أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - منى يسري - مصر تحارب الارهاب وتنتخب النواب














المزيد.....


مصر تحارب الارهاب وتنتخب النواب


منى يسري

الحوار المتمدن-العدد: 4969 - 2015 / 10 / 28 - 16:06
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


شط اسكندرية ياشط الهوا رحنا اسكندرية ورمانا الهوا.
هكذا غنت السيدة فيروز منذ نصف قرن لعروس البحر المتوسط ؛ لم تكن فيروز لتعلم انه بدلا من ان يرمينا الهوا سيغرقنا الماء ويقتل اطفالنا في شوارعها !
في كارثة انسانية ليست جديده على بلد يتسم نظامه بالبجاحة المطلقة التي لا تتوارى خلف مبررات او قناعات تجميلية ؛ حتى وان بدا البعض منهم اي مبررات فانه يبدي تصريحات تصبح محط سخرية منا امام العالم اجمع ، تغرق الاسكندرية جميعها على اثر اول يوم للشتاء الذي طال انتظاره !
السيد هاني المسيري ؛ محافظ الأسكندرية الراقي الوسيم والذي لم يستطع ان يتحمل مسؤلية مدينة بحجم وعراقة الاسكندرية ؛ شكرا على الوجاهة التى منحت الاسكندرية اياها ! .
لست المسؤل الاول عن حجم هذه الكارثة ؛ بل هى تركة مبارك العفنه التي أورثنا اياها ؛ ولم نعد ندرك حجم الكارثة التي نحن بصددها حتى اليوم ، ان يموت الطفل والحيوان والأنسان جراء قليل من الامطار تسقط باول ايام الشتاء في مدينة مهترءة البنية التحتية ؛ هي جريمة يجب ان يعاقب عليها كل مسؤل وكل صامت عن الكارثة ؛ يجب ان يُحاكم فيها الشعب نفسه على هذا الصمت الذي قتل طفلين في أول صبيحة للشتاء !
بالطبع لا يهم ؛ فمصر تحارب الارهاب وليست بحاله تسمح بتوجيه النقض والمطالبة باي حقوق ؛ فالشعب يجب ان يموت قهرا واهمالا حتى لا تنزعج الحكومة جراء اصوات المطالبين بحقوقهم !
هذه الجريمة الشنعاء يجب ان يحاكم فيها كل ساكني الاسكندرية ؛ التى تواطأ نظام مبارك ثم النظام الحالى على مسخها وجعلها مدينة للعشوائيات ومرتع للاهمال ؛ ويجب ان يدفع الشعب ثمن هذه الجريمة لعله يوما ينتفض !
والسؤال المطروح حاليا على مائدة الحوار :- هل نحن فعلا بصدد محاربة للارهاب ؛ أم أن الارهاب الحقيقي الذي ينخر جذور هذا الوطن هو الفساد والاهمال والجهل والتجهيل الذي نحن بصدده !؟
وفي اكتوبر الحافل بالمفاجآت والتي كان اكثرها سخرية هي انتخابات البرلمانات ، البرلمان الآتي بعد عامان ونصف العام من عزل النظام الاسبق .
وفي سلوك اذهل الجميع ان الشعب لم يشارك في هذ الانتخابات ؛ وان النسبة الحقيقية للمشاركة في هذه الانتخابات لم تتعدى ال 3 % في محافظات الجمهورية للمرحلة الاولي ؛ وفي مشهد صادم أصاب الجميع بالذهول ؛ النظام الحالي قبل الشعب الذي تخيل ان نساء مصر سيهرعن الى اللجان لاقامة حفلات الرقص الجماعي احياءًا للعرس الديموقراطي الذي يقام على شرف هذا الديموقراطية !
نحن نعي جيدا ان المهمة الاولي من السيطرة على هذه الشعب هي نهب ثروات الوطن واستئثار النخبة الحاكمة ؛ لغير ابناءه اللاجئين في وطنهم ؛ المشردين على ارصفة الوزارات يطلبون القوت فلايجدوه ؛ الذين يطالبون بحقهم في العيش فيتم القضاء عليهم خوفا على الامن القومي منهم ! .
لكن حتما لن تقف الدبابات العسكرية امام حشود الجائعين المتعطشين لشربة ماء والذين لايبالون وقتها بحياتهم فهم على اي حال أموات ، وقتها سيكون التقدم للجماهير الثائرة المتعطشة للحياه بدلا من نصف الموت الذي نحياه !
وانه يوم ليس ببعيد ؛ فعلى خطاه تسير بنا حكومتنا الوطنية الرشيدة .



#منى_يسري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حضرة البيه الزبال
- أمي التي عشقت قيودها .
- الخلايا الجذعية ومستقبل الامراض المتوطنه .
- الارواح المتمردة .
- الثورة عيد الفقراء «١-;-»
- سلامة موسي والمرأة المصرية «ج١»
- الإسلام السياسي ونظرية المؤامرة .


المزيد.....




- رئيس اتحاد عمال مصر: اقتصاد المنصات بين الفرص الواعدة وتحديا ...
- بيان صادر عن الهيآت السياسية والجمعيات المغاربية بأوروبا وكن ...
- اليسار اليهودي الأميركي يعتبر أهداف نتنياهو الحربية وهمية
- لنقف في صف نضالي واحد لإسقاط  تعديل قانون الأحوال الشخصية ول ...
- الدفاع التركية تطالب حزب العمال الكردستاني بحل نفسه وإلقاء ا ...
- تركيا تطالب حزب العمال الكردستاني بتسليم سلاحه على الفور
- الدفاع التركية: لا خيار لحزب العمال الكردستاني سوى حل نفسه
- اليمين المتطرف بأوروبا بين دعم أجندة ترامب وتحفظ حذر من سياس ...
- مستشار الأمن القومي العراقي يدعو لانسحاب حزب العمال الكردستا ...
- العراق يدعو لانسحاب تركيا وحزب العمال الكردستاني من أراضيه


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - منى يسري - مصر تحارب الارهاب وتنتخب النواب