أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - دولارات مسمومة














المزيد.....

دولارات مسمومة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4971 - 2015 / 10 / 31 - 18:51
المحور: كتابات ساخرة
    


تبرع أحد التجار الكبار بمبلغ خمسة ملايين دولار لصالح الفقراء والأيتام والأرامل والمساكين وقلال الحظ وأصحاب الإعاقات التي تمنع أصحابها من العمل وكسب الرزق.
وهذا مبلغ كبير وبادرة طيبة منه..
وتبرع بخمسة ملايين أخرى لصالح الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني مثل الأندية الثقافية والمؤسسات الأهلية والأندية الرياضية, وكان هذا التاجر خبيثا جدا حيث نقع العشرة ملايين بالسموم الشديدة السُمية قبل أن يقوم بتسليمها للحكومة من أجل أن تقوم الحكومة بتوزيعها على المؤسسات المدنية والفقراء والأيتام والأرامل.
وماذا كانت النتيجة؟
لقد توفى من أول يوم 3 وزراء مهمين جدا ومن ضمنهم وزير الداخلية ووزير التنمية الاجتماعية.
وبعد يومين توفى 10 من أعضاء مجلس النواب.
وبعد أسبوع آخر توفى 3 من أعضاء مجلس قيادة الثورة.
وبعد أقل من عشرة أيام توفى ثلاثة محافظين ومن بينهم محافظ البنك المركزي.
وفي صباح اليوم الذي يليه تعرض رئيس الحكومة نفسه للسم الزعاف وتم نقله إلى المستشفى وهو الوحيد الذي نجا من الحادثة ولم يمت.
وبعد أسبوعين توفى بفعل السم مدير الجمارك ورئيس الديوان الجمهوري, وتعرض مدير المخابرات العامة لنوبة قلبية حادة كادت أن تودي بحياته,ولكن رغم هذا لم ينجوا أربعة ضباط كبار من ضُباط المخابرات حيث تسمموا وماتوا..
وفي النهاية توفى مدير الأمن العم ومدير الدفاع المدني ورئيس مجلس النواب.
وبعد شهر تم تشكيل لجنة تحقيق حيث استغرب الناس كيف لم يمت من بين كل هؤلاء ولا أي فقير؟
لم يمت أي فقير؟!.
ولم تمت أرملة واحدة!
ولم يتوفى يتيم واحد!.
ولم يتوفى رئيس منتدى ثقافي ولا رئيس جمعية خيرية!.
لم يمت إلا الوزراء والمحافظين والنواب وقادة الجيش ومدير الدفاع المدني وكل المذكورين أعلاه.
لم يتأثر بالسم ولا أي فقير.
المقصودين من الخدمة والمقصودين بالتبرعات لم يمت منهم مواطنا واحدا.
لأن الأموال المسمومة التي تبرع فيها التاجر لم تصل لأي مستحق.
لقد سرقها أعضاء مجلس الشعب.
والوزراء.
والمحافظين.
ومدير الأمن العام
ومدير المخابرات.
لم تصل للمستحقين.
وبما أنها كانت مسمومة ولم يعرف رجال الدولة بالسم, فقد سرقوها واكلوها لذلك تسلل وتسرب السم إلى أجسادهم وماتوا جميعا.
لم يمت إلا اللصوص.
والخونة.
والجلادين.
والقوادين.
والعرصات.
والحرامية.
الموضوع كله افتراضي..ولو أن الأموال التي تتبرع لنا فيها الدول الأجنبية تأتي إلينا مسمومة فإن هذه النتيجة هي التي ستظهر لأن الأموال لن تصل للفقراء بل سيسرقها رجال الدولة وبناء على ذلك أتساءل: لماذا لا لم ترسل الولايات المتحدة الأمريكية ب100 مليون دولار مسمومةدعما لفقراء سورية قبل الثورة على بشار الأسد؟ لو فعلت ذلك فإن معظم أعضاء الحكومة سيموتوا لأنهم سيسرقوا تلك الأموال المسمومة,وبالتالي ستوفر أمريكيا الكثير من الملايين التي أنفقتها على الجماعات الاسلامية التي قامت بالثورة ضد الأسد, وهذه نصيحة لأمريكا:
إذا أردتم أن تقلبوا أي نظام سياسي عربي فما عليكم إلا أن ترسلوا بملايين الدولارات المسمومة للفقراء..



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمد لله على نعمة المسيح
- نعشق الموت والجنون
- الله يسعد يسوع اللي علم إنجلينا على المحبة
- تحقيق العدالة
- قلق الملك هنري الثامن
- أمريكيا هي السبب
- كل عام ونادين البدير بخير
- اغلاق مضيق هرمز وخطورته والبحث عن بديل
- المرأة الثرية المُعنفة والفقيرة المُعنفة
- يعيرونني بيسوع
- تعال وتجلى في حياتنا يا يسوع
- التعايش الديني
- الحب الذي بيني وبين يسوع
- ذكرى11 -9-
- اصنعوا السلام
- أحترم الإسلام وكل الأديان
- شكرا لك يا سيد
- ما حدى بعرف يكمل سولافته
- اللي خربوا البلد
- الشخصية المبادرة


المزيد.....




- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - دولارات مسمومة