة الشابة سنوراكثر من ثلاثة اشهرمن وقت موتها في ثلاجات حفظ الموتي بسبب رفض عائلتها استلام جثتها قصة جديد اضيفت لتاريخ الجثث الطويل ضحية جديدة ولن تكون الاخيرة حدرها العقاب وواراها تحت التراب سلبت حياتها تحت نفس الاسم ولنفس السبب والعنوان غسلا للعار... وبعد محاولات عديدة وباصرار جاد من قبل مجموعة ريان لحقوق المراة ومجموعة من الناشطين ودعاة التحرر والمساواة تم دفن جثة الضحية من قبل السلطات المحلية يوم الاثنين 26 -10 -2015 وعلى وجة السرعة لتفادي التجمع المقرر لتشييعها من مئات الناشطين ودعاة التحرر والمساواة دفنت سنور ورحلت بعيدا رحلت منكسرة لم تحقق اي شيء ولم تنال الا الخوف والاضطهاد ولن تكون سنور الاولى ولا الاخيرة
تقتل النساء غسلا للعار فغسل العارجريمة رافقت المراة شر رفقة ماذا سيضيف الموت الى النساء الا موت اخر لتغادر الزنزانة وتدخل زنزانة القبر القتل والتهديد بة هو الطائر ما بين الحرية والاختيار وما بين الوجود والحياة غسل العار يحبس كل السنوات لتعود المراة بحياة خائبة تخدش جدار ارادتها بالم كبير لتصرخ صرختها الاخيرة السكاكين والرصاصات تملائها قبل ان تنطلق لتنهي حياتها والموت يتسرب كل يوم يسكن شريان قراراتها ليكبد الشرف غيظا كبيرا
سنور او من كانت مثيلتها تالمت اكثر من المعتاد حتى غدا الصمت هو حالة الاعتياد سيظل غسل العار جريمة شرعية تحدث بمباركة الحكومات والاعراف العشائرية وستظل النساء تقتل تحت هذه الذريعة ذريعة الشرف الذي تظل نساء العائلة تدفع ثمنة من حياتها وارادتها وكرامتها يجب ان يتم التصدي لهذه الجريمة ولا بد من التحدي لا يجب ان نترك النساء يتم اغتيالهن بشتى الطرق يتم ختن النساء للحفاظ على الشرف ويتم تزويجهن وهن طفلات لوضعهن في قالب الجنس والشهوة ويتم سبيهن واغتصابهن ويتم الجهاد بهن باسم النكاح ويتم قتلهن غسلا للعار باسم الشرف العتيد الجرار الى متى يظل القهر والاضطهاد ينشر سمائة المظلمة فوق حياة المراة ويسلبها ابداعها وتقدمها يجب ان تفعل قوانين حماية الانسان وحماية المراة بالتحديد يجب ان تغادر هذه التقاليد بعيدا عن مجتمعاتنا كفى ضياعا بين ثلاث قوى الذكورية والعشائرية والحكومات الدينية ثوري ايتها المراة فصوتك يجب ان لا يرتجف تحدي كل ما هو مفروض عليك بالقوة فالتحدي لا ينكسر سيصرخ بهم كل شيء ولن يتم التراجع الا بتصميمك على تغيير كل هذا المجهول الذي حولك
ثوري لان بالانتظار كل النساء اللواتي قتلن غسلا للعار سنور او غيرها جميعهن يطلبن الثار لما سلب منهن كفانا تنقيعا بمحلول الخوف والمماطلة والتسويف
والطاعة كفانا استلابا علينا ان نوقف كل هذه الفوضى وكل هذا الاستهتار بحياتنا .

الامضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنقرر الأستمرار والمواجهة لدحر العنف والعبودية
- لن نجني من الغارات الروسية سوى القتل والتدمير
- صوتك التحرر وساحات التحرير تشهد
- ايها المحفل العمالي انهض بثورتك
- المراة العاملة ما بين الاستغلال والتضليل
- الفصلية هي الهوية الحقيقة للاستهتار العرفي والذكوري
- من ورش تمكين المراة الى مؤتمر تحسين صورتها
- يوم المراة العالمي ليس يوم للثرثرة العصرية
- الثامن من اذار النبراس والثورة
- أشواك الإرهاب بين ثنايا الإعلام العالمي
- ليلة موحشة
- الحرب على الارهاب وهم السياسية العصرية
- صحيفة (الى الأمام) تودع عام 2014
- هل يمكن لحملة برتقالية أن تقضي على العنف ضد المرأة
- قتل النساء الى اين والى متى
- مرسوم المساواة هو الرد على قوانين الأسلام السياسي وبرامجه
- تمكين المرأة ام حرف نصال نضالها!
- سبي النساء بيد داعش الشرقي والقواد الغربي
- صوت طالبات جامعة بغداد صوت التغيير والمستقبل
- فيان دخيل والنساء في كوباني


المزيد.....




- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - سنور معزوفة هادئة سرقها غسل العار