أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - بشرى رسوان - كل محفل يصنع مفكرين على مقاسه















المزيد.....


كل محفل يصنع مفكرين على مقاسه


بشرى رسوان

الحوار المتمدن-العدد: 4969 - 2015 / 10 / 28 - 16:07
المحور: مقابلات و حوارات
    


الناقد و الكاتب المغربي المهدي نقوس
حاورته: بشرى رسوان


س - نقوس المهدي الكاتب... الناقد ... الصحفي ... المواطن... أين يمكن تصنيفك ؟

ج- شكرا استاذة بشرى رسوان على لطفك لا ادعي بأني أنتمي لشيء من هذا أبدا، ذلك لأن الإنسان ليس سلعة تستهلك كي تصنف في خانات معينة.. بل اعتبر ذاتي كائنا متواضعا أخوض مع الخائضين في بحر المعرفة العميق العريض الطويل عسى أن أوفق واشغل فراغ وقتي بشيء مفيد أفيد به غيري، الكتابة بكل أشكالها ليست حرفة أكثر مما هي موهبة، لأني ضد من يكتب أمام اسمه الشاعر والروائي والناقد الفلاني لأن ذلك يدخل من باب انتحال الصفات



س - لماذا أعرضنا- كمجتمع -عن القراءة في نظرك ؟
ج- يعرف العالم العربي نسبة متدنية من حيث القراءة وتداول الكتاب، في الوقت الذي تعرف فيه القراءة بالغرب نسبا عالية.. ولعل هذا النفور من القراءة يعتبر من الأسباب التي تساهم في تخلف العرب، ومن الأسباب أيضا التي ساهمت في انتشار العديد من الظواهر والآفات الاجتماعية والسياسية مثل الرشوة والسرقة والفساد الإداري، فشعب يقرأ شعب لا يموت ولا يستعبد




س- أحد أسباب عزوف القارئ العربي عن ممارسة فعل القراءة هي توافر وسائل الترفيه السمعية البصرية فهل حلت محل الكتاب ؟

ج- اتفق معك فهذه الوسائل الترفيهية ساهمت بقسط وافر في تدني نسب القراءة، وساهمت أيضا في ضرب اللغات لدى هذه الأجيال، فالتكنولوجيا لم تعلمنا سوى الكذب والغدر والنفاق والدسائس والخيانة، الاطار العربي كيف ما كان تخصصه ودرجته زمستواه الدراسي أو الأكاديمي يعتقد في قرارة نفسه انه وصل، ويعلن قطيعته مع الكتاب، والمؤسف أن هذه القطيعة تشمل بالدرجة الاولى رجال التعليم الشريحة المعنية أكثر بأسباب هذا العزوف


س- نلاحظ شبه غياب للمفكر على الساحة الاعلامية فهل هو غياب أم تغييب؟ وما مدى انخراط المثقف المغربي في الحراك الاجتماعي؟

ج- المفكر الحر لا يلطخ يديه بمال الشعب وفي هذا البلد إذا أردت أن تكون فاعلا في المشهد الثقافي لابد ان تنخرط في اللعبة الهجينة وقابلا لشروط اللعبة التي تخترعها الدوائر الوصية والأحزاب السياسية، فكل محفل يصنع مفكرين على مقاسه، وتاريخ الفكر الانساني يحفظ لنا العديد من الأمثلة عن هؤلاء المفكرين الأحرار الذين عاشوا في صمت مرفوعي الرأس بعيدين عن كل الشبهات والأضواء



س- حملت كتاباتك هموم الفرد المسحوق اجتماعيا واقتصاديا فهل من ﺁ-;-ذان مصغية؟

ج- الإنسان يحيا ويعيش من أجل قضايا إنسانية والكتابات البعيدة عن هموم الشعب تبقى ذاتية وضيقة الأفق تدور في فلك غريب، هذا ما أومن به وما قرأته عن المشاهد النقدية والكتاب والروائيين العظام الذين التصقوا بهموم الشعوب وناضلوا من اجل الحرية والانعتاق والعيش في سلام وأمان وعيش حر ..



س- كيف ترى باب الحريات في المغرب؟

ج- الحديث عن الحريات في المغرب، يصنف ضمن المسائل الطوباوية التي نتغنى عنها ولا نراها او نتنفسها، وقد يكذب المرء حين يجادل في قضايا الحرية او يتحدث عن مغرب الشعوب وبلد الحريات وأجمل بلد في العالم كأن الدول الأخرى تنقصها الخير، ولا تزورها الشمس، لهذا تنشئ المخزن منظماته وجمعياته الحقوقية التي تحقق له أهدافه وتدافع عن طروحاته الاستبدادية، فيما تضيق على الجمعيات المناضلة كالجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي حرمت من ممارسة أنشطتها الحقوقية في المنشآت العمومية ومحاكمة أعضاء فروعه



س- كيف تأثَّر الحقل الأدبي بعد الحراك العربي خلال السنوات الأخيرة؟

ج- كتب الكثير وسال الكثير من المداد عقب الربيع العربي الحالي الذي استهلته ثورة الياسمين بتونس الشقيقة التي كانت دوما السباقة للنضال وتنسم أنفاس الحرية، لكن قلة الإبداعات هي التي تفوقت وشدت انتباه القارئ، فهذا الحدث التاريخي الفارق مثله مثل هزيمة 1967 التي أفرزت جيلا مثقفا مائزا ومغايرا عن ما سبقه من مبدعين.
هزيمة الستة أيام أهدتنا جيلا متحررا مطبوعا خلف لنا ركاما من الإبداعات في الشعر والرواية والفكر والسينما والفنون بمختلف أنواعها، فغنمنا العديد من الشعراء والروائيين والفلاسفة الرائعين والمجلات الرائدة والمجموعات الموسيقية المتميزة والمدارس الفنية والأفلام الملتزمة، جاءنا هذا الحراك العربي المسمى تجاوزا بالربيع بما لم يكن في الحسبان، ولم يفرز لنا سوى الجماعات المتأسلفة المتخلفة، والأفكار التكفيرية، والفتاوى الدموية والفساد والقمع والخراب والأورام الخبيثة التي سوف تعصف بخريطة هذا العالم العربي



س- التعليم دعامة أساسية لرقي وتقدم المجتمعات وقد عرف المغرب خلال السنوات الاخيرة عدة محاولات لإصلاح منظومة التعليم فهل أعطت هذه الاصلاحات النتائج المتوخية منها؟

ج- التعليم مثله مثل باقي قطاع الخدمات الاجتماعية يعرف تدهورا وتراجعا مهولا بسبب إقدام الحكومة على خوصصة هذا القطاع والتخلي عن المواطن المغربي الذي أصبح يشكل بالنسبة للدولة مجرد رقم وصوت في الاحصاء والانتخابات، كل ذلك ونجن نسمع عن رئيس حكومة يملك اكبر مؤسسة تعليمية بالمغرب، وآخرون أكبر المصحات وقس على ذلك




س - أصدرت مؤخرا كتابك الثاني بعنوان (...الخ) ما هي أهم محاوره؟ وهل بإمكانك اعطاءنا نبذة عنه؟
ج-
لا يمكن للمرء الحديث عن كتاباته، وبما أن السؤال شر لابد منه فيمكن القول بأن الإصدار الثاني الموسوم بــ "...إلخ" وهو عنوان غريب كما يرى القارئ، ويتضمن نصوصا سردية كتبت في مراحل متفرقة، وتتناول ثيمات سياسية واجتماعية وصوفية مستقاة من واقعنا المعيشي، أترك للقارئ حرية التفاعل معها والحكم عليها..




س- مجموعتك القصصية الاولى حملت عنوان (صنائع من نوبة عراق العجب) ما سبب هذا العنوان؟


ج- حينما يزدان فراش اي امرئ بمولود جديد فانه يحار بين معجم من الأسماء، وغالبا ما يكون الاسم غير معبر عن سلوك وشخصية صاحبه، وبما إن الكتابة صنعة من الصنائع المتعددة التي يجب على المرء إتقانها، فقد اخترت هذا العنوان البعيد كليا عن أي منطق أو تأويل، وهي متواليات قصصية تراوح بين الكتابة القصصية والروائية مع كثير من الاختلاف وعدم التنسيق الموضوعاتي والتواثر الحدثي، وتلعب فيها اللغة دورا بديلا عن الحدث، من حيث تحيين اللغة الدارجة وملاءمتها مع صيغتها المعربة لأن ملفوظنا المحلي أكثر قربا للغة العربية الفصيحة، وهي من منشورات منتدى مطر في إطار التكريم الذي خصني به الإخوة المطريون مشكورين.. ونصوص الإصدار محور السؤال كتبت في مراحل متفرقة وتعالج قضايا اجتماعية و سياسية ودينية مختلفة اترك للقارئ حرية الحكم عليها



س- من هو عباس بطلك؟

ج- اعتبر اسم عباس من بين الأسماء الأكثر شعبية بين باقي الأسماء كافة والعديد من الكتابات اتخذت هذا الاسم بطلا لها، وقد سجن وعذب وجاع وأهين وتسكع، وخاض العديد من المغامرات، وخبر الكثير من التجارب، وصادف العديد من المشاكل والمعيقات لم يستطع بكل حنكته تجاوزها


س- ما هي المعوقات أمام الشباب الراغب في طرق باب دور النشر ؟ وهل واجهتها خلال مسيرتك الأدبية؟
ج- يصادف المرء العديد من المشاكل أثناء نشر إبداعاته للغياب التام للجهات المسؤولة عن الشأن الثقافي، وكل ما ينشر هو مجهود واجتهاد فردي وقد أسسنا معية ثلة من الأصدقاء المبدعين رابطة للنشر والطبع أطلقنا عليها "رابطة أقلام احمر" بتمويل ذاتي الهدف منها السهر على إصدار كتاب كل شهرين في مواضيع فكرية وأديبة متنوعة ومواكبتها بالقراءة والتحليل، كما تعين لجنة قراءة تخضع كل المواد المقدمة لها لعملية فرز صارمة للحفاظ على مصداقية النشر وجودة الكتابة.. وتضطلع بنشر كتاب لأحد المبدعين الذين لا تسعفهم ظروفهم بالنشر وتنظيم مسابقات أدبية وطبع الكتب الفائزة وتنظيم ندوات ولقاءات فكرية.. وقد قمنا لحد الآن بإصدار خمسة كتب في القصة والشعر والزجل والتربية، ضمن موسم أول يتضمن ثمانية إصدارات


س- المهدي ناشط فيس بوكيا هل يعتبر الفيس أو النت بوابة جديدة للوصول الى القارئ ؟
ج- الفيسبوك والنت لا يشجعان على القراءة بقدر ما يقدمه من معلومات وفوائد وصداقات وما يوفره من فرص للإطلال على العالم كله واكتساب صداقات فريدة ورائعة مع ناس طيبين ورائعين..







بطاقة تعريفية

الاسم: المهدي نقوس
البلد: المغرب
الدراسة:
- باكلوريا علوم عصرية
- شعبة الفلسفة - كلية الآداب - جامعة محمد الخامس - الرباط
- دبلوم الدولة في التمريض بمراكش
الاصدارات
- "صنائع من نوبة عراق العجب" كتواليات قصصية من منشورات منتدى مطر عن مطبعة انفو برنت - فاس 2014
- "...إلخ" مجموعة قصص من منشورات رابطة أقلام احمر عن مطبعة آسفي غراف 2014
- في انتظار النشر كتابان في نقد السرد والشعر، مجموعة قصصية، وديوان شعري، ورواية بعنوان زيدان



نص ل نقوس المهدي :المدام ذات الكعب العالي


تق تق تق تق
وصلت الموظفة مدام كلثوم الى المكتب في العاشرة الا ربع، محمولة على إيقاع رنة كعب حذائها العالي في بهو الإدارة، بتؤدة أخرجت مرآتها، بتأن بدأت تزيل الشعيرات الناشزة في قوسي الحاجبين، وبأسى مكين أخذت تمعن النظر للتجاعيد الناتئة على رقبتها، الأخاديد التي لم تفلح المساحيق في محو أثلامها
تق تق تق
خرجت الى المكتب المجاور عند زميلتها اليمين
- كت كت كت كت
حدثثها عن مشاكل الزوج والأبناء والخادمة، واسترسلت الدموع مدرارا
تق تق تق
عادت الى مكتبها
تمرأت، سوت هيئتها، مسحت دموعها ومخاطها
تق تق تق تق
دخلت عند صويحبتها الشمال
- كت كت كت كت
تجاذبتا حديثا حول احداث الحلقة الماضية من المسلسل التلفزيوني الذي تبثه قناة روتانا، واسترسلتا في البكاء
تق تق تق
رجعت الى مكتبها
تق تق تق
ولجت مكتب الرئيس
- قهقهقهقهقه
ضربها على مؤخرتها
ضربته على صدره
- الله يعطيك المسخ
في الزوال الا ربع، حملت حقيبتها اليدوية
همت بالخروج
احتج احد المواطنين غاضبا
رن رن رن
حضرت سيارة الشرطة
حرر محضر بتهمة اهانة موظف



#بشرى_رسوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العابرون الى قلبي
- جدار القلب
- أنثى المطر
- اقبضوا على أحلامكم جيداً
- يوميات عادية
- مزاج المطر
- مالكة حبرشيد بين القصيدة والناي الحزين
- سعيدة عفيف (لا أَعْرِفُ أَنْ أَكونَ أَحَدا) .. و (الإنسان نف ...
- يونس بن عمارة... يقومون باستفزازي
- عصافير القلب
- أشياء قديمة
- حافة النسيان
- ليس هذا بزمن الأوائل
- الحب يدوم ثلاث سنوات
- نبيل محمود و المغردون خارج السرب
- قلم وفنجان
- جسر السراب


المزيد.....




- شركتا هوندا ونيسان تجريان محادثات اندماج.. ماذا نعلم للآن؟
- تطورات هوية السجين الذي شهد فريق CNN إطلاق سراحه بسوريا.. مر ...
- -إسرائيل تريد إقامة مستوطنات في مصر-.. الإعلام العبري يهاجم ...
- كيف ستتغير الهجرة حول العالم في 2025؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي في عملية إطلاق ن ...
- قاض أمريكي يرفض طلب ترامب إلغاء إدانته بتهمة الرشوة.. -ليس ك ...
- الحرب بيومها الـ439: اشتعال النار في مستشفى كمال عدوان وسمو ...
- زيلينسكي يشتكي من ضعف المساعدات الغربية وتأثيرها على نفسية ج ...
- زاخاروفا: هناك أدلة على استخدام أوكرانيا ذخائر الفسفور الأبي ...
- علييف: بوريل كان يمكن أن يكون وزير خارجية جيد في عهد الديكتا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - بشرى رسوان - كل محفل يصنع مفكرين على مقاسه