أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - يهودا عميخاي - قصيدة مؤقتة لزماني














المزيد.....

يهودا عميخاي - قصيدة مؤقتة لزماني


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 4971 - 2015 / 10 / 31 - 22:15
المحور: الادب والفن
    


قصيدة مؤقتة لزماني
شعر: يهودا عميخاي
ترجمة: ماجد الحيدر

العبرية والعربية تكتبان
من اليمين لليسار،
و تكتب اللاتينية.. من اليسار لليمين.
اللغات كالقطط،
فلا تمسدْ شعرها
في الاتجاه الخاطئ.
...
من البحر تأتي الغيوم
من الفيافي تهب السموم،
ينحني للريح الشجر
وتطير الأحجار من الأربع الرياح
الى الأربع الرياح.
...
إنهم يقذفون الحجارة،
يتقاذفون هذي البلاد
لكنها تسقط.. عائدة الى الأرض.
إنهم يقذفون البلاد، يريدون التخلص منها،
من حصاها، من ترابها
لكنهم لا ينجحون.
...
إنهم يقذفون الحجارة،
يقذفون عليَّ الحجارة
في 1936، 1938، 1948، 1988،
يقذف الساميون الساميين،
وأعداء الساميين أعداءَ الساميين
يقذف الأشرار والأبرار
يقذف الأوغاد ومن يغويهم
يقذف الجيولوجيون واللاهوتيون
يقذف الآثاريون ومثيرو الشغب،
تقذف الكلى الحصى، وكذاك المرارة:
حجر للرؤوس ، حجر للجباه، وقلوب من حجر،
حجرٌ مثل أفواهٍ صارخات
وحجر يناسبُ عينيك
مثل زوج من النظارات.
...
يقذف الماضي الحجارة على المستقبل
وكلها تهوي على الحاضر.
حجارة باكية، وحصى ضاحكة.
والرب نفسه، في التوراة، يقذف الحجارة
حتى اليوريم والتوريم قذفتا (1)
والتصقتا بدرع العدالة (2)
...
هيرودس أيضا قذف الحجارة (3)
وكان الهيكل النتيجة.
آهٍ لقصيدة عن حزن الحجارة
آهٍ لقصيدة قذفت على الحجارة
وآهٍ لقصيدة من حجارة مقذوفة!
...
هل في هذي البلاد
حجارة لم تقذف أبداً
ولم تبنَ ولم تقلَّب
ولم تعرَّ ولم تكتشف
ولم تصرخ من جدار
ولم تنبذ من البنائيين
ولم تغلق قبرا
ولم ترقد تحت عاشقين
ولم تصبح حجر زاوية؟
...
أرجوكم
لا تقذفوا مزيداً من حجارة
أنتم تزحزحون الأرض
الأرض المقدسة، الكاملة، المفتوحة
إنكم تحركونها صوب البحر
والبحر لا يريدها
البحر يقول: لا، ليس فيَّ.
...
أرجوكم اقذفوا صغار الحجر،
اقذفوا القواقع،
اقذفوا ناعم الحصى،
والعدالة والظلم من محاجر مكدال تسيديك (4)
اقذفوا حجارة ناعمة، حفنات طين جميلة
اقذفوا حجارة جير، اقذفوا صلصالا
اقذفوا رمل شواطئ
اقذفوا غبار صحارى
اقذفوا صداً
اقذفوا ترابا، اقذفوا ريحاً،
اقذفوا هواءً، اقذفوا لا شيء...
حتى تكلَّ أيديكم
وتكل الحرب
ويكل السلام..
يكلّ ويحل.

هوامش:

1) وتعني في لغة التوراة (النور والكمال) وهي أداة يسخرها الرب لبعض مختاريه لتلقي الوحي وترجمة الحديث.
2) درع العدالة‌: رداء مرصع بالجواهر كان يرتديه الكاهن الأكبر عن اليهود.
3) هيرود أو هيرودس 73 قبل الميلاد - 4 قبل الميلاد. أحد أشهر ملوك اليهودية. وقد بسط نفوذه على المنطقة الممتدة من هضبة الجولان شمالا إلى البحر الميت جنوبا، وكانت ايام حكمه تمثل ازدهاراً ثقافياً واقتصادياً، وقد كان حليفاً أميناً للإمبراطورية الرومانية، وتمثل الثقافية اليونانية الرومانية في أعماله، وتعرض لمعارضة شديدة من قبل بعض المجموعات اليهودية. كان مقره في مدينة القدس-أورشليم، وقد اشتهر بمشاريع البناء الفاخرة التي بادرها في هذه المدينة، ومنها بناء معبد القدس الكبير المسمى هيكل سليمان.
4) وتعني حرفيا (قلعة العدالة) متنزه وطني أقيم في موقع خرائب قلعة ميرابل الصليبية التي اقيم فيها بناء يعود الى الحقبة العثمانية. يعتقد أن المكان كان في الأصل حصنا استخدمه اليهود في ثورتهم ضد الرومان (66-70 م)





#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثعلب الفكرة
- تيد هيوز- أغنية حب
- من شعر تيد هيوز : مصاص الدماء
- شذوذ - شعر
- المدرسة التيستوستيرونية في النقد العراقي المعاصر
- فرصة - للشاعر الأمريكي إدورد سل
- أمة تضحك الأمم - مشهد وطني جدا
- روبرت فروست - الثلج والنار
- روبرت فروست - الطريق الذي لم أسلك
- تيد هيوز - سقوط الغراب
- ماركس الفتى العاشق وقصيدته حب في جنح الليل
- داء المحاضرين مصطلح جديد لمرض قديم
- من قال إن مزبلة التاريخ ليس فيها مكان للشعراء
- من الأدب الكردي المعاصر-مرحى ولعنات- قصيدة للشاعر هزرفان
- بانتظار آلة الزمن التي ستعري كل شيء
- أمة أضحكت الأمم-بين شعارات تظاهراتنا وشعارات المقامة الساسان ...
- من الأدب الساخر-المقامة الدرنفيسية
- من شعر كارل ماركس - عازف الكمان
- من الأدب الكردي المعاصر - ضجر - قصة قصيرة لصبيح محمد حسن
- بوسترات شعرية - شعر دلبرين هالو - ترجمة ماجد الحيدر


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - يهودا عميخاي - قصيدة مؤقتة لزماني