مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 4971 - 2015 / 10 / 31 - 17:51
المحور:
الادب والفن
إلى زير نساء..!!
إليه .. بلسانها .. وبياني
يا أيها الفارسُ الفاتِكْ
وأنتَ تمتطي صهوةَ شهواتِكْ
يا زير النساء الفاتنات
يا عبد نزواتِكْ
ارحلْ بعيداً عن سماءٍ
لَمْ يعد فيها ممرٌّ لعقيمِ غيماتِكْ
ارحلْ بعيداً عن سطور قلبٍ
لم يعدْ يسحرها بريقُ كلماتِكْ
كمْ زلزَلتْ رعودها الأرضَ
تحتَ أقدامِ فريساتكْ
وطَوَّعت من لوحةٍ بلهاء
تلهو عليها ألوانُ فرشاتِكْ
قد ضاقتِ الأرضُ ذرعاً
بمقابر جماعيّةٍ لحبيباتكْ
يا أيُّها السّرابُ المُدقِعُ
كم ظامئٍ طواهُ وَحْلُ ذاتِكْ
ارحلْ بعيداً .. يا مَنْ
تمارسُ الإرهابَ بالشعرِ على (شاتك)
يا مطلقاً عنانَ ذئبِه على شاةِ جارهِ
غداً ستسطو الذئابُ على شاتِكْ
يا أيّها المستنقعُ الآهلُ بالطحالب
أبْعِدْ عن مزارع الدُرّاق .. رذاذَ مرشّاتكْ
إن لم تُبَجّلْ ألقَ ماسات البَحْرِ..
هلا كنت حريصاً على ماساتِكْ
يا مَلِكَ العُهْرِ والدّعارةْ
يا همجيَّ النزواتِ .. في ثوب الحضارةْ
من حُسْنِ حظّ الناس
أن الحبّ لا يُعَتَّقُ في القلوب المُستعارةْ
يا أيُّها المنحَدِرُ من
أَكْؤُسِ الويسْكيّ والبرانديّ ،
ومقاعدِ الحقارةْ
يا نخّاسَ المشاعر المزيَّفَةِ
أيُّها العاري.. إلاّ من القذارةْ
كم كانَ ليلُ من حَمَلَتْ بِكَ ، فيه،
بحاجةٍ إلى إنارةْ
كُنْ ما تشاءُ ..وافعلْ ما تشاءُ
وسَمِّه ما تشاء .. شطارةً أو مَهارةْ
وحوّل الغصونَ الخضراءَ
في مصنعِ حقدك الدفين إلى نِشارةْ
كنُ جيفَةً كقلبكَ ..كن حجراً
لا.. فأنتَ خيرٌ منك حتى الحجارةْ
حتّى الكلامُ فيكَ مُقرِفٌ
كالضَّرْبِ في الفراغِ .. خّسارةْ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟