أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باتريك مارتن - الشريك الصامت للإمبريالية الأميركية















المزيد.....


الشريك الصامت للإمبريالية الأميركية


باتريك مارتن

الحوار المتمدن-العدد: 4968 - 2015 / 10 / 27 - 08:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بيرني ساندرز: الشريك الصامت للإمبريالية الأميركية – باتريك مارتن


يتقدّم بيرني ساندرز الآن على المرشّحة المتصدّرة هيلاري كلينتون في استطلاعات الرأي للناخِبين الديمقراطيين في نيو هامبشير، وهي أوّل ولاية تعقد الانتخابات التمهيدية، وها هو يسدّ الفجوة في ولاية التجمّع الأولى، آيوا، وفي استطلاعات الرأي على المستوى الوطني أيضًا. لا يزال سناتور ولاية فيرمونت هذا في جذبِ حشود كبيرة واهتمامًا إيجابيًا من وسائل الإعلام (يتضمّن ذلك تقرير صفحة أولى إطرائيّ في جريدة نيويورك تايمز بتاريخ ٢۱ آب)، وطوفانٌ من التبرّعات لحملته الانتخابية.

لقد تجاهلت مستشارية وسائل الإعلام المترهلة وغير المبدعة إلى حدّ كبير فجوةً هائلةً في حملة ساندرز. لم يقدّم الطامح للبيت الأبيض أدنى تلميح عمّا سيفعله كالقائد الأعلى للقوات المسلّحة. لم يشِر ساندرز – بعد ٤ أشهر من الحملة الانتخابية – إلى السياسة الخارجية والعسكرية في خطابه السياسي إلا بشكل ضئيل أو معدوم. لم يتمّ حتى تناول موضوع السياسة الخارجية على الموقع الإلكتروني لحملة ساندرز، الذي يذكر ۱۰ موضوعات جميعها معنيّة بالسياسة الداخلية.

يثير تقريرٌ عن «ياهو نيوز» بتاريخ ٢٤ آب مسألة «كيف سيتعامل الرئيس بيرني ساندرز مع السياسة الخارجية». تبدأ من خلال ملاحظة هذه الحقيقة الغريبة: «لدى بيرني ساندرز، السيناتور المستقل من ولاية فيرمونت، قسم خاصّ عن “الحرب والسِّلم” على موقعه الرسميّ يشرح وجهات نظره بشأن قضايا مثل العراق وأفغانستان وعملية السلام في الشرق الأوسط، بينما بيرني ساندرز، المنافس على ترشيح الرئاسي للحزب الديمقراطي، ليس لديه أيٌّ من ذلك».

ويمضي التقرير إلى شرح المواقف التي اتخذها ساندرز بشأن مجموعة من قضايا السياسة الخارجية استنادًا إلى سجله في التصويت كعضو كونغرس وكسناتور. سيرتُه نموذجية بالنسبة الليبراليين الديمقراطيين، حيث دَعَمَ حرب إدارة كلينتون ضدّ صربيا عام ۱٩٩٩ ودعم غزو إدارة بوش لأفغانستان عام ٢۰۰۱، في حين أنّه صوّت ضدّ حرب الخليج عام ۱٩٩۱ وتفويض استخدام القوة العسكرية ضدّ العراق في عام ٢۰۰٢. وانتقد ساندرز قصف ليبيا من قبل أوباما في عام ٢۰۱۱ – وكان السبب الرئيسي هو كون الرئيس لم يأخذ إذنًا من الكونغرس – لكنّه أيّدَ قصفهُ للعراق وسوريا في عام ٢۰۱٤.

ساندرز هذا هو داعمٌ بشكل كامل ومتسمرّ لدولة إسرائيل، مؤيّدًا مرارًا وتكرارًا الاعتداءات الإسرائيلية الهمجيّة على قطاع غزة، وكان آخرها القصف الوحشي في تموز-آب ٢۰۱٤، والذي أدى لمقتل ما يقارب ٢۰۰۰ فلسطيني، بينهم أكثر من ٥۰۰ طفل. طالَبَ ساندرز في اجتماع لدار البلدية في آب ٢۰۱٤ بشكلٍ فاضح أفرادًا من الجمهور بأن «يخرسوا» عندما استجوبوه بشأن دعمه لأعمال إسرائيل الإجرامية.

هو معارض صاخبٌ للصين في السياستين الاقتصادية والخارجية، وقد دعم تدخل الولايات المتحدة في أوكرانيا لإثارة انقلاب بقيادة عناصر فاشيّة من أجل إسقاط الحكومة الموالية لروسيا وإقامة نظامٍ عميلٍ موالي للغرب. وقد أعلن ساندرز العام الماضي أنّه «على العالم كلّه الوقوف في وجه بوتين» في الوقت الذي كانت الحملة الحربية التحريضية في الولايات المتحدة ووسائل الإعلام الأوروبية في أوجها.

لخّصت «ياهو نيوز» ملامح السياسة الخارجية للمرشح على النّحو التالي: «الصورة التي تُرسم ليست لمعارضٍ شرس للحروب بقدر ما هي لليبرالي براغماتي يعتبر القوة المسلحة خيارًا ثانيًا في جميع الحالات تقريبًا، لكنه خيارٌ يتحتّم اختياره أحيانًا».

لاحظت «سي بي إس نيوز» في لمحة عن ساندرز الأسبوع الماضي محاذاتهُ العامة مع السياسة الخارجية لإدارة أوباما، بما في ذلك حربها ضدّ الدولة الإسلامية في العراق وسوريا والاتفاق النووي مع إيران وقرارها لتطبيع العلاقات مع كوبا.

أصبح الصمت المستمرّ لساندرز حول السياسة الخارجية والعسكرية يشكّل نوع من الحرج لبعض أنصاره من اليسار الليبرالي. في تعليق نشر في وقت سابق من هذا الشهر على موقع قناة «الجزيرة أمريكا»، اشتكى الناقد الإعلامي نورمان سولومون – بعد أن أعرب عن دعم متحمّس لساندرز في الشؤون الداخلية والاقتصادية – من رفض المرشح معالجة قضايا العسكرة والإنفاق العسكري.

ويتابع سولومون: «تواجدت الإغفالاتُ ذاتها في عشاء سنوي للحزب الديمقراطي في ولاية آيوا يوم ۱٧ تموز عندما ألقى ساندرز خطابًا آسِرًا لكن بدون الإشارة إلى الشؤون الخارجية. لن يخطر في بالك أنّ الولايات المتحدة دخلت عامها الرابع عشر من حروبٍ مستمرة إن استمعت لحديثه. ولن تُدرك ولو سطحيًا أنّ الميزانية العسكرية الضخمة تحدّ بشكل سيء من خيارات الاستثمار العام الموسّع في التعليم الجامعي والبنى التحتية والطاقة النظيفة والوظائف، وغيرها من الأمور التي يدعوا لها ساندرز».

ليس ساندرز فقط منحازًا عمومًا لإدارة أوباما فحسب، بل أنّه رفض أنّ يسمّي برنامجًا واحدًا للأسلحة أو مشروعَ بنتاغون سيخفّضه أو يلغيه في حال تمّ انتخابه في ٢۰۱٦. هو مؤيد قديم لأغلى برنامج أميركي للأسلحة، برنامج تطوير الطائرة المقاتلة «إف-35» وتكلفته 1،4 ترليون دولار، إذ أنّ بعضًا منها سيكون مقرّها في مسقط رأسه: برلينغتون، فيرمونت.

لقد صوّت «الاشتراكي» المزعوم مرارًا تأييدًا لمخصّصات مالية ضخمة للبنتاغون، وصوّت للمحافظة على تمويل الحروب التي زعم معارضتها (خطابيًا)، فضلًا عن تمويل وكالة الاستخبارات الأميركية وجهاز الأمن القومي وبقية أجهزة المخابرات الأميركية الضخمة والبنية التحتية لتجسس الدولة البوليسية ضدّ الشعب الأميركي.

[…]

يصف دان لابوتز مِنَ المنظمة الاشتراكية الأممية في نبذة مطولة لساندرز توجهاته في السياسة الخارجية بأنها «مشكلة كبيرة»، مضيفًا، «ما يوضّحه هذا السجل هو أن ساندرز لا يوجد لديه موقف ثابت ومبدئي ضدّ الإمبريالية الأميركية». الواقع هو أنّ ساندرز هو من أشدّ المدافعين عن الإمبريالية الأميركية، وبالتالي ليس خصمًا ضعيفًا أو غير متّسق.

يستمرّ لابوتز بالقول: «برنامج ساندرز لا يذكر العسكر. في الوقت الذي يسمّي نفسه بالاشتراكي، لا تزال سياسة ساندرز الخارجية والعسكرية متماشية مع رأسمالية الشركات والعسكر والإمبريالية».

بعبارة أخرى، لا يتشارك ساندرز في شيء مع المبادئ الأممية التي تستند إليها الاشتراكية الحقيقية. يُعتبر من نفس طينة رئيس الوزراء البريطاني «العمّالي» توني بلير الذي كان الشريك الأول لجورج بوش في ارتكاب الحرب الإجرامية في العراق، وأيضًا الرئيس «الاشتراكي» الفرنسي فرانسوا هولاند، شريكُ أوباما الأوّل في سوريا والعراق وأفغانستان وليبيا وجميع أنحاء أفريقيا.

المصدر: وورلد سوشالزم ويبسايت

--------------------------------------------------------------------------------

ملاحظة: تمّ التصرف بالترجمة وحذف إحدى الفقرات التي تتضمّن هجومًا على منظماتٍ اشتراكية أخرى وتزويرًا لمواقفها، وجد فريق الترجمة في نشرها إشكالًا.



#باتريك_مارتن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية.. مصرع شخص وإصابة 10 آخرين في تصادم 20 مركبة والمرو ...
- شاهد.. مروحية عسكرية تشتعل بعد هبوط اضطراري في كاليفورنيا
- هل الطقوس التي نتشاركها سر العلاقات الدائمة؟
- السعودية: حذرنا ألمانيا من المشتبه به في هجوم ماغديبورغ
- مصر.. البرادعي يعلق على زيارة الوفد الأمريكي لسوريا
- اعتراض ثلاث طائرات أوكرانية مسيرة فوق شبه جزيرة القرم
- RT تعلن نتائج -جائزة خالد الخطيب- الدولية لعام 2024
- الدفاع الصينية: الولايات المتحدة تشجع على الثورات الملونة وت ...
- البابا بعد انتقادات وزير إسرائيلي: الغارات الجوية على غزة وح ...
- -اشتكي لوالدك جو-.. مستخدمو منصة -إكس- يهاجمون زيلينسكي بعد ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باتريك مارتن - الشريك الصامت للإمبريالية الأميركية