بلال سمير الصدّر
الحوار المتمدن-العدد: 4971 - 2015 / 10 / 31 - 20:03
المحور:
الادب والفن
أخت صغيرة للصيف 1972(ناغيسا أوشيما):فيلم متوسط المستوى الفني في افضل حالاته
مع النظرة الأولى للفيلم يبدو بأنه من أخف وأبسط الأفلام التي حقهها ناغيسا اوشيما حتى الآن,ومن الممكن النظر اليه أو اعتباره كملخص لكل افلام أوشيما السابقة ولكن على استحياء وعلى مضض...
إذا لامناص من التلميح عن الاتهامات التي انهالت على اوشيما ومنذ فترة-وليس في زمن تحقيق هذا الفيلم-بأنه بات يكرر نفسه...
في الحقيقة (أخت صغيرة للصيف)فيلم متوسط المستوى الفني في افضل حالاته،ويتبع اسلوبا تقليديا جدا في السرد في اختلاف واضح عن أوشيما السابق الذي كسر كل قواعد السرد في افلامه السابقة التي تحدثنا عنها،بحيث بدا السرد وثائقيا ليس أكثر،وهذا بحد ذاته يعتبر عيب كبير في الفيلم ،فكيف يوثق أوشيما قصة سينمائية...دعونا نذكر الحبكة:
(Sunaoko) القادمة من طوكيو مع خطيبة والدها (كوتودا) الى جزيرة أوكيناوا للبحث عن(Omura) عشيقة والدها السابقة،وسوناكو في بحثها هذا تقصد الوصول الى أخاها أو شخص من المحتمل أن يكون أخاها لأن Omura تشك في شخصين أحدهما والدها.
اذا مع هذا السرد القريب جدا من الوثائقية مع جرعة كبيرة من الميلودراما وحبكة في معطياتها تبدو سخيفة تحتوي على المشايعة والاختلاط الجنسي وحتى سفاح القربى لم يتبقى شيء للحديث عنه عند ذلك سوى الاحالة السياسية..
سوناكو وكوتودا يلتقيان بعجوز غريب الأطوار يعتقد بأن جرائم الحرب التي ارتكبها هو في السابق في أوكيناوا جعلت منه يستحق القتل وهو الآن يبحث عن شخص ليقتله...
التلميح عن أوكيناوا هنا التي ظلت لفترة مستعمرة للولايات المتحدة والفيلم يلقي بظل واقعي عليها-كتنويع وثائقي ايضا-فهي تحتوي على 1200 عاهرة وهو أمر يدفعنا الى التساؤل،هل النتيجة التي كان أوشيما يرغب بالوصول اليها::كان لايجب أن تعود أوكيناوا الى اليابان أبدا...
الاحالات السياسية مشتتة وضعيفة جدا في الكناية،كما أن النهاية التي ربما ظن أوشيما بأنها سوف تضفي شيئا على الحبكة بأن جعل من كوتودا تنام مع Tsuro بحجة أنها أخته،فكيف تتم أو تتحقق الغواية بالأخوية؟
واللأمر لايعفي كوتودا من انها مارست سفاح القربى أذا كان Tsuroهو ابن خطيبها فقط،بينما سوناكو ترفض ان تقتنع بأن هذا الشخص هو أخاها...هذا الاختلاط يتم ضمن محاورات تدور في العلن وضمن هدوء تام...
هل أوشيما يدعو في الفيلم إلى المشايعة الجنسية؟
من الأسف القول ان (أخت صغيرة للصيف) لايوجد فيه شيء واحد جيد من الممكن ان يلفت الانظار،ولكن ربما كان مجرد استراحة في حياة مخرج كبير...
هذه الاستراحة اسفرت بالتأكيد وبعد اربع سنوات عن اشهر فيلم في مسيرة أوشيما:أمبراطورية الحواس
#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟