حكاية عن ( حديثة) ستالينغراد العصر..!!

طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)

الحوار المتمدن-العدد: 4971 - 2015 / 10 / 31 - 11:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حكاية ..عن ( حديثه)..
ستالينغراد العصر ...

يقول الكاتب والباحث المعروف حسن العلوي في كتابه ( الشيعة والدولة القومية في العراق. ما يلي:
اثناء المد الشيوعي بعد ثورة 14،تموز ،كنت قد تعينت ( منفيا!!) كمدرس وكانت محطتي هي قضاء حديثة ..! هناك وجدت نفسي بين اهلي الذين سوف تمتد علاقتي الحميمة بهم الى يومنا هذا .. ما ظل بيت الا واستظافني يوما ..
بعد انقلاب 8 شباط عدت الى بغداد لأعمل في جريدة الجمهورية ..بعد مدة علمت ان احد اصدقائي من حديثة قد اعتقل ! ذهبت اليه الى السجن وقد عرفت انه اعتقل بسبب انتمائه للحزب الشيوعي ..!! كان ذلك غريبا حيث ان غالبية شباب حديثة ذوي نهج قومي انذاك ..حين التقيت بصاحبي في المعتقل ،سألته مستغربا عن صحة اتهامه بتلك التهمة ( الغريبة والخطيرة!!) .. أجابني بهذه الرواية:
قال الشاب الحديثي: لقد تعينت في ديوان وزارة التربية .. وفي احد الأيام زارنا السيد الوزير ( عبد الستار الجواري، من البو جواري..!) وقد اجتمع ببعض الموظفين وكنت انا من ضمنهم .. طلب منا ان نظل بعد الدوام في مقر الوزارة وأمرنا بعمل جرد لأسماء جميع الموظفين في الوزارة .. وان ( نعزل ) ونعد قوائم بأسماء الموظفين ( الشيعة) تمهيدا لنقلهم خارج الوزارة ...!! يتابع الحديثي.. : ومنذ ذلك الوقت رحت ابحث عن حزب لا يفرق بين العراقيين ، سنة كانوا ام شيعة .. مسلمين ام غير ذلك .. فلم اجد غير الحزب الشيوعي العراقي فانتميت له لكي اثبت هويتي العراقية فوق كل شيء ..!! وها انت ترى النتيجة وانا قابل بها ....!!
تذكرت هذه الحكاية ( والعهدة على الراوي) وانا أراقب بألم واحترام كبيرين اهلنا في مدينة حديثة وهم يعلنون هويتهم ( العٰ-;-راقية ) الأصيلة ويخطون اسم مدينتهم وعشائرهم : العبيد والجغايفه يخطون حروفها بالدم والبارود على بيارق مرفوعة تعانق السماء .. يقاتلون ويستقتلون دفاعا عن هويتهم ( العراقية) وشرفهم الوطني في زمن صار فيه الانتماء للوطن عيبا ومنقصة ، وسادت الطائفية والمناطقية والعمالة للاجانب والمستعمرين فأصبحت هوية للممتطين صهوة العراق ....!!!

#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات