أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسن محاجنة - وللذكر مثل حظ الأُنثيين ، ما بين النص والواقع.














المزيد.....

وللذكر مثل حظ الأُنثيين ، ما بين النص والواقع.


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4974 - 2015 / 11 / 3 - 13:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


وللذكر مثل حظ الأُنثيين ، ما بين النص والواقع.
"وصى المجلس الوطني لحقوق الإنسان بتعديل مدونة الأسرة بشكل يمنح للمرأة حقوقا متساوية مع الرجل في الزواج وفسخه وكذا الإرث، وذلك وفقا للفصل 19 من الدستور والمادة 16 من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ." وأثارت هذه التوصية التي قدمها المجلس الوطني لحقوق الانسان في المغرب ، أثارت زوبعة من السخط ، الغضب، الشجب والتنديد مِن قبل المؤسسة الدينية ومن "ناشطات" في "كهانة القمع" النسوية ..!! بإدعاء أن المساواة في الميراث هي تعدٍ على شرع الله ، وعلى نصٍ واضحِ وصريح ..!!
ورغم أنني أميل إلى أن النص حدّد الحد الأدنى لحصة الأنثى في الميراث ، ولم يتوعّد الذين يُعطون بناتهم حصة أكبر، بالويل والثبور وسعير جهنم فيها خالدون ...!! فالآية واضحة وصريحة : " يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ ..." ، وقد ذكرت الآية عقوبة لِمَن لا يوّرث(سعير جهنم)، وأما لمن يُساوي بين الذكر والأنثى في الميراث ،فلم تذكر الآية شيئاً بهذا الخصوص... وقد بحثتُ في "مولانا" غوغل عن العقوبة الشرعية لِمَن يُساوي في الميراث ، فلم أتوفق ..!! اللهم إلّا إذا قال لنا الشيوخ الأفاضل بأن العقوبة المنصوص عليها ، تقع على المُمتنع عن التوريث وعن الذي يُساوي في الميراث ..
لكن هذا الحديث هو بمثابة فقهٍ إفتراضي ، لأن الصورة على أرض الواقع ، أشدُّ قتامة ، مما نظنُّ ونعتقد.
فأغلبية المسلمين لا يورثون بناتهم لا الثلث ولا الرُبع ، إما لأنهم لا يملكون ما يورثونه سوى الديون والهم وتعب البال ، أو في أفضل الأحوال ،فإنهم يورثون أبنائهم أمراضهم الوراثية الجسدية وعقلياتهم المُحنطة .!
وعنّي شخصيا فقد ورثتُ من أبي مرضَ القلب وورثت زوجتي عن أبيها، أُمها المعاقة على كرسي مُدولب..!!
وأما القَلة المتبقية من المسلمين وخصوصاً في الأرياف فإنها ومع إيمانها العميق بتعاليم الدين ،فإنها لا تورثُ الإناث من أبنائها ، لأسباب اجتماعية ثقافية ، رغمَ ما توعدت به النصوص من عقابٍ شديد . فالبنت هي لزوجها وعائلة زوجها ، فهي مجرد "أمانة" عند والدها حتى يأتي الغريب (صاحب الأمانة) لإستردادها وضمها الى عائلتها ..!!
ومُحاولات إحداث التغيير فوقياً لم يُحالفها الحظ غالباً ، ولم تصمد هذه التغييرات أمام أول عاصفة ..!! ومثالنا على ذلك أفغانستان...!! فبعد الثورة على الملك وقيام الجمهورية ، سُنّت قوانين كثيرة في صالح مساواة المرأة بالرجل ..(كما وثّق لذلك) الروائي خالد الحسيني في روايته ،"ألف شمس ساطعة " ، وما أن سقطت جمهورية "نجيب الله" ، حتى عادت حليمة لعادتها القديمة !!وتم إلغاء كل "الإمتيازات" التي حصلت عليها المرأة بسهولة ويسر وبدعم الثقافة الذكورية السائدة ..
وفي المغرب مثلا ، حتى قبل الإقتراح ، بالمُساواة في الميراث ، وبوجود نص ديني يأمرُ بإعطاء المرأة ، نصف حصة الرجل ، هل ورّثّ الأباء المغاربة بناتهم ، كما نصّ على ذلك النصُّ المقدس ؟!
ليست لدي معلومات دقيقة ، ولكنني واثق بأن غالبية النساء المغربيات كسائر أخواتهن في بلاد العرب والمسلمين ، لم يرثنَ عن أبائهن سوى الامراض الوراثية ...
في رأيي ، ليست القضية مجرد إجراء تعديل دستوري ، لكي تتم المُساواة . رغم ما للإعلان من أهمية .. بل إنّ القضية هي قضية ثقافة إجتماعية سائدة ..!! ترى في الأنثى مجرد زائر في بيت أبيها ، لا غير ..
ويبقى السؤال ، لو سُنّت القوانين المُطالبة بالمساواة في الميراث ، فمن سيطبقها ؟ هل ستسجن الحكومة كل رجال البلد ؟!!
التثقيف ، ثم التثقيف والتثقيف ، قد يؤدي الى تغيير في الثقافة الذكورية ، وعندها ربما ستتم المساواة دون حاجة لفرضها قانونيا ..
ولا يظننّ أحدٌ بأنني ضد المساواة ..!! فلستُ من كاهنات القمع ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصف الكأس الممتلئ..!!
- مصائبُ قومٍ ...!!
- إبنة هولاكو ..
- ألحاخام ألوهّابي..
- يعيش الرفيق ستالين..
- بُرجُ عاجٍ دكتاتوري ..؟!!
- التاريخ : سجّانٌ أم مُعلم ..!!
- ماذا كان سيقول فكتور فرنكل ؟!
- نتانياهو -يُبريء ساحة - هتلر ..!!
- طُنجرة الضغط ..!!
- تحية للشُجعان ..!!
- دُموع الفرح وألفيسبوك
- إضطراب ما بعد الحدث ألصادم ..مُساهمة في الحوار مع الاستاذة ل ...
- سِكّينٌ وسِكّين ..!!
- يِنُون مَجال(بالجيم المصرية ) وكمال غبريال ..!!
- أنا بالصوت والصورة ..!!
- قُلْ نعم لِلخِتان..؟؟!!
- -عُلماؤنا- وعلماؤهم !!
- الكُندرجي* ألبريميتيفي *..!!
- ماذا كُنتم تتوقعون ؟!


المزيد.....




- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسن محاجنة - وللذكر مثل حظ الأُنثيين ، ما بين النص والواقع.