علي ياري
الحوار المتمدن-العدد: 4969 - 2015 / 10 / 28 - 21:03
المحور:
الادب والفن
سالتْ منَ القلم الخضيبِ دماءُ إثرَ اختناقٍ فاضَـــهُ الغـــرّيدُ
أوكلما لاقَ العشيقُ عشــــيقَهُ يتمخّضُ الشعرَ الحزينَ وليد
أوكــــلما رايتُه ارتفعتْ دنتْ أخلاقنُا وتســـافلَ التمجيد ؟
هل كان نصراً بالعويل نُشيده وَحَريّهُ بالحرِّ نَشيد نُشـــيدوا
سأقول في حبِّ الحسين نشيدي وعلى طريقةِ إذ يُزفُّ شهيد
لا خيرَ في قومٍ تغنّى بالبكــا نصراً تناسى ما المثال يُريد
فقتلنا في حبِّ الحسينِ حسينَنَا بسوادِ قصّتهِ الوجوهُ تســـود
ما من هنا يأتي انتصارُ المقتدي -إنْ كان حقّاً مقتدٍ وحريـــــد
هذا ((حسين)) في القلوب معمّرٌ لكنْ بأنفسِنا ((يزيدُ)) يزيـــد
يا من تخلّدَ ذكرَهُ لإبــــاءهِ لا من كراماتٍ مضتْ وجدود
يا من صفعتَ الظلمَ في كفِّ الشَّقا ,اليوم تُصْفعُ في الرخاء خدود
خلّدتها نفساً تردُّ الخبثَ لأط ياباً تجودُ أحبــــــةً وتُجـــــد
قدَّمتَ درساً للعطاء أضاحياً باعوا الحياة فكان نعم الجود
من شدّةِ الهولِ الذي فاق العقو لَ بها تناقضتِ الحجى مردود
أُسطورةٌ مسطورةٌ من دمع زي نبها بكفِّ كفيلها المـــــنكود
بدمــاء نحرٍ لمْ تزلْ فيّاضةً تروي العراقَ كرامةً فنَــكيد
وكأنّكَ السَّاعي إلى هيجائها دون القتال يجرّكَ المنشـــود
حتّى تعانقَ صدرُك السهم البغى واضحى تريباً أخضباَ ممدود
لِيكونَ جسراً للتابعينَ رصينا لِيكونَ درساً للطغـــــاةِ عنيد
بجراحك اللاتي نزفْنَ ملاحمٌ عمَّدتنا دمــاً فتبارك المعمود
Socrates
#علي_ياري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟