طول عمره الشقي بقي .

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 4974 - 2015 / 11 / 3 - 01:29
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

طول عمره الشقي بقي
يقول المثل العامي : " طول عمرو الشقي بقي " .
إذا كان النظام الإستبدادي , نظام القتلة واللصوص الأسدي والمعارضة الإنتهازية البرجوازية في معظمها ولا أقول كلها - يعتبرونني شقياً لأنني ضد وجودهم كخطين متطابقين في العداء للحرية والديمقراطية في سوريتنا الحبيبة التي وهبناها حياتنا فأقول : نعم -
أنا شقي , ببقاء النظام الفاشي الدموي بحماية المجتمع الدولي بقتل شعبنا وامتهان أبسط حقوق الإنسان , والذين يدّعون أنهم أنصار الحرية والإنسان .
أنا شقيٌّ , لأن سورية " أورانيوم العروبة " ضحية عصابة من الأوباش تحميها حِراب إسرائيل وأميركا وإيران وموسكو.
أنا شقيٌّ , لأن الدعوة المخلصة التي نادى بها وطنيون شرفاء مشهود لهم ولا غاية لهم سوى إنقاذ ثورة شعبنا وأهدافها النبيلة حول عقد مؤتمر وطنيّ شامل , ينتخب قيادة جديدة نظيفة الكف والسياسة والوطنية , وهذا ما دعا إليه كثيرون من الوطنيين ومنهم الصديق الأستاذ صلاح بدر الدين .. وغيره كثيرون دون إذنٍ صاغية مع الأسف !

أنا شقيٌّ .. ما دام تجّار المعارضة وتجّار السلاح يلتقون في نفق واحدٍ ضد ثورتنا ومستقبل بلدنا ووحدته .
أتمنّى للوطنيين السوريين الشرفاء أن ينقذوا الموقف بجهودهم وأموالهم الخاصة . ويلتفّوا حول نداء المؤتمر الوطني الشعبي السوري العام , وينتخبوا قيادة جديدة ويضعوا برنامجاً ثورياً حقيقياً للثورة ويحفظوها من تدخّل الطفيليين الأجانب من أي جهة كانت .
أنا شقيٌّ , ما دام الطفيليون الغرباء الذين يتاجرون بالدين , والذين يتحكمون بالثورة والجيش الحرّ - ولن أكون سعيداً سواء كنت حياً أم ميتاً , ولم يبقَ شئ للوطن ولا للثورة إلا بسقوط النظام ورحيل القتلة واللصوص آل الأسد من سوريا ومن يدعمهم , وتحريرها من الدخلاء والإنتهازيين من كل صنف ولون , و بناء قوى وطنية مستقلة لتبقى سوريا موحدة لشعبها الواحد .. الوحدة ثم .. الوحدة -

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات