أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الحمد لله على نعمة المسيح














المزيد.....

الحمد لله على نعمة المسيح


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4968 - 2015 / 10 / 27 - 17:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ربما يقتلك صديقك عن طريق الخطأ ويدفع أهله لأهلك فدية لك تقدر ب30ألف دولار أمريكي أو خمسين.

وربما تقوم بالتأمين على حياتك فتدفع شركة التأمين لذويك بعد مماتك 100ألف دولار أمريكي أو على حسب قيمة التأمين.

وربما يقتلك أحدهم عامدا متعمدا فيدفع ديتك لأهلك على حسب قيمة الانتقام منهم ومنك.

ولكن هل تخيلت نفسك أن يأتيك من هو أعظم منك ومنهم ومن كل ملوك العالم ليدفع ثمنك من دمه؟

طبعا هو لن يقوم بالتبرع بوحدتين أو ثلاث وحدات من دمه, ولكنه يدفع ثمنا لك دمه كله على الصليب من أجل خطاياك التي أخطأتها في حياتك.

أنت عزيز جدا وغالي على يسوع.
أنت تساوي الشيء الكثير.
قيمتك عالية.
قيمتك لا تقدر بثمن.

بعض الناس حين تناقشهم وتغلبهم في الكلام يقولون لك بأنك تافه وعديم الفائدة.

وبعض الناس يزدرونك بنظرة من الأعلى إلى الأسفل أو من الأسفل إلى الأعلى.

أنا مثلا كنت أناقش قبل ساعات أحد أقربائي وحين غلبته كالعادة بحجتي الدامغة قال لي بأنني تافه ولو أراد أن يشتريني فإنه لن يشتريني بدولار واحد.

فتبسمتُ كثيرا وصمتُ طويلا وأخذت نفسا عميقا وقلت له:

هنالك من اشتراني قبل أن تشتريني أنت ودفع بي ثمنا غاليا.

عندها قهقه الرجل كثيرا وضحك عليَّ بازدراء وقال لي: أنت من يشتريك؟ أنت حشرة..أنت بعوضة...أنت واطي...أنت خنزير بري...أنت تافه..عديم الفائدة وبلا مستقبل.

قلت: نعم هذا هو أنا بنظرك تافه وعديم الفائدة وحشرة, وأزيدك من الشعر بيتا: أبو بكرٍ الصديق اشترى بلالا من المشركين بكذا أوقية من الذهب, ولكن أنا تم شرائي بأكثر من ذلك... وأنا بنظر المسيح إنسان عظيم وأساوي ملايين بل مليارات النجمات وملايين الأطنان من الذهب والفضة والبلاتين والماس واليورانيوم, المسيح اشتراني بأكثر من هذا كله, اشتراني ودفع دمه ثمنا لي, وخلصني من الخطايا.

أنتم كذلك, ربما لا يشتريكم أحد بمليون دولار, أو ربما يأتيك محتاج ليشتري قرنية عينك ب100ألف دولار أو قرنية أبيك بعد وفاته, ربما أنك لا ترى بنفسك قيمة, أو ربما يدفعك اليأس والقنوط لتقول عن نفسك بأنك إنسان لا تساوي جناح بعوضة أو لا تساوي قرشا أو دينارا أو دولارا واحدا, وربما لا يدفع بك من يحبك أكثر من 1000 دولار.

حتى والدك أو أمك التي أنجبتك وكنت في السجن بسبب الديون فإنها لن تدفع بك مثلا 100ألف دولار أمريكي لكي تخرجك من السجن حتى ولو كانت تملك ضعف هذا المبلغ في البنك.

أنا أعرف أحد أقربائي وهو الآن في السجن وعليه 600ألف دينار أردني ديون, وإبن أخيه رصيده في البنك أكثر من 8 مليون دينار أردني وحين قلت له: إدفع عن عمك ال600 ألف دينار, قال: يا أبو علي هذا مبلغ كبير ولو كان المبلغ 10 آلاف أردني لدفعتهن جميعا, ولكن أنا تبنيت ابنه الرضيع وأدفع له 100 دينار شهري.

طبعا هو صادق, لأن عمه بنظره لا يساوي أكثر من 10 آلاف دينار أردني, وهذي هي قيمته, وقيمة إبنه الرضيع هي 100 دينار أردني أيضا, وهو صادق كل الصدق, ولكن أنا وهو وعمه وإبن عمه قيمتنا عند المسيح كانت وما زالت تساوي الشيء الكثير إنها مدفوعة الثمن من دم المسيح, هنالك من إشترانا ودفع بنا دمه والحمدُ لله على نعمة المسيحية.

أو ربما يعتبرك رجلٌ داعشي امرأة يزيدية فيبيعها في السوق النخاسة فقط بعشرة دولارات, تخيلوا معي هذا الثمن: ثمن إنسان هو 10 دولارات!! إنسان بلحمه ودمه ومشاعره لا يساوي أكثر من 10 عشرة دولارات! وحتى لو باعها ب100 دولار,أو 1000 دولار, أو حتى 10 آلاف دولار أمريكي, فهل من المعقول أن هذه هي القيمة الحقيقية التي يدفعون فيها ثمنا لك ولي أو لليزيدية!! , ولكن اليزيدية لو أقبلت بكامل قواها على المسيح فإن المسيح سيشتريها بدمه وسيدفع فيها ما هو غير متوقع من الناس.

أنا كنت كذلك, كنت أنظر إلى نفسي على أساس أنني إنسان تافه ورديء وعديم الفائدة, كنت أقول: أنا لا أساوي دولارا واحدا..من هو المغفل الذي سيأتي ليشتريني, أو ليدفع بي 10000ألف دولار أمريكي أو 10000 جنيه إسترليني, ولكن حين أقبلت على المسيح وعلى الحياة مع المسيح اكتشفت أنني إنسان عظيم وأساوي أكثر مما أحلم به, لقد فداني يسوع بدمه واشتراني بدمه وخلصني بدمه وانقذني بدمه وفتح لي السماء بدمه, ونجاني من الشرير بدمه, كل هذا لأنني بنظره أستحق الحياة الدنيا وأستحق في المستقبل الحياة الأبدية.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعشق الموت والجنون
- الله يسعد يسوع اللي علم إنجلينا على المحبة
- تحقيق العدالة
- قلق الملك هنري الثامن
- أمريكيا هي السبب
- كل عام ونادين البدير بخير
- اغلاق مضيق هرمز وخطورته والبحث عن بديل
- المرأة الثرية المُعنفة والفقيرة المُعنفة
- يعيرونني بيسوع
- تعال وتجلى في حياتنا يا يسوع
- التعايش الديني
- الحب الذي بيني وبين يسوع
- ذكرى11 -9-
- اصنعوا السلام
- أحترم الإسلام وكل الأديان
- شكرا لك يا سيد
- ما حدى بعرف يكمل سولافته
- اللي خربوا البلد
- الشخصية المبادرة
- الإسلام يثير أعصابي


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الحمد لله على نعمة المسيح