نازية نتنياهو وفلسطينية المفتي المفترى عليه

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 4970 - 2015 / 10 / 30 - 15:06
المحور: القضية الفلسطينية
    

نازية نتنياهو وفلسطينية المفتي المفترى عليه
صالح الشقباوي

نتنياهو يرفض العقل ولا يتعامل مع الواقع التاريخي الا من خلال الخرافات والاساطير والاوهام المثقلة بالتزوير والآدعاءات الكاذبة ،انه يعلي من حسابات الحدس على حسابات الادراك والعقلانية ، كما انه مازال ينطلق من التناقضات التي تفصل الرؤية والأسطورة الضيقة التي فسرت بأدوات الهرطقة والكذب وألأفتراءات واقع اليهود في اوروبا عامة والمانبا الهتلرية .
ان تفكيك الرؤية النتنياهية للواقع وللتاريخ المتحرك والجغرافيا الثابته يؤكد انه ينتمي الى سبط الاويين، ووريث التوراة يجعل من سوسنة الوديان وبقائها وانتصارها نهاية بحد ذاتها كما ويؤكد انه يؤمن ان اليهودي رجل لم يخلق من اجل الآخرين بل ان العالم خلق من اجله فهو نهاية بحد ذاته. وهذا يؤكد الاساس النيتشوي لنتنياهو وفلسفته الصهيونية التي ولدت في احضان الفلسفة الالمانية المثالية بتقديسها لروح الشعب وحقوقه المقدسة المشبعة بالروح النيتشوية وبالثقافة الالمانية ، من هنا يمكنني الحكم على نتنياهو بالحاخام الاادري الذي يقود شعبه الى الهاوية والى القتل والدمار والى الاهوت الملحد "لاهوت دون اله" خاصة وانه يعتبر الداروانية عقيدة تجعل من قانون التطور مقدس وعقيدة الريادة المسلحة التي تجعل من حركة التطور الانساني تتجه كأنسان ماركوز لتصل الى ظهور امة مختارة تستخدم الفلسطيني كسر عبور موصل لهذه المرحلة العليا ، والعود الآبدي بعد تبنيها ابعاد الزمان بشقيه الماضي والمستقبل دون الآكتراث بالحاضر ومكوناته وعذاباته الفلسطينية، انه ينطلق من فكرة احداث التوازن الآلي الذي ينجم عن تحديد الهدف وثباته والدوران حول المطلق كما ويصر نتنياهو على ان رسالته كصهيوني حاخامي تكمن في القيام بواجبه المقدس بتطهير ارضه وارض ابائه من الفلسطيني المحتل وان سالت انهر من الدماء ، عكس النظرة الفلسطينية التي مثلها المفتي امين الحسيني وهو يقود ثورته ضد الاحتلال الانجليزي في فلسطين الذي كان يمهد لقيام دولة اسرائيل واستدقدام المهاجرون اليهود الى ارض فلسطين.

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات