أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - راضي العراقي - احمد الجلبي في ذمة التاريخ .. شخصية الجلبي في الميزان














المزيد.....

احمد الجلبي في ذمة التاريخ .. شخصية الجلبي في الميزان


راضي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4974 - 2015 / 11 / 3 - 13:14
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


احمد الچلبي .. في الميزان .
الرجل الغامض .. عراب الاحتلال .. سارق البنوك ..الملكي الذي لا يكره الجمهورية .. الجمهوري الذي لا يحن الى الملكية .. الليبرالي الطائفي ..الطائفي المعتدل .. الطموح المتخاذل .. كلها صفات والقاب يمكن ان يستحقها الدكتور احمد الچلبي .. الرجل الذي فقد ظله بعد ان كان يسير في ظل الاحتلال .. جاء مع الدبابة الامريكية وصعد مع القاطرة الايرانية عندما رآها تسيير بسرعة اكبر من الدبابة الامريكية . حينما تبنى تأسيس البيت الشيعي الذي لم يصمد امام التحالفات التي تديرها ( اطلاعات ) الايرانية ، فقد كان اول الداعين الى تأسيسه . احمد الجلبي ابن السياسي ورجل الاعمال الثري عبد الهادي الجلبي ..الذي تقلد مناصب لايستهان بها في حقبة الملكية .. ترك العراق بعد ثورة 14 تموز عام 1958 ورحل مع عائلته الى بيروت ليكمل دراسة الدكتوراه في الرياضيات من الجامعات الامريكية .. لكن ما تعلمه في الرياضيات لم يستطع ان يحسبه بدقة في العراق فالمعادلات الرياضية لا تنفع مع الواقع العراقي .. وكان حلمه بقيادة العراق قد بدأ يتبخر عندما اكتشف ان زعيم العراق الجديد لا يمكن ان ترسم ملامحه في واشنطن .. وان طهران يمكن ان تكون المكان المناسب لهذه المهمة .. عمل في التجارة وأسس بنك البتراء في الاردن في عام 1977 لكنه اتهم في العام 1992 بسرقة ممتلكات البنك وحكمت السلطات الاردنية عليه بالحبس اثنين وعشرين عاماً .. لكنه ينفي التهمة ويعتبرها انتقاماً سياسياً من جانب الاردن لارضاء صدام حسين .. لكن سجله الجنائي لا يقتصر على اختلاس بنك البتراء فهناك بنوك لبنانية وسويسرية تتهمه هو وعائلته بالتلاعب والاختلاس .. يحمل الكثير من الاسرار في جعبته بعد ان كان اول الهابطين مع اليانكي الامريكي في التاسع من نيسان من العام 2003 .. وشكل مع مجموعة من المعارضين ما يسمى المؤتمر الوطني وتلقى تمويلاً من الكونغرس الامريكي لتدريب مجموعة ما سمي بجيش العراق الحر .. والذي لم يشارك فعليا في العمليات العسكرية .. لكنه تحول الى مايشبه العصابة .. فدخلت الى بغداد لتسيطر على مباني المخابرات في منطقة المنصور وتضع يدها على الارشيف الكامل لها وليتخذ من نادي الصيد مقراً له ولحاشيته .. كما يتهم بسرقة اموال البنك المركزي العراقي والاحتفاظ بها في مكان سري كما صرح به احد افراد حمايته .. شكله كالثعلب لكنه يصدمك حين يتكلم ..انيابه تذكرك بمصاصي الدماء .. وتنقصه اللباقة والاسترسال في الكلام وهو كثيراً ما يتلكأ في اثناء الحديث .. لم يستطع ان يترجم طموحه بقيادة العراق الى واقع فعلي لانه يفتقر الى القاعدة الجماهيرية العريضة اضافة الى ما يكتنف ماضيه من شبهات وخاصة فيما يتعلق بأختلاس بنك البتراء الاردني وما اثير عنه من تنفيذه لمخطط ايراني بأغتيال الكفاءات وضباط الجيش العراقي السابق .. ودوره في تفكيك الجيش العراقي والاجهزة الامنية بدعوى موالاتها للنظام السابق .. اعتقلته القوات الامريكية في اذار من العام 2004 بتهمة التخابر مع المخابرات الايرانية وتسريبه معلومات عن الجيش الامريكي .. لم يتسنم اي منصب رسمي بأستثناء فترة قليلة حيث شغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير النفط في حكومة ابراهيم الجعفري خلال العام 2005 .. تصدى لمسوؤلية هيئة اجتثاث البعث لفترة طويلة .. وشغل مقعد في مجلس النواب من خلال تحلفاته المتقلبة واخرها مع ائتلاف دولة المواطن ليحصل على مقعد أهله ليكون رئيس اللجنة المالية في المجلس لما له من باع طويل وخبرة في الامور المالية .. وكثيراً ما ظهر على شاشات التلفاز ليتحدث عن الفساد الاسطوري الذي ينخر الدولة العراقية ، لكنه يبقى مجرد كلام فهو لا يستطيع ولا يتجرأ على الوقوف امام حيتان الفساد .. طموحه السياسي يكاد يكون ميتاً لانه حاله حال اياد علاوي ( قريبه من بعيد ) لم يستطيع ان يستفاد من الظروف التي منحتها الولايات المتحدة اثناء غزو العراق .. بل بدى متردداً ومتقلباً في تحالفاته التي تأرجحت بين الطائفية وموالاة ايران والانعزال عن الشعب في برجه العاجي في نادي الصيد .. واصبحت صورة النصاب والمحتال تلاحقه دائماً ..
احمد الجلبي يمكن ان يكون الصندوق الاسود الذي يكشف كل الاسرار قبل وبعد الغزو الامريكي .. لكن متى يفتح هذا الصندوق ومن الذي يسمح بفتحه ..



#راضي_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابراهيم الجعفري في الميزان
- أميّة بن ابي الصلت .. النبوة الضائعة .
- كربلاء .. المأتم الذي لا ينتهي
- على هامش التاريخ


المزيد.....




- وزير الخارجية اللبناني يرد على اتهامه بالتحرش بامرأة مغربية ...
- اليونيسيف: 322 شهيد/ة من أطفال وطفلات غزة خلال 10 أيام
- ما هي نسب تمثيل النساء في البرلمانات على مستوى العالم؟
- “وين النسويّات؟”.. للتحرر من كل أشكال الطغيان
- -خطة قتل- بكوب.. فيديو يكشف امرأة مشتبه بها بمحاولة قتل زميل ...
- مصر.. محكمة ترفض طعن فنان مصري شهير متهم بالاعتداء الجنسي و ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة الجديدة 2025 وزارة العمل ...
- كيفية تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت الجزائر 2025 الوكال ...
- يبدأ منذ المراهقة.. لماذا تصاب النساء بالاكتئاب أكثر من الرج ...
- خطأ فادح.. امرأة ترمي ثروة بيتكوين بقيمة 3.8 مليون دولار في ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - راضي العراقي - احمد الجلبي في ذمة التاريخ .. شخصية الجلبي في الميزان