تَخَيَّل رَعاكَ الله...ماذا لَو....!!

بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 23:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تحياتى .....بعيدا عن المزايدات العروبية التي مللنا منها .....وبعيدا عن الشطحات القرانية والكلمات الاسلامية التي حفظناها عن ظهر قلب...فليس احد منكم باحرص على حقوق الشعب الفلسطيني منا...ولا تعاطفا اكثر مع قضيته المشروعة...فارجوا ان لا تحاسبوننا لاننا نتخيَّل...فهي مجرد تخيَّلات وتهيوءات العقل الباطن...ولكن معظمها طبق ولا زال على ارض الواقع.....فالنتخيَّل معا.....
ماذا لو تمكن المسلمون من تحرير فلسطين من أيدى اليهود .؟
هل يمكن أن يحدث ....ولما لا .؟!
ولكن دعنا نتصور سيناريوهات لهذا الحدث .
فى حالة دخول الجيوش والمليشيات العربية والأسلامية المجاهدة أرض فلسطين وسيطرتها على كامل التراب الفلسطينى .....
هل سيمارس المسلمون ما مارسه أجدادهم الأوائل من عمليات سلب ونهب تحت أسم الغنائم .
هل سيتم سبى نساء اليهود وتقسيمهم على المحاربين وأعتبارهم جوارى وملكات يمين .؟
هل سيتم سبى أطفال اليهود وأعتبارهم عبيد .؟
هل سيتم تخيير اليهود المتبقين من أشهار أسلامهم أو دفع الجزية صاغرين .
هناك فصيل من المسلمين يرى أن هذه الممارسات غير لائقة ولا تتناسب مع الحضارة والمجتمع الأنسانى .
وهناك فصيل أخر لا ينفى رغبته فى تطبيق هذه الممارسات ...ولكن يرى أن الظرف الدولى لن يسمح بمثل هكذا ممارسات وأنه من شأنه أن يفتح جبهة عدائية عريضة ضد المشروع الاسلامى .
وهناك فصيل أخر....يتحمس لتطبيق كل هذه الممارسات ويصف المترددين بالنفاق .
فهو يرى أن هذا كلام وشرع الله ...وأن كلام الله صالح وفاعل لكل زمان ومكان ..وأن الرافضين هم كفار ومنافقين ومشككين فى ديمومة كلام الله ...أن أيات القرأن لم تنزل الى الجيل الأول من المسلمين فقط ...بل لكل المسلمين فى كل زمان ومكان .
تخيَّل وتصورهذه اللحظة التاريخية ...هل تعتقد أنه من الممكن تفعيل الحل الأسلامى وتطبيق أيات القرأن أم أنها فقدت صلاحيتها .
انا بالنسبة لي لم أستطع التخيُّل ... حاولت ... لكني تخيَّلت الغول و العنقاء ولكني لم استطع تخيُّل ان المسلمين سيحررون فلسطين يوماً ما!!
نعم يا اعزائي...
أكاد..اتخيَّل.....فرأيت اليهود يهربون بالبواخر والقواطر والنوافث....
ولم يبق الا عرب الـ48 ... فطاحَ فيهم المحررون من جيوش الجهاد قتلا ونهبا وسبيا وتنكيلا... ماذا ترى أنت .؟ رعاك الله...تحياتي.

#بولس_اسحق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات