أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - تيد هيوز- أغنية حب














المزيد.....

تيد هيوز- أغنية حب


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 4968 - 2015 / 10 / 27 - 21:46
المحور: الادب والفن
    


أغنية حب
شعر: تيد هيوز
ترجمة:ماجد الحيدر

أحبها، وأحبته.
وكانت قبلاته تمتص كل ماضيها، كل غدها،
أو تحاول ذاك.
ما كان يشتهي سواها
وكانت تعضه، تقضمه، تمتصه،
تريده أن يرقد في أعماقها
كاملاً، آمنا، راسخا الى أبد الآبدين.

صرخاتهما الصغيرة كانت تهز الستائر.
عيناها ما أرادتا تفويت شيء.
نظراتها كانت
تسمّر يديه، معصميه ومرفقيه.
في قوة كان يضمها
كي لا تنزعها الحياة
من تلكم اللحظة.
أراد للمستقبل كله
أن يتوقف عن الحراك.
أراد أن يهوي وذراعاه يطوقانها
من شفا تلكم اللحظة
صوب العدم، صوب الخلود، أو صوب أيما شيء.

عناقها كان مطبعة هائلة
تدمغه في عظامها.
بسماته كانت غرفاً علوية
في قصورٍ من حكايات الجان
لا يأتيها عالم الصحو.
وبسماتها عضات عناكب
تشله فيرقد دون حراك
حتى تشعر بالجوع.

كلماته كانت جيوش احتلال،
وضحكاتها محاولات اغتيال.
نظراته كانت طلقاتٍ ، خناجرَ انتقام.
لمحاته كانت أشباحا في الزوايا
تخفي مرعب الأسرار.
همساته كانت سياطاً وأحذيةً عسكر ثقال،
وقبلاتها.. محامين عاكفين على التدوين.

تربيتاته كانت آخر الخطاطيف
لغرقى ألقاهم اليم الى الشطآن.
حيلها الغرامية كانت أقفالاً ترسل الصرير،
وعميق صرخاتهما تزحف على أرضيات الغرف
كحيوان يجرجر فخاً عظيماً.

وُعودُه كانت عكام جراح، (1)
ووعودها تنزع قمة قحفه
لتصنع منها دبوس زينةٍ.

أَيمانه كانت تنزع أوتار أحشائها
ليريها كيف تُصنع أنشوطة الغرام، (2)
وأيمانها تنقع عيناه في الفورمالين (3)
في قعر دولابها السري.

صيحاتهما علقت بالجدار.
رأساهما كانا ينفصلان عن النوم
كنصفي بطيخة مشطورة،
بيد أن الحب عصي على الإيقاف.

في نومهما المتشابك
كانا يتبادلات الأذرع والسيقان،
وفي أحلامهما كان دماغاهما
كل يحتجز الآخر رهينة.

وفي الصباح
يلبس كل منهما
وجه الآخر

هوامش:
(1) العكام (gag) : آلة يضعها الجراح في فم المريض ليبقيه مفتوحاً.
(2) عقدة أو أنشوطة الغرام .(lovers knot) عقدة مميزة (غالبا ما تكون معقدة الشكل) من الذهب أو الفضة أو القماش تضفر أحيانا في شعر الرأس أو تلبس كحلية أو قلادة وترمز الى الوفاء والبقاء على الحب.
(3) الفورمالين: محلول كيميائي تحفظ فيه عينات الجسم أو أجزائه المستأصلة.

LOVE SONG
He loved her and she loved him.
His kisses sucked out her whole past and future´-or-tried to
He had no other appetite
She bit him she gnawed him she sucked
She wanted him complete inside her
Safe and sure forever and ever
Their little cries fluttered into the curtains

Her eyes wanted nothing to get away
Her looks nailed down his hands his wrists his elbows
He gripped her hard so that life
Should not drag her from that moment
He wanted all future to cease
He wanted to topple with his arms round her
Off that moment s brink and into nothing
Or everlasting´-or-whatever there was

Her embrace was an immense press
To -print- him into her bones
His smiles were the garrets of a fairy palace
Where the real world would never come
Her smiles were spider bites
So he would lie still till she felt hungry
His words were occupying armies
Her laughs were an assassin s attempts
His looks were bullets daggers of revenge
His glances were ghosts in the corner with horrible secrets
His whispers were whips and jackboots
Her kisses were lawyers steadily writing
His caresses were the last hooks of a castaway
Her love-tricks were the grinding of locks
And their deep cries crawled over the floors
Like an animal dragging a great trap
His promises were the surgeon s gag
Her promises took the top off his skull
She would get a brooch made of it
His vows pulled out all her sinews
He showed her how to make a love-knot
Her vows put his eyes in formalin
At the back of her secret drawer
Their screams stuck in the wall

Their heads fell apart into like the two halves
Of a lopped melon, but love is hard to stop

In their entwined they exchanged arms and legs
In their dreams their brains took each other hostage

In the morning they wore each other s face



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من شعر تيد هيوز : مصاص الدماء
- شذوذ - شعر
- المدرسة التيستوستيرونية في النقد العراقي المعاصر
- فرصة - للشاعر الأمريكي إدورد سل
- أمة تضحك الأمم - مشهد وطني جدا
- روبرت فروست - الثلج والنار
- روبرت فروست - الطريق الذي لم أسلك
- تيد هيوز - سقوط الغراب
- ماركس الفتى العاشق وقصيدته حب في جنح الليل
- داء المحاضرين مصطلح جديد لمرض قديم
- من قال إن مزبلة التاريخ ليس فيها مكان للشعراء
- من الأدب الكردي المعاصر-مرحى ولعنات- قصيدة للشاعر هزرفان
- بانتظار آلة الزمن التي ستعري كل شيء
- أمة أضحكت الأمم-بين شعارات تظاهراتنا وشعارات المقامة الساسان ...
- من الأدب الساخر-المقامة الدرنفيسية
- من شعر كارل ماركس - عازف الكمان
- من الأدب الكردي المعاصر - ضجر - قصة قصيرة لصبيح محمد حسن
- بوسترات شعرية - شعر دلبرين هالو - ترجمة ماجد الحيدر
- بشراك كردستان.. سأفوز بعرب آيدول
- أنا والناس والمدينة - شعر بدرخان السندي ترجمة ماجد الحيدر


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - تيد هيوز- أغنية حب