أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجم عذوف - رقصة الظل














المزيد.....

رقصة الظل


نجم عذوف

الحوار المتمدن-العدد: 1361 - 2005 / 10 / 28 - 12:18
المحور: الادب والفن
    


لَنْ أدعَ العربات تجرني بعيداً عن منفى القلب
لن أدعَ الطرقات تسحق سنواتي بالتشرد
لن أدعَ فُتات الموائد وبقايا القناني أن تلتهمني
لن أدعَ المقابر تتجول في الحروب
ثمةَ كفنٍ لا يسترُ عورة الصباح المليء بالدوي
الصوت الذي غرقَ في بقايا نهر – كان إرث الحنجرة الضائع
الهم الذي قادني ذات مساءٍ متعرج – أنزلق بعيداً عن التأجج
ذَبُلَ خريف الاصفرار تحت َ جذوة الجسد المتجمد
أومأت برأسها الاهتزازات للقرونِ المستلبة فَرَقَّعتها بالعويل
لَمْ تكن هناك سهام تخطأ الأفق المتهري حينما تمسك بالتوتر
أَمْسَكتُ بالخطى المتجهة صوب الموتى كي لا تفرقهم
من ذا يعيد أشلاءنا التي أعاروها إلى مدافنٍ أُخرى –
حتى نسيرُ إلى مقهى مفخخة أو نكتب قصيدةٍ تنتظر الذبح
ذاتَ لعبةٍ قفزة نادلة القبرِ تقدمُ شراب الدم الذي فقدتهُ على الرصيف المتفجر
ليس هناك دعوة للرقص في مقبرة الدرجة الأولى
ليس هناك دعوةٍ للرفض في مقبرة الدرجة العاشرة
لهيب التمني يحرق المسافة التي لا تتعدى جسد
من الخوذِ القديمة بنينا مآتم ، ومن ( البساطيل ) وزعنا جلوداً لصغارنا
جمهرةُ الخناجر التي أُعِدت للرقص أصدأت والمتاريس لا تخبأ أسرارها
دالتنا المجهولة تجر وراءها مدناً ومدافناً ودفاناً لا يبصر اللعبة
الوجوه التي التهمها اصفرار الأوراق لن تعد تطيق الرذاذ والتراتيل اللامسموعة
زرقة الرحيل تفترس المعول الخرف كي لا تكون هناك حروب أخرى
سأنادي كل الذين رحلوا دون ذنب ، سأخرجهم ليركلوا مؤخرة العالم
سأجمع كل الذين فقدوا سنواتهم ، صباهم ونبصق في الضجيج
سأحتفظ بطفولة الوطن وعبثه البريْ
لن أدع المشرحة تلتهم الجسد والحانوتي يرمم الخشبات
أستدلُ بالفحيح إلى اللعنة فأغلق المسارات
أستدلُ بالقطرات إلى السراب فَأُبعثر البحر
أَستدلُ بالوطنِ إلى روحي فأمسح ذاكرة الحروب


نجم عـــذوف
5/10/2005
من مقبرتي في أوسلو



#نجم_عذوف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اندثار الاماكن
- أسمال الصوت تخلع صمتها
- كريم ناصر يقضم برادة الحديد
- بخور في ليل بشت أشان - إلى الشهيدينِ .... زهير عمران وعلي حس ...
- تأبين بقايا الخطوات
- حكايا من مدينة كلكامش الحلقة 14
- الفكر لن يحجب ولو كثرة الغيوم
- حلم سومري
- حكايا من مدينة كلكامش - الحلقة 12
- خرافة السعلاة تعود إلى الانترنيت
- حكايا من مدينة كلكامش - الحلقة 11
- بين اشيائي حروف تحتضر
- زفرة باتجاه المتخفي المعلن
- كلٌ باتجاهِ الاخر
- حكايا من مدينة كلكامش - الحلقة التاسعه
- ثَمةَ أشياءٍ تختزلُ الوسادة
- الهطول الاخير للزبدِ البري
- خفايا تَحتَ ظِلالِ الفَجرِ
- تحتَ صوتِها شهوةٍ مهملةٍ
- من يوصد الغفله الى/جمال حافظ واع


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجم عذوف - رقصة الظل